-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رحلة سياحية تتحول إلى مأساة

الإعدام لأشقاء قتلوا كفيفا حرقا بالبنزين في سكيكدة

إسلام. ب
  • 951
  • 0
الإعدام لأشقاء قتلوا كفيفا حرقا بالبنزين في سكيكدة
أرشيف

سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، الخميس، حكم الإعدام في حق ثلاثة أشقاء، ينحدرون من الجنوب الشرقي ومتهم رابع ينحدر من ولاية سكيكدة، أعمارهم تتراوح ما بين 22 و30 سنة، وهذا بعد متابعتهم بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وجناية محاولة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، وجنحة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عجز لأكثر من 15 يوما، راح ضحيتها شاب ينحدر من ولاية قسنطينة يعاني من فقدان البصر في إحدى عينيه وشبه عمى في العين الثانية، ومسجل فاقد للبصر، توفي حرقا بالبنزين إثر مناوشات بين مجموعتين بشاطئ المرسى في سكيكدة.
القضية تعود إلى تاريخ الثالث والعشرين من شهر جويلية لسنة 2022، أي الصائفة الماضية، بعد وقوع مناوشات بين ثلاثة أشقاء من الجنوب الشرقي، وشخص آخر من ولاية سكيكدة، ومجموعة من الشباب ينحدر أفرادها من ولاية قسنطينة، ليتم التدخل لتفرقتهم، حيث عاد الأشقاء الثلاثة إلى مكان إقامتهم ببلدية المرسى بسكيكدة رفقة صديقهم ابن المنطقة، أين وجدوا والدهم هناك فأخبروه بأن جماعة من ولاية قسنطينة اعتدوا على شقيقهم ليقوموا برد الاعتداء ويجهزون لتأديبهم.
وبعد أن كانت مجموعة من الشباب من قسنطينة يتجولون جهة الميناء، تقدم الجناة صوبهم وكان أحدهم يحمل قارورة بنزين، حيث سكبوا البنزين على الضحايا من الخلف وأشعلوا النار للثأر منهم، فكان الأكثر تضررا، شاب فاقد للبصر كان برفقة أصدقائه، ومن شدة الهلع، قضى أحد المتهمين الليلة بشاطئ الرميلة ببلدية المرسى للاختباء هناك، ثم لاذوا بالفرار إلى حاسي مسعود بولاية ورقلة، حيث أصيب شابان من ولاية قسنطينة بحروق خطيرة، الأول منحه الطبيب الشرعي عجزا لمدة 100 يوم، والثاني عجزا لمدة 30 يوما، إذ قضى الأول 10 أيام بمستشفى الحروق بعنابة وبعدها فارق الحياة، وأكد التقرير الطبي ان السبب في ذلك يعود إلى مضاعفات الحروق الخطيرة التي مست 45 بالمائة من جسمه من الدرجتين الثانية والثالثة متوسطة وعميقة، وهذا على مستوى الرأس والوجه والأذنين والرقبة والساعد واليد اليسرى والطرف العلوي الأيمن كاملا، واستلزم علاجا طبيا وعملية زرع الجلد،و قدّرت نسبة العجز بـ100 يوم، لكن ورغم العناية الطبية التي حظي بها إلا أنه فارق الحياة.
وخلال جلسة المحاكمة، أنكر متهمان من الحاضرين، الجرم المتابعين به، في حين غاب بقية المتهمين الآخرين يوم المحاكمة ومازالا في حالة فرار، من جهتها النيابة العامة أكدت وجود قرائن قوية ومتماسكة ترجح القول بأن المتهمين في قضية الحال قاموا بإزهاق روح الضحية عمدا وذلك بالاعتداء عليه عن طريق الحرق وإضرام النار فيه بعد رشه بالبنزين، وبعدها شرعوا في ازهاق روحه بعد سكب البنزين عليه وإشعال النار، بضربه على الرأس بواسطة قضيب حديدي مما سبب له عجزا لمدة 100 يوم، أين قضى 10 أيام في مستشفى عنابة قبل وفاته في الخامس من شهر أوت 2022، في حين قضى الثاني 26 يوما بمصلحة الحروق ومنذ تلك الحادثة وهو يتابع العلاج بمقر إقامته بقسنطينة، أين أجريت له عملية جراحية ولحد الآن كل الأضرار الجسمانية التي تعرض لها لم تشف بعد، والتمست حكم الإعدام حضوريا في حق اثنين وغيابيا ضد البقية، وبعد فترة المداولة صدر الحكم السابق ذكره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!