اقتراح إلزامية مداومة العيد للتجار القاطنين بالعاصمة أو مضاعفة عدد القوائم

طرح اتحاد التجار بعض الحلول التي يمكن أن تساهم في إتمام نجاح مداومة أيام العيد، لاسيما في المجال المتعلق بتقديم الخدمة العمومية، بضرورة إلزام التجار القاطنين بالعاصمة بهذا البرنامج دون سواهم من الذين يقطنون خارج الولاية الذين عادة ما يسجلون ضمن الغائبين خلال الفترة المفروضة عليهم، الأمر الذي يخلق بعض الخلل في مناطق دون أخرى، فيما تبقى مضاعفة عدد التجار المداومين ضرورة حتمية إذا تطلب الأمر، وذلك بالأماكن التي تعرف أكبر كثافة سكانية.

وأوضح الأمين الوطني للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، في تصريح لـ”الشروق”، أن الاتحاد وككل مناسبة خاصة بعيدي الفطر والأضحى، وبالتنسيق مع وزارة التجارة عن طريق ممثليها من مختلف المديريات، يقومان بإعداد قوائم التجار المداومين، مشيرا إلى أن مسار المداومة التي أطلقت خلال السنوات الأخيرة، أثمرت بالنجاح رغم العثرات التي واجهتها في بداياتها، مؤكدا أن مداومة عيد الفطر هذه السنة، تكللت بالنجاح مائة بالمائة مقارنة بما مضى بالنظر إلى الاستجابة الواسعة للتجار بسبب ما وصفه المتحدث بتعود التجار على المداومة بصفة آلية واحترامهم لتعليمات الوزارة واتحاد التجار تبعا للحملات التي تقام قبل كل مناسبة، فالاستجابة الكلية هذه –حسبه- نجحت حتى في الظروف الصحية والجائحة التي لازمت الحجر الصحي حيث أجبر التجار على المداومة لا سيما تلك التي يقدم أصحابها أهم الخدمات ومنها المواد الغذائية، المخابز، وغيرها..

وتطرق بدريسي إلى بعض الشكاوي التي تأتيهم من طرف المواطنين بمجرد رؤيتهم لعدد من المحلات المغلقة يومي العيد، لاسيما تلك التي تتواجد في رواق واحد، ظنا منهم أن المداومة لم تنجح، ليؤكد أن مصالحهم تقوم بالوقوف على الخلل والثغرات التي تسجل في كل مناسبة مماثلة لإيجاد الحلول اللازمة، ومنها بعض الاقتراحات التي رفعت للجهات المعنية وعلى رأسها قضية التجار القاطنين خارج العاصمة وكذا بالولايات الكبرى كتلك المتاجر التي تقدم الخبز، حيث طرح الاتحاد إلزام المداومة للتجار القاطنين بالعاصمة خلال الفترة ضمانا لتوفير هذه المادة التي يكثر الطلب عليها أيام الأعياد مع إعفاء القاطنين خارج حدود الولاية أو مضاعفة عدد الملزمين ضمن القائمة حتى يتم تصحيح النقائص التي تسجل أيام العيد، مشيرا أن الخباز حتى لو فتح محله يومي العيد التزاما بالمداومة وغاب عماله القاطنين أغلبهم بالعاصمة لا يمكن له أن يوفر ما هو ملزم به خاصة بالأماكن الأكثر كثافة سكانية.