استغلال نتائج التوصيف الجزيئي لأشجار الزيتون لتحسين المردود

أكد أساتذة مختصون وباحثون جامعيون خلال لقاء دراسي حول “الصناعة الزراعية والتلوث الزراعي” تم تنظيمه الاثنين بمركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة على “ضرورة استغلال نتائج البحث العلمي في مجال التوصيف الجزيئي لأشجار الزيتون لتحقيق فعالية عالية في الإنتاج على المستوى الوطني”.

ولدى تقديمها لعرض حول بيانات التوصيف الجزيئي لأزيد من 90 صنفا من أشجار الزيتون، أفادت رئيسة فرقة البحث لدراسة التوصيف الجزيئي، بمركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، مريم بودشيشة، أن فريق عملها المكون من 5 باحثين قد تمكن من إعداد دليل لأزيد من 70 نوعا من أنواع الزيتون موجها للمهنيين الفلاحيين لمساعدتهم في معرفة أصناف الزيتون التي يمكنها أن تعطي إنتاجا أوفر تماشيا مع نوعية التربة والمناخ التي يتم زرعها فيها.

وأكدت الأستاذة الباحثة أن وضع هذه البيانات تحت تصرف مهنيي شعبة إنتاج الزيتون من شأنه أن يرفع القدرات الإنتاجية على المستوى الوطني بنسبة 30 بالمائة.

من جهته، أبرز رئيس قسم البيوتكنولوجيا والفلاحة بنفس المركز، حرفي بوعلام أن هذه الدراسة تهدف كذلك إلى تكييف مراحل إنتاج كل أنواع الزيتون عبر مختلف مناطق الوطن مع التغييرات المناخية ونقص التساقطات المطرية والتصحر.

بدوره، أفاد المدير العام للمعهد التقني لزراعة أشجار الفواكه والكروم، خالد ربيحة، أن الجزائر تعد من بين أكبر البلدان المنتجة والمستهلكة للزيتون عبر حوض البحر الأبيض المتوسط وهي بصدد العمل على تعزيز قدراتها الإنتاجية في هذا المجال من أجل التوجه نحو التصدير والانفتاح على السوق العالمية.