الجزائر
تضمنت دروسا جديدة وحذفا لمفاهيم قديمة عوّضت بتقسيمات جديدة

استيراد برامج تونسية لمترشحي البكالوريا!

نشيدة قوادري
  • 4537
  • 11
ح.م

سلمت المفتشة العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، لمديري التربية للولايات من خلال رؤساء المؤسسات التربوية، برامج تربوية جديدة في كافة المواد والشعب لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2019، حيث تضمنت دروسا ومضامين جديدة مع حذف دروس أخرى، فيما تم تقديم وتأخير عديد المفاهيم. الأمر الذي أربك الأساتذة على المستوى الوطني خاصة في ظل غياب “الكتاب المدرسي” أو ما يعرف “القاعدية المرجعية”.

كشفت مصادر مطلعة لـ”الشروق”، أن الأساتذة في جميع التخصصات والشعب، تسلموا مؤخرا “تدرجات جديدة” بمعنى برامج تعليمية جديدة موجهة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي، معدلة للمناهج القديمة التي استلموها في بداية شهر سبتمبر، حيث تضمنت دروسا وتقسيمات جديدة لم تكن موجودة في المنهاج القديم، مع حذف دروس أخرى، فيما تم تأخير وتقديم بعض المفاهيم، مؤكدة أن هذه التدرجات قد أربكت عديد الأساتذة خاصة الجدد منهم بسب نقص خبرتهم، فيما قاطع أساتذة آخرون هذه البرامج رافضين الاعتماد عليها في تدريس تلاميذتهم، بسبب انعدام الكتاب المدرسي، على اعتبار أن المفتشية العامة للبيداغوجيا، اكتفت فقط بإرسال مجموعة من الأقراص المضغوطة، تضمنت “وثائق” مرافقة للمنهاج وفقط.

وأضافت المصادر، أن أساتذة الفلسفة قد استلموا أيضا “تدرجات جديدة”، أين تم بالمقابل برمجة ملتقيات لشرح وتفسير مضمون المناهج الدراسية الجديدة المعدلة للبرامج التعليمية القديمة، مؤكدة أن المناهج الجديدة هي “صورة طبق الأصل” عن مناهج دولة تونس دون أي تغيير أو تعديل، فيما رفض أساتذة المادة التدريس بالمنهاج الجديد معلنين عن مقاطعة العملية بسبب الغموض الذي اكتنف العملية من بدايتها، خاصة أن البرامج لم يتم إرفاقها “بقواعد مرجعية” أو ما يعرف بالكتب المدرسية، والتي من شأنها تأطير التلاميذ ومرافقتهم، عكس ما هو موجود في تونس.

وأكد أساتذة لـ”الشروق”، أنهم استلموا بالفعل “تدرجات جديدة” من قبل مفتشي المادة، أين تمت دعوتهم لحضور ملتقيات حول العملية، لكنهم تفاجؤوا بالمقابل بأن تلك التكوينات نظمت حول “البرامج القديمة” وليس حول المناهج الجديدة، بمعنى العودة إلى التدريس بالدروس القديمة دون أي تغيير أو تعديل أو تحوير.

كما أشارت المصادر أن هذه التدرجات الجديدة بدروس منقوصة، من شأنها تخفيف الضغط عن تلاميذ البكالوريا، حيث سيتلقون في المستقبل 7 ساعات دراسة في الأسبوع في مادة تعليمية محددة وعلى سبيل المثال مادة اللغة العربية لكن بضغوطات أخف ودروس أقل وتقسيمات جديدة.

مقالات ذات صلة