-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
6 أشقاء صنعوا الحدث تباعا منذ الستينيات

الإخوة زندر.. نجوم كروية جزائرية بأقدام برازيلية

صالح سعودي
  • 1703
  • 0
الإخوة زندر.. نجوم كروية جزائرية بأقدام برازيلية

تحتفظ الأسرة الكروية الجزائرية بميزة تألق عدة لاعبين من عائلة واحدة، وقد يصل العدد في الغالب إلى لاعبين اثنين أو ثلاثة يتألقون في المستوى العالي، إلا أن الإخوة زندر بباتنة صنعوا التميز في هذا الجانب، بعد ما بلغوا في المجموع 6 لاعبين صنعوا التميز تباعا منذ الستينيات، حيث وصفهم الكثير من المتتبعين على أنهم مواهب كروية جزائرية بأقدام برازيلية، والبداية كانت مع عبد الحفيظ، ثم ساعد ويوسف، ليلحق بهم سليمان وجمال وأخيرا الهاشمي.

ساهمت عائلة زندر من باتنة في إنجاب عدة لاعبين بارزين في المستوى العالي، وقد بلغ عددهم في المجموع ستة لاعبين بقوا أوفياء لكرة القدم وصنعوا الحدث في الملاعب الجزائرية تباعا منذ مطلع الستينيات إلى مطلع الثمانينيات، ما جعلهم محل احترام وتقدير الجميع على مستوى ربوع الوطن. ويعد عبد الحفيظ أكبر الإخوة زندر الذين مارسوا الكرة في المستوى، حيث إنه من مواليد 15 مارس 1945 بباتنة، وبدأ مشواره الكروي عام 1962، وترك بصمة واضحة مع مولودية باتنة في عز تألقها في القسم الأول مطلع الستينيات، إلى جانب أسماء بارزة مثل رابح سعدان وبليدي وملاخسو والبقية، ليواصل مسيرته في أجواء طبعها التميز والأخلاق العالية إلى غاية اعتزاله الميادين في عز الشباب وعمره لا يتجاوز 28 سنة. أما الأخ الثاني ساعد زندر (من مواليد 8 أوت 1947) فقد كانت له بصمته كلاعب وقائد، وهذا منذ أن استهل مشواره الكروي عام 1964، حيث ساهم في تتويج أواسط مولودية باتنة بكأس الجزائر عام 1967 أمام مولودية العلمة، كما كان له حضوره المميز بألوان مولودية باتنة كواحد من المواهب الكروية البارزة رفقة أخيه عبد الحفيظ ورابح سعدان والهدّاف قطافي والبقية، قبل أن ينهي مشواره الكروي عام 1976، مفضلا التفرغ لدراسته، حيث اشتغل إطارا في الدولة الجزائرية إلى حين إحالته على التقاعد، ناهيك عن ترأسه مولودية باتنة في مناسبتين.

من جانب آخر، فإن يوسف يعد الأخ الثالث الذي برز كرويا من عائلة زندر، حيث بدأ مشواره عام 1966 وعمره 16 سنة، لكن ذلك لم يمنعه من التألق بشكل لافت مع مولودية باتنة، بدليل مروره على مختلف فئات المنتخبات الوطنية وصولا إلى صنف الأكابر مطلع السبعينيات وكذلك المنتخب الوطني العسكري، وهذا موازاة مع تألقه على صعيد الأندية إلى غاية توديعه الميادين عام 1982 وعمره لا يتجاوز 32 سنة، وبقيت سيمفونية عائلة زندر تبدع كرويا، من خلال مسيرة الأخ الرابع سليمان زندر (من مواليد 26 أوت 1952) الذي استهل مشواره عام 1968 مع مولودية باتنة، وأنهاه عام 1984. والكلام ينطبق على الأخ الخامس جمال (من مواليد 16 سبتمبر 1954) الذي بدأت قصته مع الكرة عام 1969 مع مولودية باتنة ثم شباب باتنة، حيث أبان عن إمكاناته كمدافع، تاركا بصمته في الانضباط والجدية إلى غاية توديع الملاعب عام 1986، فيما يعد الهاشمي أصغر الإخوة زندر الذين مارسوا الكرة في المستوى العالي، فهو من مواليد 8 مارس 1958، بدايته استهلها عام 1970، حيث زاحم عدة لاعبين بارزين على الرقم 10، وفي مقدمتهم النجم لخضر بلومي الذي لعب إلى جانبه في المنتخب الوطني أواسط وكذلك مع المنتخب الوطني العسكري بين 1979 و1981، ليترك بصمته بشكل لافت كصانع العاب قبل أن ينهي مشواره بألوان مولودية باتنة عام 1992.

ولم يقتصر بروز عائلة زندر على الإخوة فقط، بل امتد إلى الأبناء، على غرار اللاعب بلال (ابن يوسف زندر) الذي حمل ألوان مولودية باتنة وتبسة وغيرها، والكلام ينطبق على ابن عمه يزيد الذي حمل ألوان شباب باتنة واتحاد عين البيضاء وأندية أخرى، فيما فضّل أبناء آخرون خوض غمار التحكيم ورياضات أخرى، لتبقى بذلك عائلة زندر مثال في التميز الكروي والأخلاق العالية، ما جعلها محل احترام وتقدير الجميع في عاصمة الأوراس وبقية ربوع الوطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!