الجزائر
محسن بلعباس باسم الأرسيدي:

الإسلام يعرقل تطوّر الجزائريين ويمنع الحداثة!

الشروق
  • 21082
  • 186
ح.م
رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس

قال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، في كلمته بمناسبة افتتاح مخيّم الشباب التقدّمي بسوق الاثنين شرق بجاية، إن الحياة الدينية واحدة من العقبات التي تعرقل تطور الجزائر، حيث أشار المتحدث في هذا الشأن “هناك مواضيع هامة تعرقل تطورنا والوصول إلى الحداثة التي تفترض وجود قدرة جماعية على استيعاب هذه العقبات بالعقلانية المطلوبة.. وتعتبر مسألة الحياة الدينية واحدا من هذه المواضيع”.

ويرى بلعباس “أن إقرار الإسلام دينا للدولة ومنع تدريس تاريخ الأديان في البرامج المدرسية غداة الاستقلال، أدى إلى توظيفه لأغراض السلطة، كما أدى إلى ظهور جماعات تعارض القراءة الرسمية للدين”- مضيفا “لقد أدت بنا المزايدات التي انجرت عن ذلك والارتباطات الخارجية إلى مذابح التسعينات”.

ودافع رئيس الأرسيدي عن أفكاره بالقول: “لم يثبت في أي فترة من التاريخ، أن العودة إلى التقاليد، الدينية أو غير الدينية، كان عاملا من عوامل الحداثة”، قبل أن يتساءل: “فهل يمكن للممارسة الدينية في الإسلام أن تتأقلم للتوفيق بين الروحانية وحقوق الإنسان والتقدم العلمي؟”!

وأضاف بلعباس: “إن الشيء المؤكد هو أنه ليس بتسليم شبابنا، الذين لم ينج أصلا من أدجلة الدين في المدرسة، إلى كل الدعاة الدجالين الذين تعج بهم وسائل الإعلام الثقيلة وشبكة الانترنت، يمكننا أن نطمح في بناء المواطنة وأولوية القوانين المدنية والدنيوية”.
كما تطرق بلعباس، إلى واقع البلاد الذي اختصره في بضع كلمات بالقول: “إذا كانت فلاحتنا لا تغذينا، وإذا كانت مصانعنا مصنفة كمخازن للخردوات، وإذا كانت مدننا قذرة، وإذا كان السياح يقاطعونا، وإذا كان اقتصادنا يعارض استخدام التكنولوجيات الجديدة، فإنها نتيجة سياسة تسيير الريع المنتهجة حفاظا على نظام الامتيازات والمساعدات المنافي للتخطيط وحرية المبادرة ومكافأة الجهد”.
ويرى الأرسيدي أن عمليات التطهير في قيادات الجيش والشرطة، وإعادة تشكيل الصورة البشرية على رأس بعض المؤسسات الحساسة مثل المجلس الشعبي الوطني، أن هناك برأيه استعدادًا أو ربما سيناريو لتهيئة الظروف المناسبة لاسترداد زمام الأمور قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية.

مقالات ذات صلة