-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الإخوان يفتحون باب الحوار مع النظام المصري دون شروط

الشروق أونلاين
  • 1824
  • 0
الإخوان يفتحون باب الحوار مع النظام المصري دون شروط

قال القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، يوسف ندا، أن باب الحوار مع النظام المصري مفتوح دون شروط مسبقة تفسده.

وقال يوسف ندا، الثلاثاء، في رسالة حملت عنوان” مصر إلى أين” نشرتها وكالة الأناضول ردا على إشارات الرئيس المصري حول جماعة الإخوان إن الباب مفتوح للحوار مع “رئاسة النظام المصري”.

وتابع ندا: “فتح الحوار مع رئاسة النظام المصري حاليا كما توحي رسالته يُوجب إنهاء معاناة المسجونين من النساء والرجال ومعاناة أسرهم حتى لا تبقى مع المشروع الجديد لحقوق الإنسان وكأنها رهانات على الصبر وتحمل نتائجه”.

ولم يصدر بيان من الإخوان بشأن رسالة ندا، غير أن مصادر إخوانية ذكرت للوكالة أنه من المتوقع أن تنشر الرسالة بمنابر الجماعة في وقت لاحق.

وقال الرئيس المصري السبت، على الهواء مباشرة، في اجتماع لإطلاق استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان بالبلاد لأول مرة: “المجتمع على مدى الـ90 و100 سنة يتم صبغه بفكر محدد معين”، في إشارة لعمر فكر جماعة الإخوان التي تأسست عام 1928.

وأضاف: “أنا لست مختلفا مع هؤلاء، لكن بشرط أن يحترموا مساري ولا يتقاطعون معي ولا يستهدفونني.. سأقبل فكره، لكن لا يفرضه عليّ، ولا يضغط به عليّ، لست أنا كشخص، ولكن على مصر والمجتمع”.

وتعقيبا على تصريحات السيسي، قال يوسف ندا في رسالته: “أسئلة كثيرة فرضها الحديث الإعلامي لرئيس النظام المصري بمناسبة الإعلان عن مشروع (الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان)”.

وأضاف ندا: “العالم كله يعلم أن جماعة الإخوان لم تفرض فكرها على أحد طوال الـ90 سنة الماضية”.

وأكد أن “القناعة بهذا الفكر كانت هي الدافع لخدمة الوطن، والبذل والعطاء لشعبه، والصبر على المحن والمظالم التي وقعت وتقع على أفرادها طوال تاريخها، حسبة لله وحده سبحانه وتعالى”.

وتابع: “فتح الحوار مع رئاسة النظام المصري حاليا كما توحي رسالته يُوجب إنهاء معاناة المسجونين من النساء والرجال ومعاناة أسرهم حتى لا تبقى مع المشروع الجديد لحقوق الإنسان وكأنها رهانات على الصبر وتحمل نتائجه”.

ويشاع عن القيادي الإخواني الدولي يوسف ندا أنه لعب العديد من الأدوار السياسية في المحيط العربي والشرق أوسطي، حيث تناولت بعض وسائل الإعلام الدور الذي لعبه في التقارب بين طهران وجماعة الإخوان المسلمين، كما توسط بين إيران والسعودية، وكذلك في تسوية الخلافات بين الرياض وصنعاء، فضلا عن جهود بذلها في حل الأزمة بين الحكومة الجزائرية وجبهة الإنقاذ.

ونجح ندا أن يكون بين صفوة رجال الأعمال حول العالم، وحمل عدة جنسيات بينها الإيطالية والسويسرية والتونسية التي ارتبط بعلاقة قوية برئيسها الأول الحبيب بورقيبة، وغيرها.

وعقب هجمات 11 سبتمبر 2001، اتهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن ندا بضلوعه ومؤسسته الاقتصادية في تمويل ودعم تلك الهجمات، لتقوم وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد مختلف أصوله وأرصدته، وتضع يدها على جميع الأصول المالية لبنك التقوى.

وفي سبتمبر 2009 أعلنت الخارجية السويسرية أن مجلس الأمن شطب اسم ندا من قائمة الداعمين للإرهاب، بناء على طلب سويسري، حيث لم يتمكن الادعاء العام السويسري من العثور على أي دليل على إدانته، كما لم تتمكن الإدارة الأمريكية من تقديم ما قالت إنها أدلة تدين ضلوعه في دعم الإرهاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!