-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صار تواجدهما مع الخضر نادرا

الإصابة تحرم عطال ووناس من العالمية

ب. ع
  • 1615
  • 0
الإصابة تحرم عطال ووناس من العالمية

خلال موعد مارس القادم، سيكون بالتاكيد المنتخب الجزائري في مواجهتيه مع نيجر محروما كما جرت العادة من النجمين يوسف عطال وآدم وناس، لاعبان بقدر ما حيّرت حالتهما الصحية الأندية التي ينشطان معها، بقدر ما حيّرت الأنصار الجزائريين إلى درجة أن الكثير من محبي الخضر، أخرجا اللاعبين من التشكيلة الموجودة في أذهانهم.

فمن زمن شعبان مرزقان في ثمانينات القرن الماضي، لم يعرف الجزائريون مدافعا أيمن على شاكلة يوسف عطال، الذي قدّم في أول موسم له مع فريق نيس دورا كبيرا وصار على لسان العديد من الأندية الكبيرة ومنها باريس سان جيرمان وأتليتيكو مدريد قبل أن يبدأ مسلسل الإصابات الذي لا ينتهي إلى درجة أنه في آخر مباراة له أمام فريق ليل دخل احتياطيا بعد غياب طويل في اللحظات الأخيرة وخرج مصاب، حتى أن الأمر لم يعد يأسف له أحد ولا حتى اللاعب الذي صار يلعب دقائق ويغيب أسابيع، ولا يمكن للاعب يعاني مثل ما يعانيه عطال من أن يمتلك الثقة والجرأة في اللعب، فما بالك أن يملكها المدربون الذين يشرفون عليه في النادي أو المنتخب الوطني، ليجد صاحب الـ 26 سنة نفسه وكأنه شيخ كرة جاوز الثلاثين من العمر، وهو لم يلعب الكثير، ولولا الإصابة للعب يوسف عطال مع أي فريق كبير في العالم وهو لا يقل مهارة واندفاع إيجابي عن نجم برشلونة جوردي آلبا، ويمكنه اللعب مع كبار العالم من دون أي إشكال، وهو نفس حال آدم وناس، الذي كان من المفروض أن يكون أحسن خليفة لرياض محرز، وهناك من يراه أحسن من محرز، بفنياته، ولكن الإصابات حرمت عالم الكرة وليس الجزائر فقط من موهبة نادرة بإمكانه أن يصنع الأعاجيب بقدمه اليسرى، وسيتعذب فريق ليل المكافح من أجل مراتب أوروبية في الدوري الفرنسي من المسلسل الذي لا يتوقف مع إصابات آدم وناس، الذي تميزت سنواته مع الخضر بالتواجد مرة والغياب عدة مرات، وكل المؤشرات تؤكد بأن رؤية آدم وناس ويوسف عطال في ملعب نيلسن مانديلا مستبعد في الربيع القادم بسبب لعنة الإصابة.

كان من المفروض أن يكون وناس وعطال ضمن مشروع الخضر في كأس أمم إفريقيا القادمة والتي تليها في 2025 وخاصة في مونديال القارة الأمريكية في سنة 2026، وضمن التشكيل الأساسي، يمنح أحدهما الأمان لخط الدفاع والآخر البهجة والفعالية لخط الهجوم، وكان بإمكانهما أن يمنحا الجزائر تواجد للاعب جزائري في أندية كبيرة مازالت مستعصية عن لاعبي الخضر مثل بيارن ميونيخ وأتليتيكو مدريد والريال وبرشلونة وجوفنتوس، وكلها أندية كبيرة لم يسبق وأن لعب لها جزائريون، ولكن لعنة الإصابات الغريبة التي تطاردهما وضعت تحت اسميهما عدد من الخطوط الحمراء، وجعلت عالم الكرة يُحرم من موهبتين يمتعان ولكن بشكل متقطع ومع ناديين هما نيس وليل وهما دون مواهب يوسف عطال وآدم ناس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!