-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحركة الجمعوية طالبت الوزير الأول بالتدخل

استثمارات وهمية تستنزف الجيوب العقارية ببوسعادة

أحمد قرطي
  • 1187
  • 0
استثمارات وهمية تستنزف الجيوب العقارية ببوسعادة
ح.م

دعا ممثلو الحركة الجمعوية بمدينة بوسعادة في المسيلة، بتدخل الوزير الأول من أجل ضبط الكثير من الملفات التي لا تزال عالقة وتنظيم ملف الاستثمار، الذي انحرف عن مساره وتحوّل إلى تجزئات ترابية واستثمارات وهمية بعدما زحف الإسمنت على الأخضر واليابس ما شوّه واحة مدينة السعادة التي تُعد الأقرب إلى البحر الأبيض المتوسط.
فعاليات الحركة الجمعوية، التي أخذت على عاتقها إيصال صرخة سكان هذه المدينة العريقة في عريضة موقعة من قبل 10 جمعيات محلية موجهة إلى الوزير الأول تحوز”الشروق اليومي” نسخة منها مؤرخة في الثاني من شهر أفريل الجاري، تأسفت لتردي الوضع الحالي للمدينة والذي لا يزال مبهما بالنسبة للجمعيات المحلية ومثقفي المدينة وسكان بوسعادة بصفة عامة، خصوصا فيما يتعلق بالحراك الحاصل في بوسعادة في الآونة الأخيرة.
وأكد أصحاب العريضة، “أنه بالنظر إلى التجارب السابقة في مجال الاستثمارات في الوقت القريب والتي نجم عنها انحراف المسار، حيث باتت تلك الاستثمارات عبارة عن تجزئات ترابية ولم تستغل ولم يتم التحكم فيها وأصبحت في نظر المواطنين مجرد استثمارات وهمية” على حد تأكيداتهم.
ومن هذا المنطلق، يأمل الموقّعون على عريضة الانشغالات، تحقيق الديمقراطية التشاركية التي تحث عليها السلطات العليا في البلاد، آخرها ما تمّ على مستوى اللقاء الذي ضمّ فعاليات المجتمع المدني بوزير الداخلية والجماعات المحلية قبل نحو سنة من الآن.
وفي الإطار ذاته، طالب هؤلاء المزيد من التوضيحات حول الاستثمارات الممنوحة في المدينة، بطريقة شفافة وواضحة وعلنية، مؤكدين ـ حسب ذات المصدر ـ بأنهم كحركة جمعوية وممثلين عن سكان المدينة وقوفهم بجانب الاستثمارات التنموية الحقيقية في إطار برنامج رئيس الجمهورية وتزكية كل الاستثمارات الهادفة التي تساهم في تنمية البلاد بعيدا عن العشوائية والارتجالية.
والتمست الجمعيات المذكورة، في الصدد ذاته من الوزير الأول، المساعدة على خلق منطقة صناعية وتوضيحات حول منطقة التوسع السياحي بالمدينة والحفاظ على وجه المدينة من خلال منع البناء وغزو الإسمنت المسلح في واحة مدينة بوسعادة، والتي أضحت حبرا على ورق لم تجسد بعد على أرض الواقع، باعتبارها الواحة الأقرب للبحر المتوسط في كل القطر الجزائري وهي وجه لهذه المدينة العريقة.
فعاليات الحركة الجمعوية، في ختام عريضة المطالب والانشغالات جدّدت الدعوة إلى ضرورة استرجاع كافة الجيوب والأوعية العقارية داخل الوسط العمراني من أجل استغلالها في التجهيزات والمرافق العمومية، على غرار الأرضية المخصصة للسكة الحديدية وأرضية مستشفى الأم والطفل وغيرها وفق ما أمر به الوزير نور الدين بدوي وتفعيل المخطط التوجيهي لمدينة بوسعادة ودراسته دراسة قانونية بعيدا عن الارتجالية في القرارات التي أصبحت تضر بجمالية المدينة وأصبحت واجهة لفوضى مقنّنة نتيجة وضع الاستثمارات داخل المحيط الحضري والعمراني وكذا على أرضيات مخصصة لمرافق وتجهيزات عمومية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!