الصحة العالمية تحذر من انهيار القطاع الصحي في غزة ما سيتسبب في كارثة

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في قطاع غزة وصل إلى نقطة الانهيار. وفي تقريرها الذي نشرته أمس، الخميس 12 أكتوبر، المنظمة الأممية دقت ناقوس الخطر قائلة أن “الوقت ينفد لمنع وقوع كارثة إنسانية” وهذا بسبب الحصار الكامل الذي يفرضه الإحتلال على القطاع.

“ولا تتوفر للمستشفيات سوى بضع ساعات من الكهرباء كل يوم، حيث تضطر إلى تقنين استهلاك احتياطيات الوقود والاعتماد على المولدات للحفاظ على الوظائف الأكثر أهمية. وحتى هذه الوظائف يجب أن تتوقف في غضون أيام قليلة، عندما يقترب مخزون الوقود من النفاد. وسيكون التأثير مدمرا بالنسبة للمرضى الأكثر ضعفا، بما في ذلك الجرحى الذين يحتاجون إلى جراحة منقذة للحياة، والمرضى في وحدات العناية المركزة، والأطفال حديثي الولادة الذين يعتمدون على الرعاية في الحاضنات”. تقول الصحة العالمية في تقريرها.

التقرير أشار أيضا أنه ومع استمرار ارتفاع عدد المصابين والوفيات بسبب الغارات التي يقوم بها الإحتلال ضد القطاع “يؤدي النقص الحاد في الإمدادات الطبية إلى تفاقم الأزمة، مما يحد من قدرة المستشفيات المثقلة بالفعل على الاستجابة لعلاج المرضى والجرحى.”

منظمة الصحة العالمية قالت أيضا أن فرق الطوارئ الطبية تواجه صعوبات شديدة للوصول إلى الميدان بسبب الأضرار التي ألحقتها الغارات بالبنية التحتية.

التقرير قال أن منظمة الصحة العالمية قامت بتوثيق “34 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ يوم السبت الماضي، أسفرت عن مقتل 11 عاملًا صحيًا أثناء الخدمة، وإصابة 16 آخرين، وإلحاق أضرار بـ 19 مرفقًا صحيًا و20 سيارة إسعاف.”

الصحة العالمية حذرت أنه “بدون الدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة – وخاصة الخدمات الصحية والإمدادات الطبية والغذاء والمياه النظيفة والوقود والمواد غير الغذائية – لن يتمكن الشركاء الإنسانيون والصحيون من الاستجابة للاحتياجات العاجلة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها”، يقول التقرير الذي يحذر من أن “كل ساعة ضائعة تعرض المزيد من الأرواح للخطر.”