-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السلطات تتحجج بنقص عمال النظافة

الأوساخ والقاذورات تغزو شوارع مدينة المسيلة

أحمد قرطي
  • 1266
  • 1
الأوساخ والقاذورات تغزو شوارع مدينة المسيلة
أرشيف

سقطت السلطات المحلية لبلدية المسيلة، كغيرها من باقي بلديات الولاية، في امتحان مادة النظافة ورفع القمامات التي أضحت تشكل ديكورا حقيقيا حتى عبر زوايا الشوارع الرئيسية والطرقات التي يمر عبرها المسؤولون، أما الشوارع الخلفية للتجمّعات السكانية والبعيدة عن الأنظار، فإنها تغرق منذ مدة في أطنان من الأوساخ وبقايا التجار مثل الكرتون والعبوات والأكياس البلاستيكية المتناثرة هنا وهناك، ناهيك عن أسراب الناموس الذي تقض مضاجع المواطنين وحرمتهم من النوم، والحيوانات الضالة التي تهدد سلامة الكبير قبل الصغير.

هو واقع حقيقي يعيشه سكان عاصمة الولاية منذ مدة على الرغم من عمليات التنظيف التي تبقى محتشمة وغير كافية لإزالة المخلفات اليومية للسكان، على الرغم من أن هذه العملية – أي النظافة – تتحمل مسؤوليتها مصالح البلدية والمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني من خلال اقتسام المدينة، إلا أن ذلك لم يشفع في إزالة الأوساخ والقاذورات وبقايا أشغال البناء التي ترمى في الطرقات دون حسيب أو رقيب.

هذا الديكور غير اللائق دفع السكان إلى تنبيه القائمين على شؤون تسيير البلدية من أجل مضاعفة المجهودات، خاصة وأن ذلك يتزامن مع فصل الصيف.

وتحمل المواطنون قسطا كبيرا لهذا التدهور البيئي نتيجة الرمي العشوائي وعدم احترام مواعيد إخراج القمامات وتعرض الحاويات لعمليات سرقة وحرق من قبل مجهولين وكذا التجار الذين يتخلصون من المخلفات اليومية لأنشطتهم سواء “الخضارين” أو أصحاب المحلات التجارية بطريقة فوضوية، من دون إغفال بقايا أشغال ورشات البناء وتزايد الكلاب الضالة .

وفي السياق ذاته، تحاول السلطات المحلية ترجع هذا الوضع القائم إلى العجز المسجل في عمال النظافة نتيجة إحالة بعضهم على التقاعد وعدم تعويضهم بعمال آخرين، وكذا التوسع العمراني وقلة وسائل العمل وغيرها من المبررات التي لم يتقبلها محدثونا الذين يأملون مضاعفة الجهود والتخلي عن الخرجات الشكلية وتسطير برنامج يشمل كافة أحياء المدينة للتخلص من هذا الديكور غير المشرف والاهتمام أكثر بنظافة المحيط الذي يعد مسؤولية ملقاة على عاتق المجلس البلدي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبدو

    النظافة مسؤولية المواطن اولا قبل ان تكون مسؤولية السلطات المحلية