-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تشترط على ضحاياها مبالغ تصل حدود مليار سنتيم

الإطاحة بعصابة دولية بوهران تبيع وهم العمل في كندا

ب .يعقوب
  • 648
  • 0
الإطاحة بعصابة دولية بوهران تبيع وهم العمل في كندا
أرشيف

وضعت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران، في عملية أمنية نوعية، حدا لنشاط وكالة تبيع وهم السفر إلى كندا وتوفير مناصب شغل على أراضيها، مقابل مبالغ مالية، تراوحت بين 5 ملايين و 1 مليار سنتيم.
وجاءت عملية الإطاحة بشخصين أحدهما من جنس أنثى ينحدران من ولايتي قسنطينة ووهران، لهما سوابق عدلية، في أعقاب حصول فصيلة الأبحاث للدرك في وهران، على معلومات تفيد بوجود شبكة إجرامية مختصة في النصب والاحتيال، تقوم بعرض عروض وهمية وتحفيزات إلى الهجرة صوب كندا، تخص كافة الأشخاص الحالمين بـ “السراب الكندي”، من دون أن تتوفر فيهم أي شروط معينة، وبينت التحقيقات المبدئية أن الوكالة الوهمية المسماة “هجرة الجزائر” المتخصصة في التكوين المهني الكندي المزعوم في الجزائر، كانت تتلقى أموالا طائلة مقابل استلام ملفات أشخاص عبر شبكة النت.
وأفاد مصدر أمني، أنه استغلالا لمعلومات دقيقة، بادرت ذات الجهات الأمنية، بتعميق التحقيق تحت إشراف قضائي، حيث سارعت في الاتصال بالضحايا الذين راحوا ضحايا نصب وعددهم 33 شخصا راغبا في بلوغ “مونتريال الكندية”، الذين أكدوا أنهم دفعوا مبالغ بالعملة الوطنية للوكالة الوهمية تتراوح بين 50 ألف دينار جزائري و 1 مليار سنتيم، نظير وعود بالحصول على تأشيرات سفر إلى كندا، وكذا مناصب عمل في أمريكا الشمالية، غير أن أفراد التشكيل العصابي الخطير، عمدوا إلى قطع الاتصال بضحاياهم فور استلام الأموال.
وبعد تعميق التحقيق وتفعيل عنصر الاستعلام، جرى وضع خطة أمنية محكمة، توجت بالقبض على شخصين من جنسي ذكر وأنثى يبلغان 32 و 50 عاما ينحدران من ولايتي قسنطينة ووهران ضمن الشبكة الإجرامية الدولية.
كما أفضت الأبحاث الأمنية المنجزة المدعومة بالخبرات التقنية، إلى حجز 9 ملفات إدارية خاصة بالمترشحين وحجز سيارتين وشاحنتين، إضافة إلى 7 أختام خاصة بالشركة الوهمية، إلى جانب حجز 3 هواتف نقالة و 3 بطاقات صرف خاصة بمؤسسات بنكية وجوازات سفر.
المتهمان تم الاحتفاظ بهما رهن الحجز النظري، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد باقي الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، كما تم رفع ضدهما عدة جنح تتعلق بتكوين جمعية أشرار، النصب والإحتيال، التهرب الضريبي، تبييض الأموال
ومخالفة التشريع الخاص بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، تمهيدا لعرض المتهمين على الجهات القضائية المختصة في وهران.
ومعلوم أن هذه العملية الخطيرة من نوعها، تعد تحصيل حاصل لتزايد الطلب على الهجرة الى كندا وسعي كثيرين إلى تحقيق هذا الحلم بشتى الوسائل، دون تبين أو تكبد عناء البحث عن مدى مصداقية العروض المقدمة إليهم، مصدقين وعود جهات وأفراد يوهمونهم بإمكانية الهجرة بأسرع الطرق مقابل أموال مالية هائلة قد تتجاوز بكثير التكاليف والواجبات الفعلية لإجراءات طلب الهجرة كما تقرها الجهات الرسمية.
وتؤكد المصادر التي تشتغل على هكذا تحقيقات، أن العديد من الحالمين بمعانقة “الفردوس الكندي” المزعوم وقعوا في شباك شبكات تمتهن الاحتيال على الراغبين في الهجرة إلى كندا، بعدما أرسلوا مبالغ مالية مهمة عن طريق وكالات مصرفية، على أساس أنها مقابل لفتح ملف الهجرة، ليتبين لهم في الأخير أنهم وقعوا ضحية نصب، حبكت شباكه شبكات منظمة أفرادها ليسوا في الغالب، من المناطق التي يقيم فيها الضحايا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!