اكتشاف مئات آلاف علب العصير والياوورت بمخزن سري في وهران

مكنت خرجة ميدانية قام بها والي وهران صباح الأحد، من الكشف عن أكبر مستودع لتخزين وتبريد مشتقات الحليب وعصائر خاصة بالأطفال، في ظروف كارثية، بينت تحاليل المختصين المرافقين للوفد، أنها غير مطابقة للمعايير، وتشكل تهديدا مباشرا لصحة المستهلكين، حيث إن تلك المنتجات الحساسة كانت في درجة حرارة مرتفعة حوالي 22 درجة، ما انعكس سلبا على تركيبتها التي ظهرت عليها علامات التلف، وحتى منها ما عثر عليه منتهي الصلاحية، والكارثة الكبرى هي لو نجح صاحب المستودع في توزيعها عبر الأسواق اليومية والمحلات التجارية التي تعرف تهافتا كبيرا من طرف المواطنين لوقعت كارثة تسمم لم تشهدها وهران من قبل.

وحسب مصادر الشروق، فإن العملية جاءت صدفة، حين كان والي وهران يعاين أشغال الترميم والتهيئة على مستوى حي البركي، تحديدا بالقرب من محور دوران الباهية، هناك لفت انتباهه مخزن ضخم، فقرر الدخول إليه رفقة الوفد المرافق له، والمكون من منتخبين محليين ولجان النظافة والصحة ومنظمة حماية المستهلك، لتكون الصدمة كبيرة، نظرا لحالة المنتجات التي عثر عليها بداخله، حيث كانت مواد استهلاكية مثل الياوورث معرضة لحرارة كبيرة، زيادة على أكياس مشروبات الأطفال، والتي كانت تحت أشعة الشمس الحارقة في منتصف النهار، والأغرب في كل ذلك، أن صاحب المخزن كان يتعمد إطفاء المُبرّدات حتى يقتصد الطاقة ويتجنب الفواتير المرتفعة، غير مبال بما قد ينجم عن هذا التصرف الطائش.

وقد تم على إثر المعاينة الأولية إتلاف 4200 وحدة من العصائر الموجهة للأطفال، وتشميع المستودع، زيادة على إتلاف أكثر من 146 ألف علبة ياغورت كانت مخزنة في درجات حرارة عالية أكثر من 22°، وهو ما كان بمقدوره أن يسبب موجة تسميم جماعي لمستهلكيها، خاصة ونحن في فصل الصيف، الذي تكثر فيه الإصابات سالفة الذكر.