الآفلان سيفصل في مرشحه للرئاسيات في حال المرور إلى الدور الثاني

رفض الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني، علي صديقي، الاعتراف بدعم مرشح بذاته لانتخابات 12 ديسمبر على حساب مرشح آخر، قائلا “أسماء كل المترشحين مطروحة في الحزب وسنكشف خيارنا في حال كان هنالك دور ثان للرئاسيات”، فيما أكد المتحدث لـ”الشروق” أن القاعدة الحزبية للأفلان تضغط بقوة منذ أيام لانتقاء فارس الحزب في سباق اعتلاء كرسي مبنى المرادية.

قال الأمين العام بالنيابة للأفلان، إن الحزب في الوقت الراهن يدرس خيار دعم مرشح للانتخابات المقبلة، بعد أن تعالت الأصوات من داخل القاعدة الحزبية تدعو بأن يكون للأفلان مرشح، فالضغط – حسبه- دفع بقيادة الحزب لدراسة مجموعة من المقترحات التي تخدم الجزائر ومصلحة الحزب، رافضا تحديد هوية المترشح الذي سيدعمه الحزب، واكتفى بالقول “سنعلن القرار في الوقت المناسب وكل المترشحين بالنسبة لنا سواسية”، بالمقابل لم يستبعد هذا الأخير أن يتخذ القرار في حال المرور إلى الدور الثاني.

وقال صديقي “لا يهم إن كان مرشحنا ينتمي إلى حزب آخر، فنحن نبحث عن مصلحة الآفلان”، مشيرا إلى أن العديد من مناضلي العتيد سبق أن أعلنوا دعمهم لأحد المترشحين، قائلا: “لولا تعليمة الآفلان الرافضة لدعم أي مترشح لرأينا قيادات من حزبنا تعلن دعمها للمترشحين الخمسة على غرار علي بن فليس، وعبد العزيز بلعيد، وعبد القادر بن قرينة”، ونفس الشيء بالنسبة للمترشح الحر عبد المجيد تبون، هذا الأخير الذي قال عنه محدثنا إنه لم يترشح باسم الآفلان ليكون واجبا على الحزب دعمه.

وبخصوص التعليمة التي أصدرها الحزب في وقت سابق، والتي تحذر قيادات ومناضلي الآفلان من دعم أي مرشح للرئاسيات، قال صديقي إنها سارية المفعول والدليل استقالة العشرات من مناضلي الحزب من مديريات حملة المترشحين، الذين ساندوهم على غرار المترشح علي بن فليس وعبد المجيد تبون، مؤكدا أن الموقف النهائي يتخذ على مستوى الحزب وليس بشكل فردي، وعن إمكانية إحالة “المتمردين” على المجلس التأديبي رفض – محدثنا- الأمر وقال: “منذ وصولي على رأس الأمانة العام للأفلان رفضت انتهاج هذا الأسلوب مع مناضلي حزبنا”.