الأمم المتحدة : الدعوة لنقل أكثر من مليون مدني من غزة خلال 24 ساعة أمر مروع
قالت وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونوروا”، أن دعوة سلطات الإحتلال للمقيمين في قطاع غزة والبلغين أكثر من مليون مدني، لمغادرة القطاع خلال 24 ساعة “أمر مروع ولن يؤدي سوى إلى مستويات غير مسبوقة من البؤس ويدفع الناس في غزة بشكل أكبر إلى حافة الهاوية.”
كذلك قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “إن هذه التعليمات تؤثر على أكثر من مليون فلسطيني، من بينهم أطفال وكبار في السن ومرضى، وتجبرهم على الانتقال بوسائل نقل قليلة أو معدومة وبضمانات ضئيلة لسلامتهم في ظل استمرار الأعمال العدائية”. ودعى إلى إلغاء القرار، كما ذكر المتحدث باسم الأمين العام لتجنب وضع كارثي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه من المتوقع أن يغادر حوالي 1.1 مليون شخص شمال غزة، كذلك جميع موظفي الأمم المتحدة والمقيمين في مرافق الأمم المتحدة بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات.
دوجاريك قال أن الأمم المتحدة تعتبر أنه “من المستحيل” أن يتم مثل هذا الانتقال دون عواقب إنسانية كارثية وتدعو إلى إلغاء الأمر.
الأمر بنقل سكان غزة إلى جنوب القطاع يرقى إلى حكم إعدام
من جهته، فريق الأمم المتحدة في فلسطين، دعا حكومة دولة الإحتلال إلى إلغاء قرارها. وأشار إلى أن المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، يعانون من الرعب والإصابات والصدمة.
وحذر الفريق الأممي من أن هذا الأمر سيتسبب في “مأساة إنسانية يمكن، بل ويجب، تجنبها”.
وأضاف فريق الأمم المتحدة في فلسطين “لا يستطيع مليون شخص الفرار في يوم واحد: فالعديد منهم نزحوا بالفعل أو ليس لديهم مركبات، ولم يتمكنوا من التحرك مع استمرار القصف”.
كما ذكر الفريق الأممي “أن النزوح الجماعي يعرض حياة المرضى والجرحى لخطر وشيك ويهدد بحدوث كارثة صحية عامة- في وقت بات فيه النظام الصحي على حافة الانهيار؛ ووصلت المستشفيات في جنوب قطاع غزة إلى طاقتها الاستيعابية القصوى ولم تعد قادرة على استيعاب مرضى جدد.”
ليضيف “الحروب لها قواعد ويجب حماية المدنيين في جميع الأوقات. ويعني القانون الدولي أن على إسرائيل اتخاذ تدابير احترازية في الهجمات المستقبلية للحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين والأعيان المدنية”.
أما منظمة الصحة العالمية فقد قالت أن الأمر بنقل سكان غزة إلى جنوب القطاع يرقى إلى “حكم إعدام” بالنسبة للكثيرين.
