الجزائر
اتخذوا من شقة في العاشور وكرا لهم

استخراج كبسولات محشوة بـ”الكيف المغربي” من أمعاء مهربين!

مريم. ز
  • 2138
  • 1
أرشيف

كشفت محاكمة شبكة خطيرة تضم سبعة أشخاص أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء، الأربعاء، عن تفاصيل عمليات تهريب المخدرات ونقلها عبر رحلات جوية من المملكة المغربية نحو الجزائر عن طريق ابتلاع كبسولات محشوة بمادة القنب الهندي، وتخزينها في الأمعاء قبل إعادة طرحها لدى وصولهم إلى شقة بمنقطة العاشور في العاصمة.

التحقيقات الأمنية في الملف باشرتها فرقة مكافحة المخدرات بأمن ولاية الجزائر عقب تلقي معلومات حول نشاط شبكة هرمية تضم عددا من المسبوقين وتعمل في إطار إجرامي منظم عابر للحدود، اذ يتقاسم افراد الشبكة الأدوار فيما بينهم من أجل استيراد المخدرات من المملكة المغربية ونقلها نحو العاصمة لبيعها بأحياء بلدية القبة، وتمكنت الشرطة بعد عمليات ترصد ومراقبة من توقيف أربعة أشخاص على مستوى مطار السانية بوهران، واثبتت التحقيقات الأمنية أن أفراد الشبكة قاموا برحلات سابقة نحو المغرب عبر مطار هواري بومدين وبعد إقامة لأيام تكون وجهتهم الثانية مطار السانية بوهران، ثم العودة برا إلى العاصمة باتجاه شقة تستخدم كوكر لجمع المخدرات التي تخزن بأحشائهم على شكل كبسولات قارب وزنها داخل جسم كل منهم واحد كيلو غرام كشفتها أجهزة السكانير بالمطار، كما استخرجت المصالح الطبية بمستشفى مصطفى باشا ما يقارب 680 كبسولة ولدى عرضها للفحص بفرع المخبر المركزي للشرطة العلمية تبين أنها محشوة بمخدرات من صنف القنب الهندي، إلى جانب صور مسترجعة من هواتف المتهمين لمساحيق مخدرة باللونين البني والأبيض.

مصالح الأمن توصلت خلال تحقيقاتها أن الشبكة تعمل في إطار منظم، حيث يتقاسم أفرادها الأدوار فيما بينهم، إذ يتولى بعضهم مهمة السفر إلى المغرب لجلب المخدرات وتهيئتها من أجل إبتلاعها و اخفاءها بطريقة محكمة داخل الأمعاء، فيما تقوم مجموعة آخرى بنقلهم لدى وصولهم للمطار إلى شقة مجهزة واسترجاع الكبسولات، ويتكفل باقي المتهمين بمهمة الترويج وبيعها بمبلغ 8000 دج للكبسولة الواحدة.

وبإحالة الملف للمحاكمة،  الأربعاء، عن تهمة بيع واستيراد ونقل المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، اعترف المتهم الرئيسي المدعو “خ.م” أنه سافر إلى المغرب 8 مرات من أجل بيع الهواتف النقالة، واغتنم الفرصة لاقتناء كمية من المخدرات لاستهلاكها، كما صرح أنه تعلم طريقة نقلها عبر المطارات من خلال احتكاكه بمهربين من دول أوروبية، وأعترف أيضا بجلبه لكمية أخرى من البذور لزراعتها بعد عودته للجزائر، وبالمقابل فند ضلوع بقية المتهمين بوقائع تهريب المخدرات.

مقالات ذات صلة