-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في غياب الأفلان ومشاركة دون 25 بالمئة

الأحرار يسيطرون على بلدية قسنطينة بوجوه أفلانية

مراسلون
  • 1733
  • 0
الأحرار يسيطرون على بلدية قسنطينة بوجوه أفلانية

لم تصل نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية بولاي قسنطينة، إلى 25 بالمئة، فكانت بذلك قسنطينة الأقل على المستوى الوطني برفقة الجزائر العاصمة وتيزي وزو ووهران وبجاية، وفي غياب حزب جبهة التحرير الوطني الذي سقط ترشحه في البلدية لأسباب تقنية، لأول مرة في تاريخ عاصمة الولاية، حدثت المفاجأة بحصول الأحرار على 17 مقعدا في مفاجأة مدوية ظاهريا لأن قسنطينة ليست منطقة عروشية، ولكنها منتظرة بحسب العارفين بالشأن السياسي في قسنطينة، لأن كتلة الأحرار الفائزة، أدارها ومثّلها متحزبون سابقون، منهم من كان نائبا في مجالس بلدية وولائية خاصة تحت مظلة حزب جبهة التحرير الوطني، إضافة إلى أحزاب أخرى مثل الإصلاح والأرندي، وتمكنوا من التفوق على حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي شارك بحرسه القديم، فحصل على 14 مقعدا ونافس حركة مجتمع السلم التي حصدت 12 مقعدا، في خارطة فريدة من نوعها.
وبقي الجدل حول أرقام المشاركة المتدنية في قسنطينة، التي صارت تتكرر منذ سنوات عديدة، حيث لم تزد في المجالس البلدية عن 24.70 بالمئة واستقرت عند رقم 23.76 بالمئة بالمجالس الولائية، وكالعادة أوعزها الكثيرون إلى تنقل نسبة كبيرة جدا من المواطنين من سكان قسنطينة القديمة إلى المدينة الجديدة علي منجلي التي مازالت إداريا تابعة للخروب ولم يجددوا وثائقهم وبطاقات الناخب، ولولا النسب المحترمة من المشاركة في بلديات ضاحية ولاية قسنطينة مثل زيغود يوسف وبن باديس وبوجريو لكانت المشاركة في قسنطينة هي الأقل على المستوى الوطني، بينما حمّل آخرون تدني نسبة المشاركة وعزوف الشباب بالخصوص عن الانتخاب في عاصمة الولاية إلى التدهور العام الذي تعرفه قسنطينة في نواح كثيرة، قطع جسور الوصال بين السلطة المحلية والناخبين أي المواطنين، ويتحمل تبعات ذلك رؤساء البلدية السابقون وجميعهم من التجمع الوطني الديمقراطي أو حزب جبهة التحرير الوطني الذين عجزوا حتى عن تسيير مشكلة القمامة.

هيئة شرفي تمدد “السيسبانس” بولاية بجاية
الأفلان يعود إلى عرش عاصمة الحماديين

تشير معلومات “الشروق” إلى أن حزب الأفلان قد حصد 13 مقعدا من مجموع مقاعد المجلس الشعبي البلدي لبجاية، من دون أغلبية ساحقة، تليه القائمة الحرة “الأمل” بثمانية مقاعد فيما اكتفى حزب الأفافاس، صاحب البيت، بسبعة مقاعد كما تحصلت القائمة الحرة “النور” أو بالأمازيغية “تافاث” على خمسة مقاعد، ويبدو أن حزب الأفافاس قد خسر- حسب النتائج الأولية- الرهان على مستوى العديد من بلديات الولاية بما في ذلك تلك التي كانت تحت سيطرته كما هو الحال بعاصمة الحماديين التي عاد على ما يبدو عرشها لحزب الأفلان في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية، مع الإشارة إلى أن الأفلان قد سيطر في وقت سابق على تسيير شؤون بلدية بجاية لعهدات متتالية، وذلك قبل أن يفتك الأفافاس ورقة تسيير شؤون هذه الأخير خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وشهدت على غير العادة عملية الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات المحلية تأخرا كبيرا بولاية بجاية، وذلك عكس الانتخابات الفارطة أين كان يتم الإعلان عن الفائزين ليلة يوم الاقتراع إلا في بعض الحالات المعينة، حيث ظل في هذا الصدد سكان مختلف بلديات الولاية وحتى المترشجين أنفسهم، إلى غاية منتصف يوم الأحد، يترقبون أي جديد لكن دون جدوى، حيث طغت النتائج الأولية على الأجواء في ظل غياب النتائج الرسمية، إذ لا تزال اللجنة الولائية للانتخابات تقوم إلى حد كتابة هذه الأسطر بعملية التقسيم والتوزيع لتمدد بذلك “السيسبانس” إلى ساعة غير معلومة، علما أن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت جد ضئيلة بالولاية مقارنة بالمواعيد الانتخابية السابقة، خاصة المحلية منها، حيث اختلفت هذه النسبة من بلدية إلى أخرى مع تسجيل أكبر نسبة مشاركة- حسب الأصداء- على مستوى بلديات درقينة وتامريجت وذراع القايد وكنديرة وبني جليل وأدكار وملبو وحتى ببني كسيلة ولفلاي.
وحسب النتائج الأولية، فإن الأفلان قد عاد إلى عرش بلدية خراطة بعشرة مقاعد فيما اكتفى الأفافاس بـ9 مقاعد، وذلك بعدما فضل أغلب مناضلي الحزب مقاطعة الانتخابات كما سيطر الأفلان- حسب المعطيات الأولية دائما- ببلديات بجاية وواد غير وتالة حمزة، في حين افتك الأفافاس ثمانية مقاعد ببلدية ذراع القايد مقابل ثلاثة للأفلان وثلاثة لحزب الحكم الراشد وثلاثة لأمل الجزائر الجديدة ومقعدين لقائمة “التغيير” ولا تزال الأمور غير واضحة على مستوى العديد من بلديات الولاية بما في ذلك تلك التي ترشحت فيها قائمة يتيمة.
يذكر أن بجاية قد أحصت هيئة ناخبة قدرها 560 ألف و544 ناخب وقد ترشحت لهذه الانتخابات 108 قائمة على مستوى البلديات منها 37 قائمة لحزب الأفافاس و15 للأفلان وقائمتان لكل من جبهة المستقبل والحكم الراشد بالإضافة الى 51 قائمة حرة فيما دخلت ست قوائم سباق تجديد أعضاء المجلس الشعبي الولائي منها3 قوائم حزبية و3 للأحرار.
والملفت للانتباه في هذه العملية، جهل أغلب المواطنين بهوية المترشحين حتى بعد انتهاء العملية الانتخابية، جراء عدم تعليق قوائم أغلب المترشحين بجل بلديات الولاية.
وتظل أربع بلديات بإقليم الولاية من دون مجالس منتخبة وذلك بعدما غاب المترشحين عن الموعد بكل من أقبو، التي تحوز أكبر منطقة صناعية بالجزائر، إلى جانب بلديات توجة ومسيسنا وفرعون، حيث من المنتظر أن تفصل وزارة الداخلية في مصير هذه البلديات سواء بتعيين مندوبين يتولون تسيير شؤونها أو من خلال إسناد هذه المهمة إلى الأمناء العامين ورؤساء الدوائر المعنيين.

الأفلان يحتل المرتبة الأولى في معسكر

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية بولاية معسكر 36.37 بالمائة في انتخاب المجالس البلدية و35.92 بالمائة في انتخاب المجلس الشعبي الولائي، وهي نسبة متقاربة مع تلك المسجلة وطنيا. وقد حصل حزب جبهة التحرير الوطني على المرتبة الأولى من حيث عدد المقاعد في المجالس الشعبية البلدية الـ47 والمجلس الشعبي الولائي، حيث بلغ 218 مقعد، يليه حزب المستقبل ثانيا بـ215 مقعد، ثم التجمع الوطني الديمقراطي بـ169 مقعد، وحركة مجتمع السلم بـ88 مقعدا فحركة البناء بـ41 مقعدا، وصوت الشعب الذي حصل على 19 مقعدا.
وبينت النتائج أن الأفلان حقق المرتبة الأولى في الكثير من البلديات، خاصة عواصم الدوائر، غير أن عدد الأحزاب التي حصلت على الأغلبية قليل جدا، ما يفسر أن منطق التحالفات سيكون له دوره الكبير في الأيام المقبلة. هذا ويبلغ تعداد الهيئة الناخبة في ولاية معسكر 578822 موزعين على 325 مركز اقتراع و1553 مكتب.

انتكاسة للأفلان والمترشحين الأحرار بسعيدة

تفيد المعلومات المتوفرة لدى الشروق، أن الانتخابات المحلية للمجالس الشعبية على مستوى بلدية سعيدة عاصمة الولاية، أفرزت استحواذ حزب التجمع الوطني الديمقراطي على 11 مقعدا، فيما تحصل حزب جبهة المستقبل على 9 مقاعد، وحزب صوت الشعب على 7 مقاعد، و6 مقاعد لحزب الفجر الجديد، فيما سجلت انتكاسة للقوائم الحرة، مع غياب حزب جبهة التحرير الوطني لأول مرة عن التمثيل ببلدية عاصمة الولاية، بعد إقصاء قائمة مترشحيه من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية على مستوى ولاية سعيدة، بلغت النسبة للمجالس البلدية 40.10 بالمائة، فيما سجلت نسبة 39.35 بالمائة بخصوص المجلس الشعبي الولائي، يذكر أن الهيئة الناخبة على مستوى ولاية سعيدة تقدر بـ247745 ناخب.

احتفالات ليلية صاخبة عقب إعلان النتائج بجيجل

شهدت بلديتا أولاد عسكر وأولاد رابح بولاية جيجل، عقب إعلان النتائج الأولية بعد الفرز، احتفالات عارمة من قبل مناصري القوائم الفائزة، ودخل أنصار قائمة تكتل الأحرار ببلدية أولاد عسكر في أجواء احتفالية مبكرة من خلال إطلاق الشماريخ وحتى الزغاريد، بعد فوز التكتل الذي ينشط له ثلاثي الأحرار عن ولاية جيجل، ونفس الأجواء التي حقق فيها حزب جبهة التحرير الوطني فوزا كاسحا بـ11 مقعدا من بين 15 مقعدا ببلدية أولاد رابح تحول فيها الحدث إلى أفراح ليلية صاخبة.
وكانت نفس البلديتين قد شهدتا تدخلا شخصيا من طرف رئيس المندوبية الولائية للسلطة الوطنية لتنظيم ومراقبة الانتخابات في بعض المراكز الانتخابية وهذا بعد تسجيل تجاوزات على مستوى بعض المراكز التي يكون فيها نشطاء ومرشحو بعض القوائم قد قاموا بعملية توجيه الناخبين على مستوى المراكز ومحاولة التأثير على الهيئة الناخبة.

“الأفلان” و”المستقبل” في الصدارة بباتنة

حقق حزب جبهة التحرير الوطني صدارة طفيفة في نتائج الانتخابات ببلدية باتنة، بـ13 مقعدا، متبوعا بجبهة المستقبل بـ11 مقعدا، وحققت القائمة الحرة تكتل الأحرار المفاجأة بـ 9 مقاعد، متفوقة على كتلة البناء بـ6 مقاعد وحزب التجمع الوطني الديمقراطي بـ4 مقاعد. ومن بين 43 عضوا منتخبا بالمجلس تراجعت نسبة تمثيل النساء لأدنى مستوى لها منذ عقود، حيث لم تصل سوى أربع نساء للمجلس، وبنسبة قدرت بـ9.3 في المائة من عدد المنتخبين في التشكيلة الجديدة، التي ميزها تواجد معتبر للشبان من ذوي المستوى الجامعي والدراسي المقبول. وتتجه الأنظار نحو التحالفات الممكنة بين عدد من التشكيلات للفوز برئاسة البلدية وتشكيلة تنفيذية باعتبار ألا قائمة حصلت على الأغلبية المطلقة المحددة بـ35 في المائة من المقاعد، حيث بدأت اتصالات بين ممثلي الكتل الفائزة لرسم معالم رئيس البلدية المقبل وكذا النواب واللجان.

منتخب سابق عن الأرندي على رأس بلدية أوقاس ببجاية

أظهرت النتائج الأولية، فوز منتخب سابق ضمن الأرندي بمقعد رئيس المجلس الشعبي البلدي لأوقاس في بجاية، ويتعلق الأمر بسعيد بورنان، الذي حل في المرتبة الأولى بـ210 صوتا يليه فلكاي اسماعيل، منتخب سابق ضمن الأرسيدي بـ181 صوت، فيما حل ديبون عبد المجيد، موظف بذات البلدية في المركز الثالث بـ90 صوتا، فيما عاد المركز الرابع إلى سمير طاحي بـ81 صوتا والمركز الخامس لشوقي نبيلة بـ80 صوتا والمركز السادس لشهيناز زايدي بـ74 صوتا، معلوم أن قائمة حرة واحدة ترشحت ببلدية أوقاس جمعت جل التيارات.

الأفلان يحصد أغلب مقاعد البلديات بولاية بالبيض

أحدثت بلديتا بوسمغون وستيتن بولاية البيض المفاجأة، بتصدر القوائم الحرة المشهد السياسي وفوزها على الأحزاب التقليدية، في حين تمكن مرشحو القائمة الحرة البديل بالأبيض سيد الشيخ من صناعة الفارق بأقل من 3000 صوت أمام قائمة الأفلان الفائزة بمجلس الأبيض سيد الشيخ ثاني أكبر بلديات الولاية بعد بلدية عاصمة الولاية، التي عاد الفوز فيها إلى قائمة حمس بستة مقاعد، وبعدها الأفلان بـ5 مقاعد، والقائمة الحرة الفتح بمقعدين.
وباستثناء بلديتي البنود والخيثر التي عادت الصدارة فيهما إلى حزب جبهة المستقبل، فإن باقي بلديات الولاية تقاسمت المقاعد فيها الأحزاب التقليدية الافلان والأرندي والبناء وحمس، في حين انفرد حزب الأفلان بقيادة المجلس الشعبي الولائي بـ11 مقعدا، أما بلدية سيدي سليمان التي حققت أعلى نسبة مشاركة تجاوزت 88 بالمائة، فعادت رئاسة مجلسها إلى حزب الأرندي، في حين صنع “صوت الشعب” المفاجأة ببلدية سيدي عمر، بتحصله على 4 مقاعد، متبوعا بالأرندي 4 مقاعد بفارق في الأصوات، وفي انتظار النتائج النهائية لمحليات البيض، فإن القراءة الأولية تشير إلى أن حزب الأفلان حصد أغلبية مقاعد البلديات الاثنين والعشرين، أمام تراجع غريمه الأرندي وفقدانه لعدد كبير من البلديات.

“الأفلان” يكتسح أغلبية المقاعد بثلاث بلديات في البليدة

حصد حزب جبهة التحرير الوطني الأغلبية الساحقة لعدد المقاعد خلال انتخابات المجالس الشعبية البلدية ببلدية بن خليل شرق البليدة، حيث فاز بعشرة مقاعد من أصل 19.
وحسب الأصوات فإن مقعد رئيس البلدية سيكون من نصيب المترشح براجة بدر الدين، وعادت المقاعد المتبقية للقائمة الحرة تكتل الأحرار، وببلدية بوفاريك افتك الحزب العتيد ثمانية مقاعد لصالح المترشح وارقي عبد الوهاب، واحتل الأفلان المرتبة الأولى ببلدية الصومعة، اذ حصل على سبعة مقاعد متقدما على جبهة المستقبل وتكتل الأحرار، أما ببلدية الصومعة فقد حسمت النتائج لصالح حركة مجتمع السلم بتسعة مقاعد، ولصالح القائمة الحرة الإرادة ببلدية الأربعاء، وصنعت القائمة الحرة تكتل الأحرار المفاجأة، حيث حصدت الأغلبية الساحقة بكل من بلديتي بوعرفة بـ11 مقعدا وبلدية عين الرمانه بخمسة مقاعد، وببلديتي الشفة والعفرون غربا تربع مرشحو حزب البناء الوطني على الصدارة بثمانية مقاعد في كل مجلس منتخب.
أما ببلدية موزاية المجاورة عادت المرتبة الأولى للقائمة الحرة أحرار متيجة بستة مقاعد وجاءت أغلبية الأصوات لفائدة المترشح زوالي حكيم يليه بلرقاع صلاح الدين، والملاحظ ببلدية موزاية التراجع الكبير لحزب الأفلان إلى المرتبة الرابعة بعد ما اكتسح الصدارة في انتخابات المجالس المحلية السابقة.
وقدرت نسبة المشاركة في انتخابات المجالس الشعبية البلدية بـ27.54 بالمائة، والمجالس الولائية بـ26.12 بالمائة.

أحزاب وقوائم حرة تتقاسم مجالس ولاية جانت

أفرزت نتائج الانتخابات المحلية ليوم 27 نوفمبر، وفق تصريح المكلف بالإعلام لدى مندوبية السلطة المستقلة للانتخابات بولاية جانت، عن تشكيل مجالس شارك في الفوز فيها أحزاب وقوائم مستقلة، فعلى مستوى المجلس الشعبي الولائي، فازت جبهة التحرير الوطني بأغلب المقاعد بنيلها 17 مقعدا من مجموع 35 مقعدا، فيما نالت القائمة الحرة “أحرار التضامن” 12 مقعدا، فيما جاءت ثالثا القائمة الحرة تحالف أمل جانت بنيلها 6 مقاعد، أما على مستوى المجالس الشعبية البلدية فقد نالت جبهة التحرير الوطني 7 مقاعد على مستوى مجلس بلدية جانت الذي يضم 15 مقعدا، فيما جاء في المرتبة الثانية القائمة الحرة “أحرار التضامن” بنيلها 5 مقاعد، بينما نال التجمع الوطني الديمقراطي مقعدين وحركة مجتمع السلم مقعدا واحدا.
أما على مستوى بلدية برج الحواس فقد نالت القائمة الحرة أحرار التضامن 7 مقاعد، وستة مقاعد لحزب جبهة التحرير، حيث لم يشارك في سباق مجلس بلدية برج الحواس سوى هاتين القائمتين. وقد مرت الانتخابات في ظروف عادية في الإجمال.

كرس هيمنته على المشهد السياسي المحلي
الأرندي يكتسح المجالس البلدية بالشلف

كرس التجمع الوطني الديمقراطي في الشلف، هيمنته على المشهد السياسي المحلي، وذلك بنجاحه في تأكيد نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، وإعلانه الحفاظ على أغلب مجالسه البلدية التي كانت تحت تسييره في العهدة الانتخابية السابقة 2017/2022، حيث أبانت النتائج المبدئية عن فوزه بأهم البلديات الكبيرة وباقي قوائم الأحرار المشاركة في استحقاق 27 نوفمبر.
وسجل الأرندي فوزه بمجالس الشلف، وادي سلي، الشطية، الزبوجة أحد معاقل برلماني سابق وأبو الحسن، أولاد عباس، فيما أبرزت النتائج، فقدان التجمع الوطني الديمقراطي، بلديات أخرى تعتبر ثمينة في الخارطة الانتخابية على غرار تنس، التي عادت إلى قائمة حرة “نخبة تنس” التي فازت بـ5 مقاعد وجبهة المستقبل 3 مقاعد، بينما حصل الأرندي على مقعدين فقط، كما خسر ذات الحزب بلدية أولاد فارس المحسوبة على السيناتور علي طالبي من الأرندي، وكان يراهن كثيرا الحزب لتجسيد سيطرته والفوز بها، لكن عادت الكلمة إلى الغريم الأفلان، الذي خلف الحركة الشعبية الجزائرية في أولاد فارس.
فيما أحدثت قائمة “الحصن المتين” في بلدية الشلف المفاجأة الكبرى بفوزها بـ6 مقاعد بعد الأفلان بـ9 مقاعد والأرندي صاحب الأغلبية بـ10 مقاعد، بينما حصلت حمس على 8 مقاعد.
كما تساوت النتائج في بلدية بوقادير بين الأفلان 9 مقاعد والأرندي بنفس الحصة وحمس بـ5 مقاعد، في حين حسم الحزب العتيد المعركة الانتخابية لصالحه في كل من سيدي عبد الرحمان ومصدق، في انتخابات أهم ما قيل عنها إنها جاءت مغايرة تماماً للتوقعات، حيث صنع العزوف الانتخابي الفارق بأكثر من 70 بالمائة في البلديات الكبيرة لأسباب متباينة أهمها الظروف المناخية القاسية التي تميز طقس الشلف، علاوة على العقاب الشعبي الذي فرضه الناخبون ضد مجالس محلية لم تعط إضافة قوية إلى التنمية المحلية، وخلفت كوارث كبيرة في العهدة السابق بإحالة أكثر من 50 منتخبا إلى العدالة لتورطهم في قضايا فساد.
من جهة أخرى، تراجع الأفلان بقوة في الشلف بخسارته بلديات كانت محسوبة بقوة على غرار الصبحة الغنية بمواردها الرملية، حيث عادت الكلمة إلى حركة مجتمع السلم، إضافة إلى خسارته بلدية وادي سلي أهم معاقله التقليدية، التي نجح الأرندي في بسط سيطرته عليها بفوزه بالأغلبية، وسط شكوك كبيرة طبعت العملية الانتخابية، حيث ينتظر أن تحسم المصالح المختصة في نتائج ذلك لاحقا.
سيطرة الأرندي جسدها أيضا في انتخابات المجلس الولائي، الذي عاد إليه بالأغلبية النسبية، بإعلان فوزه بـ21 مقعدا متبوعا بحزب جبهة التحرير الوطني 19 مقعدا، فيما توزعت بقية المقاعد بين حمس وسهل الشلف، فيما يتطلع فاعلون سياسيون إلى تدخل السلطة المستقلة للانتخابات للفصل في عدة طعون تخص نتائج فرز في عدة بلديات عادت رئاستها إلى أحزاب كبيرة.

محافظ “الأفلان” يفشل في الحصول على مقعد بعين صالح

فشل محافظ الأفلان بالنيابة لولاية عين صالح بن قويدري احمد، في الحصول على مقعد في المجلس البلدي لبلدية عين صالح، والمتكون من 19 مقعدا، خلال الانتخابات المحلية التي جرت أول أمس، بعد ترشحه ضمن قائمة حزبه بالرغم من انه من الإطارات الشابة ويلقى مساندة من قيادة الحزب. ورغم سقوط المحافظ، فقد كانت حصة حزبه بالمجلس البلدي 7 مقاعد، آلت إلى مناضلين اغلبهم شباب جامعي يدخلون المعترك السياسي لأول مرة، في خطوة وصفت من أهل الاختصاص، بكون القانون الانتخابي الجديد منح كل مترشح حجمه الحقيقي بين مؤيدي حزبه.

غياب النساء بمجالس ثلاث ولايات جنوبية

أفرزت انتخابات المجالس المحلية، غياب التمثيل النسوي على مستوى المجالس البلدية والولائية بثلاث ولايات جنوبية وهي تمنراست وعين صالح وعين قزام، فمن أصل عشر بلديات بالولايات الثلاث، فشلت المرأة في الفوز ولو بمقعد واحد، ونفس الأمر، تكرر على مستوى المجالس الشعبية الولائية بهذه الولايات، فضمن 105 مقعد شعبي ولائي، كانت حصيلة النساء صفرية، بالرغم أن النساء يمثلن ازيد من 50 بالمائة من الناخبين.

المرأة مثلت الغائب الأكبر بالولاية الفتية
فوز سيدة واحدة في ولاية أولاد جلال

ستكون المرأة الغائب على مستوى المجالس البلدية للبلديات الست التابعة لولاية أولاد جلال، بحسب ما أفرزته النتائج الأولية لانتخابات 27 نوفمبر.
فباستثناء المترشحة الوحيدة ز.نورة، من حركة البناء التي ظفرت بمقعدها في المجلس الشعبي البلدي الجديد ببلدية أولاد جلال، بحسب النتائج الأولية بهذه البلدية. فإنّ بقية المترشحات لم يتمكن من الظفر بالأصوات الكافية لتضمن لهن مقعدا في المجالس البلدية التي ستنصب خلال الأيام القادمة عبر البلديات الستة التابعة لولاية أولاد جلال، وذلك طبعا بعد الإعلان الرسمي عن النتائج وانقضاء فترة الطعون. علما أنّ هذه المترشحة الوحيدة فازت بمقعدها من مجموع 23 مقعدا مخصصا للمجلس البلدي ببلدية أولاد جلال التي فازت فيها حركة البناء بـ 9 مقاعد، وجبهة التحرير بستة مقاعد، متبوعة بالقائمة الحرة الوحدة ولمّ الشمل بخمسة مقاعد، ثم المستقبل بثلاثة مقاعد.
وإذا كان البعض قد فسر هذا الغياب للمرأة في المجالس البلدية المنتظرة، بغياب نظام الكوطة هذه المرة، وخصوصية المنطقة التي تعطي الأفضلية للمترشحين الرجال عادة، فإن البعض الآخر فسّر هذا الغياب للمرأة بالنتيجة الحتمية لغياب المترشحات في التجمعات الشعبية وبخاصة اللقاءات الجوارية خلال الحملة الانتخابية، حيث كان حضور العنصر النسوي منعدما، مما حرم المرأة من شرح أفكارها وإسماع صوتها ومن ثم إقناع الناخبين بالتصويت لها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!