-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
12 ولاية تسجل أعلى نسب للعنف

اعتداءات بالجملة ومدارس تتحول إلى “حلبات ملاكمة”

نشيدة قوادري
  • 1205
  • 2
اعتداءات بالجملة ومدارس تتحول إلى “حلبات ملاكمة”
أرشيف

كشفت دراسة حديثة أنجزتها وزارة التربية الوطنية، عن تفاقم ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، بحيث تم تسجيل ارتفاع رهيب لحالات اعتداء أولياء على الأساتذة بداخل مؤسساتهم التربوية في الطور الابتدائي، في حين شكلت نسبة 33 بالمائة حالات اعتداء التلاميذ على بعضهم البعض بأقسامهم. بالمقابل دفع عدم الاتفاق بين الإدارة والأساتذة على “جداول التوقيت” إلى بروز نزاعات تطورت إلى عنف جسدي. في حين سجلت أعلى نسب للعنف بـ12 ولاية.
دقت، الوزارة الوصية ناقوس الخطر بشأن نتائج الدراسة الميدانية التي أنجزتها المفتشية العامة ظاهرة حول العنف في الوسط المدرسي والتي مست 32 ولاية من أصل 48 ولاية وشملت تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي، متوسط وثانوي”، بحيث أثبت التحقيق الميداني الذي أشرف على إنجازه مفتشو التربية الوطنية للإدارة، خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية، بناء على المتابعة اليومية، عن تسجيل نسبة 63 بالمائة من حالات العنف تقع داخل المؤسسات التربوية وتصدر عن مختلف الأطراف الفاعلة، والتي تمت معالجتها داخل الحرم المدرسي ولم يتم التبليغ عنها لدى مديريات التربية ال32 – التي شملتها الدراسة – إلا بعد تسويتها.
وبينت الدراسة نفسها أن نسبة 3.60 بالمائة من حالات العنف سجلت بالمدارس الابتدائية، ارتكبها أولياء تلاميذ ضد الأساتذة داخل الحرم المدرسي، احتجاجا إما على نتائج أبنائهم وإما على بعض الممارسات الصادرة عن المربين أين يتم اتهامهم بالتقصير في حق أبنائهم، بحيث سجلت أعلى النسب بولايات باتنة، سطيف ووهران، في حين تم تسجيل نسبة 33 بالمائة من حالات العنف التي ارتكبها تلاميذ الطور المتوسط ضد بعضهم البعض بداخل أقسامهم التربوية، خاصة بولايات جيجل، تلمسان، البويرة وبجاية التي عرفت نسب مرتفعة جدا للعنف، بالمقابل تفاقم العنف وسط تلاميذ الثانوي بشكل جد رهيب بحيث قدرت النسبة ب27 بالمائة، وهي حالات اعتداء تلاميذ على أساتذهم سواء تعلق الأمر بالعنف اللفظي كالسب والشتم وكذا العنف البدني من ضرب وجرح وتشويه، أين عرفت ولايات، باتنة، سوق اهراس، الجزائر العاصمة، تيبازة ووادي سوف أكبر نسب عنف دفعت بالوصاية إلى التحرك والتدخل المستعجل لاحتواء الظاهرة.
كما، أدى عدم اتفاق الإدارة والأساتذة على “جداول التوقيت” في بداية كل دخول مدرسي، إلى نشوب نزاعات وصراعات قد تطورت إلى عنف جسدي بين الموظفين والأساتذة، خاصة في ظل غياب ثقافة الحوار والتفاوض المفضيين إلى حلول جذرية للمشاكل المطروحة التي يمكن أن تجد طريقا للتسوية دون اللجوء إلى استعمال العنف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • زيغود يوسف

    ساء حال المؤسسة الجزائرية و ساءت طباع الأسر الجزائرية و حتى المسجد لم يسلم من سوء أخلاق بعض الناس و كل هدا بسبب بعدنا عن كتاب الله وسنة رسوله ، نسأل الله ان يهدينا إلى سبيل الرشاد و ان يحس أخلاقنا

  • mohamed lakhdar

    يرحم زمان les sœurs لما كان يتغيب التلميذ او التلميذة يذهبون الى بيت وليه ليستفسرو عن الامر, اما الآن اين اصبح بعض الاساتذة سامحهم الله وبالتنسيق مع المستشار ين يبحثون عن "المعرفة مع اولاد لقماقم" هذه النتيجة نتجرعها الان.
    ابسط حل سريع الى هذا المشكل فتح اتصال مباشر بين الاستاذ وولي الامر من بداية ظهور تقاعس او تقصير من التلميذ يتصل مباشرة بي وليه عبر الهاتف يبقى على الوصاية تقنين هذا العمل ووضع الاليات لتسهيله.