الأحزاب السياسية تُنهي “معركة” الهياكل وتختار ممثليها بالبرلمان

تمكنت الأحزاب السياسية المُمثلة بالمجلس الشعبي الوطني، من حسم عملية انتخاب الهياكل بالغرفة السفلى للبرلمان، واختيار ممثليها على مستوى اللجان والكتل النيابية وذلك رغم الجدل الذي صاحب العملية، بسبب تمسك النواب “القدامى” بمناصبهم.
مرت عملية تجديد الهياكل بالغرفة السفلى للبرلمان بردا وسلاما على الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان، خاصة تلك التي تشهد في العادة صراعات وسجالات بين نواب الكتلة الواحدة تنتهي في الكثير من المرات بتأجيل العملية أو حتى تعليقها.
وفي انتظار عملية التنصيب التي يترقب أن تكون ساعات قبل اختتام الدورة البرلمانية الثانية للهيئة التشريعية يوم 30 جوان الجاري، أعلنت حركة مجتمع السلم عن تجديد الثقة في النائب، أحمد صادوق، رئيسا للمجموعة البرلمانية للحركة في المجلس الشعبي الوطني، وفق بيان للحزب.
واعتمدت “حمس” على الصندوق في اختيار المُقررين ورؤساء اللجان، حيث انتخب النائب معمر عمر رئيسا للجنة التربية والتعليم والشؤون الدينية، والنائب إسماعيل براهيمي رئيسا للجنة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى النائب عابد بن عزوزي نائبا لرئيس لجنة الشؤون القانونية والنائب سليم تبوب نائبا لرئيس لجنة المالية. كما تم انتخاب كل من النائب مروان أرفيس مقررا للجنة الشؤون الخارجية، والنائب السعيد عريش مقررا للجنة الفلاحة والتنمية الريفية، في حين تم تعيين كل من النائبين عبد الوهاب دايرة وموسى خرفي نائبين لرئيس المجلس الشعبي الوطني.
وفي هذا الإطار، دعا رئيس المجموعة البرلمانية، أحمد صادوق، النواب الذين حازوا على هذه الثقة، إلى الحرص على تشريف اسم الحركة في مواقعهم وأن يخدموا البلاد بكل تفان وإخلاص.
من جانبه فصل حزب جبهة التحرير الوطني، يوم الخميس، في العملية رغم المقاومة القوية من بعض النواب المناوئين للأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي، من أجل الحصول على مقاعد بالهياكل أو الاحتفاظ بمناصبهم في اللجان. وفاز كل النواب عبد الله علوي، شيخ بوشيخي، المسعود قصري، سعد بغيجة، وكذا النائب زهير ناصري بغداد بن عمارة، عبد الوهاب عمران، سميرة أمير، ورياض حناشي بمقاعد موزعة على رئاسة اللجان ونواب الرئيس وحتى المُقررين .
ونفس الشئ بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي حسم العملية وجدد الثقة في النائب منذر بوذن في منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني للمرة الثانية على التوالي، إضافة إلى كل من بوبكر أحمد، بودومة محمد، اللذان فازا بمنصب رئاسة اللجان.
بالمقابل، اختار نواب البناء، النائب عن ولاية مستغانم هجيرة عباس، نائبا لرئيس المجلس الشعبي الوطني، وغربي عبد الباسط، رئيسا للجنة الدفاع الوطني بالإضافة إلى النائب بوقفدة يوسف عن ولاية البيض كمقرر للجنة، والنائب عن ولاية البليدة عبد القادر جيشرقي نائبا لرئيس اللجنة.
كما انتخب نواب المجموعة البرلمانية للأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، ممثليهم في هياكل المجلس، وتم اختيار النائب هاني أحسن للمرة الثانية على التوالي لمنصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، بالإضافة إلى انتخاب النائب عن ولاية المنيعة، زنطار سالم، نائبا للرئيس.
بالمقابل، أجلت جبهة المستقبل الفصل في العملية إلى غاية الأسبوع المقبل، خاصة وأن الآجال المحددة لها تنتهي يوم 15 جوان الجاري.
يأتي هذا في وقت لا تزال الغرفة العليا للبرلمان (مجلس الأمة) لم تفصل في العملية رغم انطلاق بعض الكتل في انتخاب ممثليها الأسبوع الماضي على غرار حزب جبهة التحرير الوطني.