-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نجم الكوميديا المصرية ضياء الميرغني لمجلة الشروق العربي

الأجيال الجديدة ليس لها عائلة فنية ولن تزعجني كثيرا صغائر البشر وأفعال النفوس الضعيفة

طارق معوش
  • 633
  • 0
الأجيال الجديدة ليس لها عائلة فنية ولن تزعجني كثيرا صغائر البشر وأفعال النفوس الضعيفة
تصوير: إسلام بوراس

الأزمات تضيف للأقوياء المزيد من القوة، وهو نفس المبدأ الذي يعيش به النجم الكوميدي ضياء الميرغني حياته بعد تعرضه لمجموعة أزمات أهمها مرضه وشائعة وفاته، لكنه يعيش ويعمل ويصر علي إضحاك الناس، لأنه متأكد أن دوره وحب جمهوره له أكبر وأهم من كل هذه الأزمات. هذا ويصف نفسه بأنه “المميز في أدواره التي يؤديها..”.

قدم الفنان ضياء الميرغني، أمام الزعيم عادل إمام مجموعة كبيرة من الأعمال المهمة والناجحة، التي تعد علامة من علامات السينما المصرية، أبرزها النوم في العسل وكركون في الشارع وبوبوس وحسن ومرقص ومرجان أحمد مرجان والسفارة في العمارة وزهايمر. وكشف «الميرغني» لـ«الشروق العربي » عن أول لقاء كان بينه وبين الزعيم وسر الكيمياء بينهما وأيضا رهان عادل إمام عليه بفيلم النوم فى العسل لأن المخرج شريف عرفة لم يكن مقتنعا به بينما أكد الزعيم، أنه الشخص المناسب للدور..

الأجيال الجديدة ليس لها عائلة فنية ولن تزعجني كثيرا صغائر البشر وأفعال النفوس الضعيفة

الشروق: رغم تقدم الزمن وبزوغ نجوم شباب يتصدرون المشهد السينمائي يبقى جيلكم حاملاً عبق العظمة والنجومية الحقيقية..

– للأسف الأجيال الجديدة ليس لها عائلة فنية، فنحن تعلمنا وتتلمذنا على أيدي من سبقونا، واحتضن موهبتنا نجوم بحجم فريد شوقي وعادل إمام ونور الشريف، وغيرهم، وتعلمنا منهم الكثير.

الشروق: عندك طريقة كلام كفيلة لوحدها إنها تخلق أي موقف كوميدي.. في ظل قلة الأعمال الكوميدية، يتخوف الكثيرون من الوقوع في فخ التهريج الذي رأيناه في العديد من الأعمال الكوميدية السابقة، فما رأيك في هذا؟

– فخ التهريج وقعت به شخصياً في بعض الأعمال وأخطأت في ذلك، ولكني لن أقع في هذا الفخ مرة أخرى، ففي بداية عملي في الكوميديا قدمت عدة أعمال اعتمدت على الكوميديا الحقيقة نذكر منها فيلم الإرهابي وكركون في الشارع مع عادل إمام وغيرها من العمال الناجحة التي كانت لها مكانة عند المشاهد العربي.

الشروق: أنت صريح في حواراتك كما كنت دائماً، هل تعتبر صراحتك رصيداً أم زلاّت لسان؟

– هذه الصراحة جزء من شخصيتي الحقيقية، ومن يعتبرها رصيداً فهي رصيد، أما من يراها زلة لسان، فأقول له إنما هي جرأة وصراحة ونقدٌ لمصلحة العمل، وبهذا فقط نسير قُدماً في كل شيء. وهكذا أصبحت لدينا قاعدة بعد طول السنين التي تجاوزت الأربعين عاماً من العمل الفني، وأصبح في إمكاني تقييم الفن.

الشروق: عندك الجرأة لأن تعترف بأخطاء ارتكبتها؟

– ارتكبت العديد من الأخطاء وهذه طبيعة البشر… أن تخطئ فهذا ليس بعيب وإنما أن تستمر بالخطأ هو أكبر عيب «جلّ من لا يُخطئ».

علاقتي مع عادل إمام فيها حب وتعاون فني.. وهذه حكايتي مع قصيدة «الحلزونة ياما الحلزونة» بفيلم مرجان أحمد مرجان

الشروق: كيف تصف مسيرة الزعيم وتربعه على القمة ومتى كان أول لقاء بينك وبينه؟

– النجم الكبير عادل إمام قيمة كبيرة ورمز من رموز مصر والوطن العربي والعالم، وعلاقتي به قديمة، ومثلت معه تقريبا في 7 أو 8 أفلام، وكان لي الشرف الكبير أنه يختارني، وعلاقتي به ودودة فيها حب وتعاون فني، وهو من ألقى الضوء علي وقال إني أمتلك ميزة وأعيش الدور وأنجح في أن أجد فيه نوعًا من الإبداع. عادل إمام مدرسة كبيرة، وقيمة لها كل الاعتبار، ومن تسمح له الفرصة بالعمل معه يتعلم من تجربته وتاريخه وكفاحه في البدايات، وحتى الآن تاريخه يدرس، فصعوده سلم المجد كان صعبًا وكله تحديات كثيرة. وبداية عملي معه، كنت أذهب لصديق يعمل معه، وقابلته في الكواليس، وقال لي: أنت ممثل جميل جدًا وتقدم كراكترات جميلة ومختلفة جدا، أنت هايل، قلت له: سأكون هايل بجانبك فضحك، فطلبني في أول فيلم وكان كراكون فى الشارع.

الشروق: شاركت في العديد من أفلامه.. ما الذي يميزه داخل اللوكيشن وعلى المستوى الإنساني؟

– يتعامل مع فريق العمل على أنهم أسرته، وهو أستاذ في قيادته للشخصية التي يجسدها وأستاذ في قيادته وتعامله مع الفنانين.

الشروق: قصيدة «الحلزونة ياما الحلزونة» في فيلم مرجان أحمد مرجان هل كانت مكتوبة أم وليدة الموقف؟

– كان جزء منها مكتوبا وجزء ظهر أثناء البروفات، والنجاح فيه ومشهد قصيدة الحلزونة كان نتيجة التعاون فالزعيم قبل ما نعمل أي مشهد، لازم بروفة وتعديل ليكتمل العمل.

الشروق: ما أقرب الأدوار والأفلام لقلبك مع الزعيم؟

– من أجمل المشاهد معه في فيلم «بوبوس»، كنت ألعب تراجيدي كوميدي أمام نجم كبير وجسدت شخصية الرجل العامل المطحون.

الشروق: تحدٍّ كبير وضعك فيه الزعيم وراهن عليك من خلال دورك في النوم في العسل فما تعليقك؟

– لا يمكن أن أخذله في ثقتي بي، وراهن علي، والمخرج كان يرى أنني لا أصلح للدور لكن الزعيم تمسك بي، واعتذر لي شريف عرفة بعدها.

تعرضت لصعوبات كثيرة وواجهت إحباطات طيلة مشواري

الشروق: ما أكثر الصعوبات التي واجهتها طيلة مسيرتك الفنية والتي تزيد عن ربع قرن؟

– تعرضت لصعوبات كثيرة طيلة مشواري، كما أنني واجهت إحباطات كثيرة أيضاً ولكنني كنت أرغب في الإستمرار والتُقدم من دون النظر أو الإهتمام بهذا الكلام، والحمد لله اجتهدت وسعيت لتحقيق حلمي حتى وصلت لما أريده، ولكن التوفيق من عند الله وإيماني بموهبتي واقتناع الجمهور بي جعلوني وصلت لما أنا فيه، والحمد لله على كل ذلك وهذا لا ينفي أن الفنان يتوقف عن النجاح بنجاحه في محطة.

الشروق: على الصعيد السينمائي.. كيف ترى الأوضاع حاليا؟

– حقيقة.. السينما ليست بالمستوى الذي كنا عليه والذي جعل الكثيرين يقولون عن مصر إنها هوليوود الشرق، فأنا حزين على الأوضاع السينمائية وأتمنى أن تعود لوضعها الطبيعي، وهذا الأمر يحتاج لتدخل سريع من أصحاب رؤوس المال من أجل السعي وراء تقديم مادة سينمائية مميزة تُعيد المكانة التي كانت عليها السينما المصرية من قبل.

الشروق: برأيك.. كيف ترى دور الفن حيال القضايا المجتمعية.. طرح المشكلة أو عرض الحلول؟

– أعتقد أن الدور الأساسي للفن هو عرض مشكلات المجتمع والقضايا التي تهم الجمهور لأن الفن غير مسؤول عن إيجاد الحلول، فهناك من هو منوط بحل المشكلة، فالدور الأساسي والأهم للفن هو تقديم وعرض المشكلة للجمهور والمسؤولين بشكل صادق من دون تحريف.

وردة الجزائرية ساهمت في تحريك الروح الوطنية داخل الجزائر في عز محنتها

الشروق: من أكثر فنان اهتم بطرح قضايا بلاده في أعماله الفنية؟

– كان لكوكب الشرق أم كلثوم دور كبير في طرح قضايا بلادها في أعمالها الغنائية، أيضا أميرة الطرب وردة الجزائرية كانت تلقب بالمطربة المناضلة لثورة الجزائر. فهي كانت مناضلة وليست مجرد مطربة، فالنضال ليس بالسلاح وبالتواجد في أرض المعركة، ولكنها قدمت عشرات الأغنيات الوطنية التي ساهمت في تحريك الروح الوطنية داخل الجزائر في عز محنتها.

الشروق: ماذا تفعل أمام الضربات القدرية؟

– أنا مؤمن بالله إيماناً قوياً جداً الحمد الله.. وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.

الشروق: ونعم بالله.. لكن فى السنوات الأخيرة أتعبتك هذه الضربات خاصة بعد انتشار شائعة وفاتك؟

– أنا راضى بمشيئة الله وحكمه ولن تزعجني كثيرا صغائر البشر وأفعال النفوس الضعيفة.

الشروق: لماذا تُصر على إبعاد عائلتك وأسرتك عن دائرة الإعلام؟ – عائلتي وأسرتي هما حياتي الخاصة التي لا أحب التدخل فيها، فأنا أحب أن أفصل ما بين حياتي الخاصة والفنية كي أعيش بشكل طبيعي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!