-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سعي إلى الربح السريع على حساب صحة المستهلك

اكتشاف مساحات زراعية مسقية بمياه الصرف في سطيف

سمير مخربش
  • 2700
  • 0
اكتشاف مساحات زراعية مسقية بمياه الصرف في سطيف
أرشيف

عادت ظاهرة السقي بالمياه القذرة لتسجل حضورها بالأراضي الفلاحية بولاية سطيف، أين ضبطت مؤخرا مصالح الدرك فلاحين في حالة تلبس باستغلال المياه الملوثة في السقي الفلاحي.
العملية جرت ببلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف، أين عثر رجال الدرك على 12 مضخة موصولة مباشرة بالمياه القذرة الموجودة بمصب مخصص لتجميع مياه الصرف الصحي. وقد تم على الفور حجز العتاد وتحرير محضر للفلاحين المتورطين في العملية، وكان على رأسهم فلاح شيخ يبلغ من العمر 72 سنة.
والعملية ليست الأولى من نوعها بل هناك مساحات شاسعة بولاية سطيف، تسقى بالمياه القذرة ومخلفات مدينة سطيف ومجاري الصرف التي تمر بالمنطقة الصناعية، وتنزل في وادي يسمى وادي المالح الذي أصبح يستغل من طرف بعض الطفيليين لسقي الأراضي الفلاحية.
وقد شملت الظاهرة عدة مواقع بكل من المالح وبوعواجة والضبعة والمعذر والعديد من الجهات ببلدية قجال، ويمتد الوضع إلى مناطق ببلدية قلال بالجهة الجنوبية لولاية سطيف.
وبحسب الفلاحين الذي تحدثنا إليهم، فإن المياه القذرة تسحب خفية إلى العديد من الأراضي التي تسقى حاليا بمياه ملوثة تخلفها قنوات الصرف. هذه الظاهرة يمكن الوقوف عليها بتتبع مجرى الوديان الملوثة، التي تحول مياهها بسوادها ورغوتها وروائحها الكريهة الى مساحات تنتج مختلف أنواع الخضر. ويقوم المحتالون بسقي مباشر لهذه الأراضي وكذلك بتحويل هذه المياه القذرة وإفراغها في الآبار الجافة واستغلالها بصفة عادية، وقد شملت الظاهرة بعض المستثمرات التي لم يتردد أصحابها في اللجوء إلى السقي الملوث لتحقيق الربح السريع دون تقدير الخطر الذي تشكله على صحة المستهلك.
وبحسب بعض الفلاحين الذين تحدثنا إليهم، فإن الانتهازيين يلجؤون إلى هذا العمل الإجرامي لمواجهة الجفاف الذي طالت مدته، والأمر مرتبط أيضا بعدم تمكنهم من حفر الآبار الارتوازية.
وبحسب المختصين، فإن المياه القذرة، والناتجة عن نفايات المناطق الصناعية تساعد على النمو السريع للنبات لاحتوائها على مواد عضوية لكنها تبقى خطيرة جدا على صحة المستهلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!