الأطباء الجزائريون في فرنسا يتقاضون نصف أجور الأوروبيين

كشف تقرير برلماني للجمعية الوطنية الفرنسية عن استغلال مفضوح وبشع للأطباء الجزائريين وغير الأوربيين العاملين بالمستشفيات الفرنسية، حيث يتقاضون نصف ما يحصل عليه أصحاب الشهادات الجامعية الفرنسية والأوربية، وأشار إلى أن عدد الأطباء الجزائريين الممارسين في فرنسا يأتي في الصف الأول بالنسبة إلى القادمين من خارج الاتحاد الأوربي، بنحو 4405 طبيب في 2017.

وفي السياق، ذكر تقرير للنقاش بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، مؤرخ في 12 ديسمبر 2018، اطلعت “الشروق” على نسخة منه، أن الأطباء الجزائريين الذين يمارسون في المستشفيات الفرنسية الذين يحملون شهادة جامعية جزائرية، قد بلغ عددهم 4404 في سنة 2017، وبذلك هم أول جنسية للأطباء الأجانب في البلاد.

ووفق التقرير، فإن عدد الأطباء الجزائريين الذين يمارسون في فرنسا يتفوق حتى على عدد الأطباء من دول الاتحاد الأوربي، على غرار الرومانيين الذين بلغ عددهم نهاية 2017 نحو 4250 طبيب.

وذكرت ذات الوثيقة أن الأطباء الجزائريين يأتون في طليعة الممارسين في فرنسا الذين حصلوا على شهاداتهم الجامعية من دول خارج الاتحاد الأوربي كذلك، مشيرا إلى أن عددهم ارتفع عام 2017 بنحو 60 بالمائة مقارنة بما كان عليه قبل 10 سنوات، حيث صار عددهم 4405 طبيب.

وأشار التقرير البرلماني الفرنسي إلى أنه من مجمل أكثر من 22 ألف طبيب ممارس في فرنسا مولود في الخارج، فإن الأطباء الجزائريين لوحدهم يمثلون ربع هؤلاء (4405 طبيب).

وفي شق آخر، أماط التقرير اللثام عن وضع تمييزي واضح تجاه الأطباء الجزائريين وزملائهم الحاصلين على شهاداتهم الجامعية من جامعات خارج الاتحاد الأوربي، حيث إن الطبيب الجزائري يتقاضى أجرا يمثل نصف ما يتقاضاه طبيب فرنسي أو أوروبي يمارس نفس المهام في فرنسا وبنفس عدد سنوات الخبرة.

وفي هذا الإطار ذكرت النائب إيمانويل مينار، عن الجبهة الوطنية الفرنسية، وعضو لجنة القوانين بالجمعية الوطنية، أن قضية الفوارق في أجور الأطباء الأجانب (غير الأوروبيين) والفرنسيين كانت السبب في احتجاج وتذمر هؤلاء عام 2017.

وسردت المتحدثة كيف أن طبيبا جزائريا مختصا في العلاج بالأشعة في مستشفى سان دوني، كان في قمة الامتعاض والغضب العام الماضي (2017)، لكون زملائه الذين يقومون بنفس العمل ولهم نفس سنوات الخبرة، يتقاضون أجرا بـ 6 آلاف أورو شهريا، بينما يحصل هو على أقل من نصف ذلك الراتب وتحديدا 2800 أورو شهريا (صافي الراتب).