-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجزائر تستنكر عجز المجموعة الدولية عن حماية الفلسطينيين

الشروق أونلاين
  • 21783
  • 1
الجزائر تستنكر عجز المجموعة الدولية عن حماية الفلسطينيين
أرشيف
يهود متطرفون يقتحمون حرم الأقصى

أكد الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير نذير العرباوي أمام مجلس الأمن، موقف الجزائر الثابت وأبرز جهود الرئيس عبد المجيد تبون دعما للقضية الفلسطينية والاتصالات التي أجراها مع الأطراف الدولية لوقف الاعتداءات والانتهاكات ضد الفلسطينيين في القدس.

وفي الكلمة التي ألقاها امام مجلس الامن الإثنين، أبرز السفير نذير العرباوي، خلال النقاش المفتوح لمجلس الأمن حول الوضع بالشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، موقف الجزائر الثابت ازاء القضية الفلسطينية مبرزا الجهود المتواصلة التي يبذلها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون دعما للقضية الفلسطينية والاتصالات التي أجراها الرئيس مع الاطراف الدولية لوقف الاعتداءات والانتهاكات ضد الفلسطينيين في القدس وحث المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، على تحمل مسوؤلياته المنوطة به والتحرك العاجل والفعال على جميع المستويات لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال مع دعوته إلى توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق ومقدساته.

كما أشار الى الخطاب الذي وجهه رئيس الجمهورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والتي شدد من خلالها على “أن مصداقية الأمم المتحدة غالبا ما تتعرض للتحدي من خلال أعمال العنف المتكررة والإصرار على فرض الأمر الواقع، مما يزيد المخاوف المشروعة للشعوب التي تؤمن بمجتمع دولي عادل و متعايش. وأمام هذه التجاوزات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني فإنه على الأمم المتحدة التجاوب وبقوة مع المطالبة بالحق في الحياة والعدالة.”

وأدان السفير نذير العرباوي، انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها الوحشية ضد الفلسطينيين العزل، خاصة في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أنها تعد انتهاكا صارخا وجسيما لحقوق الإنسان والحريات الأساسية بما فيها حرية العبادة الذي تكفله جميع القوانين والشرائع الدينية.

كما استنكر عجز المجموعة الدولية عن تنفيذ قراراتها في الوقت الذي يتمادى فيه الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة سياساته الاستيطانية والعمل الممنهج لفرض الأمر الواقع وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك، مجددا دعم الجزائر التام لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق لاسترجاع حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مثلما أكدته مبادرة السلام العربية وعلى ضرورة وضع حد لاحتلال جميع الأراضي العربية بما فيها الجولان السوري.

بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة تدعو لاجتماع لجنة القدس

جددت البعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة دعوتها لبعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من أجل عقد اجتماع للجنة القدس لدراسة الوضعية المأساوية التي يعيشها سكان المدينة المحتلة.

وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أشارت البعثة الجزائرية إلى مذكرتها الشفوية المؤرخة في 15 أفريل 2022، على ضوء الأوضاع الراهنة المأساوية في القدس، لا سيما في المسجد الأقصى.

قالت البعثة الجزائرية إنه “لم يعد يحتمل استمرار العبارات الخطابية والمدحية التي لا تعكس الحقيقة. خاصة وأن المطلوب في بيان منظمة التعاون الإسلامي هو الإشادة بـ”الدور المهم الذي تقوم به لجنة القدس برئاسة ملك المغرب محمد السادس”، بينما يدرك الجميع أن هذه اللجنة التي تم تشكيلها عام 1975 عقدت اجتماعين فقط فقط خلال الـ20 السنة الماضية ، آخرها كان في عام 2014”.

“لذلك، وإدراكا منها بخطورة الوضع الراهن في مدينة القدس المقدسة، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني الشقيق الى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل قوات الاحتلال. اقترحت البعثة الدائمة للجزائر دعوة لجنة القدس للانعقاد، في أقرب وقت ممكن. لآداء مهامها و تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها”.

كما أضافت البعثة أن “القضية الأساسية والجوهرية هي دعوة لجنة القدس للاجتماع، وأن أي شيء آخر لا يستدعي أي تعليق أو مناقشة، بل مجرد مناورات ومحاولات لتضليل الرأي العام الإسلامي والدولي. والهروب الى الأمام ومحاولة يائسة للتنصل من المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية”.

بلاني: سلوك غير أخلاقي لدبلوماسي مغربي عطّل بيان دعم فلسطين بالأمم المتحدة

وفي 19 أفريل، ندد المبعوث الخاص المكلّف بمسالة الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي عمار بلاني بـ”السلوك غير المسؤول” للدبلوماسية المغربية بعد عرقلة بيان للمجموعة العربية بالأمم المتحدة يتعلق بإدانة الانتهاكات الخطيرة لقوات الاحتلال الصهيونية لحرمة الاماكن المقدسة بمدينة القدس.

وأوضح بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنّ “السلوك غير المسؤول للدبلوماسية المغربية عبر النشاط غير الاخلاقي لممثله الدائم الذي لا يمكن وصفه بنيويورك. جاء ليسلط الضوء مرة أخرى على الانتهازية المؤسفة للسلطات المغربية، التي ضمنت ريعا دائما من القضية الفلسطينية، سيما من خلال الرئاسة الافتراضية للجنة القدس التي تجني منها فوائد غير مستحقّة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي وذلك على حساب الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القمع و الاحتلال”.

وجاء ردّ فعل المبعوث الخاص بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بعد قيام الممثل الدائم للمملكة المغربية بالأمم المتحدة بعرقلة بيان تقدمت به مجموعة السفراء العرب، من أجل إدانة الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيونية، لحرمة الأماكن المقدسة بمدينة القدس، والقمع الوحشي الذي يتعرض له المصلّون الأبرياء.

وحسب بلاني فإن “الرئاسة الجوفاء للجنة القدس الذي تعود آخر اجتماعاته لسنة 2014، قد خنقت بشكل كامل وإرادي هذه اللجنة التي من المفترض أن تحمي الأماكن المقدسة للمسلمين في المدينة. وهو ما يبيّن أن استعمال هذه الهيئة قد خضع لأهداف أخرى، منها الاستحواذ جهويا على قدرة تحرك وتأثير من أجل الحفاظ على علاقات جيدة مع الكيان الصهيوني، وإضفاء الشرعية على موقف ديني أحادي الطرف، لكي لا يتم التجاوز محليا من طرف تيارات إسلامية”.

وأضاف بلاني يقول:”في الوقت الذي تضرب فيه موجة العنف بشدة الفلسطينيين الأبرياء في ساحة المساجد، فإن المناورات الملتوية للدبلوماسية المغربية بنيويورك قد أعطت للمجموعة الدولية عرضا بائسا قدمه بلد جعل تطبيعه مع اسرائيل من القضية الفلسطينية خط أحمر لا ينبغي تجاوزه. ليصل به الحدّ إلى غاية عرقلة نص توافقي مقبول من طرف مجمل السفراء العرب”.

واختتم بلاني تصريحه بالقول إن “الدبلوماسية المغربية التي استاءت لتوقف المدح الذي اعتادت عليه جورا، قد فهمت أن زمن الثناء غير المبرر والتجارة المنحطة قد انقضى، أمام المعاناة التي لا توصف للشعب الفلسطيني”.

إيران: تطبيع الدول العربية شجّع إسرائيل على اعتداءاتها

ويوم الإثنين، قالت الخارجية الإيرانية إنّ تطبيع دول عربية مع الاحتلال الإسرائيلي، شجّع تل أبيب على اعتداءاتها المتكرّرة تجاه الفلسطينيين.

جاء ذلك في سياق ردّ طهران على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

واعتبرت إيران أنّ “الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، لن تتوقف إلا عبر ردود فعل قوية تجاه إسرائيل”.

اعتداءات الأقصى.. المغرب يُعطل بيانا للمجموعة العربية بالأمم المتحدة

وفي 17 أفريل، عطل الوفد المغربي بالأمم المتحدة بيانا للمجموعة العربية يندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في المسجد الأقصى، بعد أن تضمن اقتراحا جزائريا بضرورة تفعيل عمل لجنة القدس ودعوتها للاجتماع.

وحسب مصادر مطلعة فإن السفير نذير العرباوي لدى منظمة الأمم المتحدة  أكد خلال مداولات المجموعة العربية، بأن ما آلت اليه الاوضاع في فلسطين وخاصة في القدس الشريف أصبحت لا تحتمل المجاملات والشكليات بالنسبة للجنة القدس التي يترأسها المغرب، باعتبار هذه اللجنة التي انشأت تحت اشراف منظمة التعاون الاسلامي لم تجتمع خلال العشرين سنة الماضية إلا مرتين آخرها سنة 2014.

وأكد العرباوي ضرورة دعوة لجنة القدس إلى الاجتماع في أقرب الآجال لتحمل المسؤولية المنوط بها  في الدفاع عن القدس الشريف.

وأوضحت المصادر نفسها،  إنه بعد التشاور مع الوفد العماني الرئيس الحالي للمجموعة العربية ومندوب فلسطين ونزولا عند رغبتها وبعد التوافق على اضافة فقرة من الوفد المصري تم الاتفاق على صيغة معدلة للمشروع وعرضها في صيغتها النهائية.

وأوضحت، إن الوفد المغربي في محاولات استعراضية الغرض منها التنصل من المشهد الحقيقي الذي يعيشه الاقصى والقدس ومن مسؤليته تجاه مدينة القدس، قام بتعطيل مشروع البيان وانتقاد اقتراح الوفد الجزائري.

واستغرب الوفد الجزائري من اعتبار ممثلي المملكة دعوة لجنة القدس الى الاجتماع دفاعا عن الاقصى والقدس وفلسطين سببا لهذه المحاولات الاستعراضية؟؟ وشكك في أن هناك نية مبيتة لعدم استصدار البيان الذي يدين الممارسات والانتهاكات الاسرائيلة في الاقصى و القدس وفلسطين .

الجزائر تدين بشدة الاعتداءات على الفلسطينيين بالمسجد الأقصى

وسابقا، أدانت الجزائر بشدة الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها الفلسطينيون فجر الجمعة في المسجد الأقصى، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك فاضح لقدسية وحرمة  المسجد وتعدي سافر على كل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية “وإذ تؤكد على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين، تدعو الجزائر المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن للاضطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة”.

الجزائر-فلسطين

وتابع البيان “إن الانتهاكات المتكررة في حق الشعب الفلسطيني وما ينجم عنها من حالة اللاأمن واللااستقرار التي يتسببب فيها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، تؤكد من جديد الضرورة الملحة لإطلاق عملية سلام جدية تفضي إلى إحلال سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط وتحقق انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس“.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبدالله

    كم تساهم الجزائر في صندوق القدس؟