الأمن يسترجع تسجيلات كاميرات المراقبة ويحقق في لوحة ترقيم السيارة

لا تزال تحقيقات مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية باتنة، عبر فرقة مكافحة الإجرام مستمرة لكشف خيوط وملابسات الاعتداء القاتل الذي ذهب ضحيته رجل الأعمال والمقاول عبد الرزاق بن يحيى، المكنى حسين، أمام منزله بحي ملاخسو بطريق تازولت بالضاحية الشرقية لمدينة باتنة.
واسترجعت مصالح الأمن فيديوهات ملتقطة بواسطة كاميرات مراقبة منزلية، صوّرت الحادث برمته، وقد أظهرت تلك اللقطات بأن رجل الأعمال البالغ من العمر 63 سنة، كان مُترصَدا به، من قبل سيارة من نوع باسات من الطراز القديم كانت تلاحقه في خرجته الليلية لاقتناء حاجيات العيد رفقة زوجته، وفي هذا الصدد أشارت معلومات بأن زوجته المتوجسة من تتبع سيارة لهما نبهته للأمر المريب، بيد أنه لم يأخذ تلك التحذيرات على محمل الجد ظنا أنها مجرد شك وتوجس.
كما أظهرت التسجيلات المصوّرة الملتقطة من كاميرات الجيران، نزول رجل متنكر في جلباب نسوي ومتنقب من سيارة الباسات التي سبقت مركبة الضحية، قبل أن يطلق النار عليه خلال مناورة خلفية لإدخال سيارته لمرآب البيت، حيث تلقى القتيل ثلاث طلقات من بندقية مضخة على مسافة قريبة لا تزيد عن بضعة سنتيمترات مستهدفة الرأس، لتستقر ناحية الرقبة والرئتين، مفضية إلى وفاته بالمستشفى الجامعي بن فليس بباتنة.
وتجري مصالح الشرطة فحوصا دقيقة على الفيلم المصور على أمل تحديد رقم لوحة الترقيم التي ظهرت في الشريط القصير، إذا لم يكن مزوّرا أو لسيارة مسروقة بطبيعة الحال.
وتم تداول الفيديو على نطاق واسع عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي وحتى على شاشات قنوات فضائية عالمية، مثل قناة سكاي نيوز عربي وغيرها، في حين خلفت هذه الجريمة صدمة لدى المواطنين لارتكابها ببرودة دم وفي نهاية شهر رمضان الفضيل وقبل ساعات فقط من عيد الفطر المبارك.
ويطالب مواطنون بولاية باتنة بإحياء مشروع نظام كاميرات المراقبة عبر الشوارع الرئيسة للمدينة، والذي كان يفترض إنشاؤه قبل أربع سنوات واختير مقره المركزي بمكتبة البلدية بحي المجزرة لكنه قُبر لأسباب غير معروفة، باعتبار أن تسجيلات الكاميرات قد تكون سببا في حل كثير من عمليات السرقة والإجرام والحوادث العامة.