اكتشاف مستودع للتجهيزات العمومية المسروقة بوهران

اكتشف والي وهران والوفد الأمني الذي رافقه إلى بلدية الكرمة، الثلاثاء، لمعاينة مشاريع تنموية، مخزنا سريا للنفايات الحديدية المسروقة بالمنطقة المسماة الحامول، خصصه صاحبه، المتواجد في حالة فرار، لتجميع كافة المسروقات، على غرار أغطية بالوعات الصرف الصحي والأسلاك الكهربائية المسروقة من مختلف الشركات العمومية، خاصة سونلغاز واتصالات الجزائر، إضافة إلى عثور الوفد على عشرات حاويات جمع القمامة، التي اقتنتها السلطات العمومية في وهران في الفترة الأخيرة التي سبقت الألعاب المتوسطية الأخيرة لجمع القمامة ومختلف النفايات المنزلية. كما عثر بالموقع على شاحنة قديمة معبأة بأطنان من الخردة الحديدية وعشرات الأغطية الحديدية لبالوعات الصرف الصحي.
والي وهران الذي بدا غاضبا من المشهد الصادم، أعطى تعليمات فورية لقائد الدرك في الكرمة لمباشرة التحقيقات الفورية، كما شدد الوالي على الوقف الفوري لصاحب مخبأ تجميع النفايات المسروقة، وإخضاعه إلى تحقيق معمق تحت إشراف قضائي، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وتوقيف الشركاء المفترضين في تجميع التجهيزات العمومية المسروقة، مستطردا في القول “وجب التحقيق الفوري وتطبيق القانون بحذافيره في حق فاعلي هذه الجريمة”، مضيفا أن التحقيق مع الفاعل سيساعد في الكشف عن عصابة خطيرة كان لها ضلع في سرقة أطنان الأسلاك النحاسية التي تعرضت إليها شركات عمومية في وهران أو ولايات مجاورة.
والي وهران، أورد أن الأمر يحتاج التخطيط لمواجهة هذا الفعل الإجرامي بوضع إستراتيجية تقوم على الردع القانوني في آن واحد. وعاد سعيود إلى القول، إن هناك حاويات جديدة اقتنتها الدولة بأموال باهظة لتطهير المجمع الوهراني الكبير من النفايات المنزلية، تعرضت إلى السرقة وهو ما كبد خزينة الدولة خسائر معتبرة بسبب تواتر عمليات سرقة التجهيزات العمومية.
مع العلم أن مجمع سونلغاز كان قد ندد في صفحته الرسمية على موقع “فايسبوك”، بما وصفها بـ”الأعمال التخريبية المستمرة”، داعيا الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف مثل هذه “الممارسات الإجرامية وردع المخربين”.
كما أمر والي وهران خلال الزيارة ذاتها، بإخلاء الساحات العامة من بيع مواد البناء بالجملة، والحد من احتلال الملك العام، ووجوب محاربة هذه الظاهرة بلا هوادة لإعادة الاعتبار لحقوق المواطنين، موجها تعليمات في ذات السياق، بالنزول الميداني إلى الشوارع الكبرى والأحياء الهامشية أيضا، لمحاربة ظاهرة التجارة الفوضوية، خاصة على الطريق الولائي رقم 108 الرابط بين وهران والكرمة، مشددا على احترام تعليماته، والبدء في تفكيك هذه الأسواق غير الشرعية التي تسببت في الغالب في مشاكل نظامية وعدة حوادث في تعطيل سيولة المرور، خاصة في زيارات وفود وزارية أو ضيوف وهران بشكل عام.