-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في أول مواجهة من الجولة الأولى لتصفيات كأس إفريقيا 2023

الأبطال لمحو خيبة “المونديال”

دريس. س / نبيل بلحيمر / ب.ع
  • 7891
  • 0
الأبطال لمحو خيبة “المونديال”

يعود المنتخب الوطني لكرة القدم، إلى أجواء المنافسة الرسمية، حين يواجه اليوم، نظيره الأوغندي في الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا كوت ديفوار 2023، بداية من الساعة الثامنة ليلا، بملعب 5 جويلية الأولمبي بدلا من ملعب وهران الجديد.

ويسعى المنتخب الوطني لفتح صفحة جديدة، بعدما أضاع حلم التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، بعد الإقصاء غير المتوقع أمام الكاميرون، والخسارة بهدفين مقابل هدف بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، رغم الانتصار الذي تحقق في لقاء الذهاب بهدف نظيف بملعب جابوما الواقع بمدينة دوالا الكاميرونية.

الجزائر – أوغندا (السبت في الساعة الثامنة ليلا بملعب 5 جويلية)

ويلعب المنتخب الوطني في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم أيضا منتخبات أوغندا وتنزانيا والنيجر.

ويهدف “الخضر” بقيادة المدرب جمال بلماضي للتربع على عرش صدارة المجموعة والتأهل للبطولة القارية، للعودة إلى السكة الصحيحة، ولاستعادة الثقة وروح “الأبطال” التي تحلى بها “المحاربون” خلال كأس إفريقيا 2019 التي توجوا بلقبها بالعاصمة المصرية القاهرة.

بلماضي:نحترم المنتخب الأوغندي والفوز ضروري

وتحسبا لهذه المواجهة، قرر بلماضي الاستعانة ببعض الوجوه الجديدة لإعادة بعث روح المنافسة وسط اللاعبين تزامنا مع غياب العديد من الركائز التي تعاني من نقص المنافسة وتدني المستوى على غرار بغداد بونجاح وجمال بلعمري وسفيان فغولي وفريد بولاية، ناهيك عن يوسف عطال المصاب رفقة القائد رياض محرز.

سريدوجيفيتش: قادرون على نتيجة إيجابية في الجزائر

ورغم ذلك، إلا أن مشاركة اللاعبين الجدد في التشكيلة الأساسية لمواجهة أوغندا يبقى مستبعدا، لرغبة المدرب بلماضي في منحهم وقت أكثر للتأقلم واكتشاف أجواء المباريات الرسمية للمنتخب، بالإضافة إلى رغبته في إحداث تغييرات تدريجية على مستوى التشكيلة الوطنية.

وسيعتمد بلماضي على اللاعبين القدامى بالدرجة الأولى لتعويض الغائبين عن مواجهة أوغندا، في صورة المدافع أحمد توبة الذي كسب قلوب الجزائريين بعد الهدف الذي سجله في مرمى المنتخب الكاميروني خلال المباراة الفاصلة المؤهلة إلى “مونديال” قطر، بالإضافة إلى آدم وناس ورشيد غزال، ومتوسط الميدان سفيان بن دبكة والعائد آدم زرقان.

أول “ريمونتادا” للكرة الجزائرية حدثت أمام أوغندا

ومن المتوقع أن تشهد مواجهة أوغندا، حضور جماهيري كبير لمساندة “الخضر”، والتأكيد على الوقوف الدائم من قبل المشجعين مع كتيبة بلماضي، التي سبق ورفعت رأس الجزائريين في أكثر من مناسبة، حيث ينتظر حضور ما يزيد عن 25 ألف مناصر بمدرجات ملعب 5 جويلية.

وسوف تنقل هذه المواجهة، عبر البث المباشر على القناة الجزائرية الأرضية على القمر الاصطناعي “نيل سات”، وهي مفتوحة للمشاهدين في كافة أنحاء العالم العربي والشرق الأوسط، فضلا عن شبكة قنوات “بي إن سبورتس” القطرية.

الخضر يعسكرون في قطر قبل مواجهة تنزانيا

ويمتلك المنتخب الوطني تاريخا حافلا ضد نظيره الأوغندي الذي التقي معه لأول مرة في ستينيات القرن الماضية، ضمن بطولة كأس أمم أفريقيا 1968 وانتهت بفوز كاسح للجزائر بأربعة أهداف نظيفة، بالإضافة إلى مباراة في تصفيات أمم إفريقيا 2000 عام 1999، وفاز “الخضر” وقتها بهدفين سجلهما المهاجم عبد الحميد مراكشي. وسبق والتقى المنتخب الوطني ضد نظيره الأوغندي في 10 مباريات، تفوق من خلالها “الخضر” في ثلاث منها، وتعادل ثلاث مرات وخسر في ثلاث أيضا، بينما سجل 19 هدفا وتلقى 11، ما يعكس التوازن في النتائج تاريخيا.

وسيدير هذه المباراة، طاقم تحكيم مصري بقيادة محمد عادل السيد حسين بمساعدة مواطنيه سمير جمال سعد وأحمد توفيق طالب علي، بينما سيكون الحكم الرابع المصري إبراهيم نور الدين.

وتجري المباراة الثانية لنفس المجموعة السادسة اليوم، في الساعة الخامسة مساء، بنيامي بين منتخب النيجر الذي يشرف على تدريبه الفرنسي جان ميشال كافالي وتانزانيا.

تجدر الإشارة أن “الخضر”، سيستأنفون تصفيات كان-2023 في شهر سبتمبر (17-29 سبتمبر)، باستقبال النيجر قبل التنقل إلى نيامي لمواجهة نفس المنافس. أما الجولتان الأخيرتان فبرمجتا ما بين 20 و28 مارس 2023.

مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي:
نحترم كثيرا المنتخب الأوغندي ولكن يجب الفوز

أشاد مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، بمنافس “الخضر” المنتخب الأوغندي، مشيرا إلى أن الفوز في الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا 2023، ضرورة حتمية للعودة إلى الواجهة، رغم اعترافه بأن الأمور لن تكون سهلة.

وقال بلماضي: “نرغب في تحقيق التأهل إلى كأس إفريقيا في أقرب فرصة ممكنة، لدينا مواجهتين في جوان الحالي أمام أوغندا وتنزانيا، ويجب تحقيق الفوز فيهما من أجل تحقيق أفضل بداية”. وتابع: “المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق مثلما يتوقعه البعض، نحن نحضر بأفضل طريقة من أجل قول كلمتنا”. وواصل: “المنتخب الأوغندي حقق نتائج جيدة في الآونة الأخيرة، نعلم أن المنتخب الأوغندي يبقى فريقا عنيدا سبق له الفوز على كينيا وأسال العرق البارد لمالي. فهو منتخب لا يستقبل أهدافا كثيرة ويصعب النيل منه.”

وختم: “لا داعي للتكرار بأن المستوى في القارة الإفريقية أضحى متقاربا، ولم تبق هناك فرق صغيرة..لقد دفعنا الثمن خلال النهائيات الأخيرة بالكاميرون. أريد رؤية لاعبينا بأنهم ما زالوا جائعين”.

مدرب المنتخب الأوغندي ميلوتين سريدوجيفيتش:
قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية في الجزائر

قال مدرب المنتخب الأوغندي، ميلوتين سريدوجيفيتش الملقب بـ”ميتشو”، إنهم قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزائر اليوم بملعب 5 جويلية الأولمبي، في الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا 2023.

وشدد “ميتشو” على ضرورة العودة بنقطة التعادل، من الملعب الأولمبي، قائلا في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الأوغندي: “لن نواجه الجزائر في ثوب الضحية، هدفنا العودة بنقطة التعادل من هناك على الأقل قبل مواجهة النيجر.. وذلك لن يتحقق إلا عبر العمل الجاد، ونحن مستعدون وقادرون على ذلك”.

وكشف ميلوتين سريدوجيفيتش، عن هدف المنتخب الأوغندي في هذه التصفيات، قائلا: “هدفنا النهائي هو الحصول على أكثر من 10 نقاط في هذه المجموعة، مما سيضمن لنا مكانا في كوت ديفوار ولعب كأس أمم أفريقيا”.

الإعلام المحلي يؤكد سهولة الفوز على الجزائر
خيبات “الخضر” الأخيرة تصب في مصلحة المنتخب الأوغندي

أجمعت عديد الصحف الأوغندية، الصادرة في العاصمة “كامبالا سيتي”، الجمعة، على أن الإطاحة بالجزائري في الموعد المقرر بين المنتخبين، السبت، على ملعب 5 جويلية الأولمبي، لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 المقررة في كوت ديفوار، ليست بالأمر “المستحيل”، بالنظر إلى الحالة النفسية التي يعيشها المنافس عقب خسارته تأشيرة المشاركة في كأس العالم المقبلة، المقررة في قطر، قبل شهرين عندما سقط على أرضه أمام منتخب الكاميرون في لقاء الإياب الذي جرى على ميدان “مصطفى تشاكر”.

وسارت صحيفة “سبورت مول” الإنجليزية على نهج الصحافة في أوغندا، عندما أكدت أنه يتوجب على منتخب أوغندا الإستثمار في الحالة النفسية لمنتخب الجزائر الذي لا يزال يعيش لاعبيه على وقع “صدمة” عدم المشاركة في المونديال القطري، بعدما كانوا قد وضعوا قدما فيه عندما أطاحوا بالمنتخب الكاميروني في لقاء الذهاب في مدينة “دوالا” بهدف دون رد، قبل أن ينهزموا على ملعب “مصطفى تشاكر” بهدفين مقابل واحد في لقاء “مثير”.

ودعت ذات الصحيفة أشبال المدرب الصربي ميلوتان سريديوفيتش السير على نهج منتخب غينيا الاستوائية، من خلال اللعب دون عقدة أمام “الخضر” للإطاحة بهم مثلما فعلها منتخب غينيا الاستوائية في “الكان” الأخيرة بمفاجئة كل المتتبعين عقب الفوز على الجزائر بهدف دون رد، داعية في الوقت ذاته كل لاعبي المنتخب الأوغندي ضرورة بذل المزيد من الجهود للحاق بالعرس الكروي القاري المقرر في كوت ديفوار شهر جوان، علما أن منافس المنتخب الوطني اليوم كان قد أنهى التصفيات الأخيرة في الصف الثالث وجمع 8 نقاط من أصل 18 نقطة ممكنة.

يشار إلى أن “سبورتس مول” كان قد تطرقت وبالتفصيل إلى إحصائيات المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة ومنذ المشاركة في الكأس الإفريقية الأخيرة في الكاميرون، بعدما تعادل في افتتاح المسابقة أمام منتخب سيراليون من دون أهداف، ثم الخسارة من منتخب غينيا الاستوائية بهدف دون رد في الجولة الثانية من المنافسة فاختتام الدورة بالخسارة أمام منتخب كوت ديفوار بثلاثة مقابل واحد، معتبرة أن الحصيلة سلبية على طول الخط، وما يؤكد ذلك، بحسب ذات الوسيلة الإعلامية خسارة التأهل إلى كأس العالم.

الحكاية عمرها قرابة أربعين سنة وحدثت تحت قيادة زوبا
أول “ريمونتادا” في تاريخ الكرة الجزائرية حدثت أمام أوغندا

مازال منتخب الثمانينيات، يستوقفنا في الكثير من المحطات الحالية الحديثة، وفي زمن بن ناصر ومحرز، ونتوقف أحيانا أمام ما فعله ماجر وبلومي، وبعد قرابة أربعين سنة نتذكر مواجهة المنتخب الجزائري لمنتخب أوغندا سنة 1983 في إقصائيات الألعاب الأولمبية في لوس أنجلس التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية في صائفة 1984، التي سعت للمشاركة فيها عدة بلدان عربية، حيث التقى رفقاء ماجر، بمنتخب أوغندا في الدور قبل الأخير، وكان حينها الخضر في عز قوتهم بعد سنة من مغامرتهم الرائعة في إسبانيا عندما قهروا ألمانيا الغربية وفازوا على شيلي ولم يخسروا سوى أمام النمسا، وكانوا يصرون على المشاركة في الألعاب الأولمبية 1984 ويتألقون في كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار 1984، حيث جرت المباراة الأولى في كامبالا.

وكانت المفاجأة المدوية هي فوز منتخب أوغندا برباعية كاملة مقابل هدف واحد سجله حسين ياحي، الذي كان في الثالثة والعشرين من العمر، وتحت قيادة حميد زوبا، واعتبرت حينها تلك النتيجة القاسية، مفاجأة كبيرة في القارة السمراء، لأن منتخب أوغندا المعروف في ذلك الوقت بفريقه كامبالا سيتي، لم يكن قويا ومازال لحد الآن منتخبا متوسطا لا يمكنه منافسة كبار القارة السمراء.

الأوغنديون بعد فوزهم الكبير كانوا متيقنين بأن بطاقة مواجهة مصر في الدور الأخير للتأهل للأولمبياد صارت شبه مضمونة، وسافروا إلى الجزائر في العاشر من جوان من أجل إكمال المهمة، في ملعب الخامس من جويلية، بدأت المباراة بقرع شديد لطبول الريمونتادا، حيث تمكن رابح ماجرـ من التسجيل بقذيفة أتبعها تاج بن ساولة برأسية، وفي الشوط الثاني تعسّر التسجيل على أشباب حميد زوبا إلى درجة أن لقطة فيها أنانية من علي بن الشيخ أثارت ماجر المنفرد غضبا، وكاد اللاعبان أن يتشاجرا أمام الملأ لولا تدخل اللاعبين بوسري وبن ساولة، وفي الربع ساعة الأخير، من المباراة سجل بن الشيخ هدف التأهل وهو أحد الأهداف الأربعة التي سجلها في مسيرته مع الخضر الممتدة على طول حوالي ثمان سنوات كاملة، قضى غالبيتها على مقاعد الاحتياط مع مختلف المدربين الذين تعاقبوا على الخضر من محليين وأجانب.

لا تعتبر ريمونتادا الخضر أمام منتخب أوغندا الأولى فقط، وإنما تعتبر الأهم في تاريخ الكرة الجزائربة، فمنتخب حميد زوبا كان شبه مقصي بعد رباعية كامبالا، ولكن القيمة الفنية للاعبين الجزائريين وجودتهم وتفوّقهم الكبير جدا على أوغندا مكنهم من العودة، ولولا التسرع الذي ظهر على أداء ياحي وماجر وبن ساولة، لتحقق الهدف الثالث في الربع ساعة الأولى من المباراة، على ملعب كان قد زُرع بالعشب الطبيعي حينها منذ أسابيع قليلة فقط.

لا يحتاج أشبال بلماضي للعودة في النتيجة أو ريمونتادا، هذه المرة، وإنما إلى فوز صريح بالنتيجة والأداء، لأنهم سيلعبون أول مباراة منذ الهزيمة المؤلمة أمام الكامرون التي أنهت أحلامهم وحرمتهم من كأس العالم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!