-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كتم أنفاسها وكسر رقبتها بعد الوفاة

الإعدام لقاتل شقيقته بمشاركة والدته في سوق أهراس

صبرينة ذيب
  • 3514
  • 0
الإعدام لقاتل شقيقته بمشاركة والدته في سوق أهراس

جرت الخميس بسوق اهراس محاكمة أفراد أسرة كاملة متكونة، من الأم وأبنائها وبناتها الذين قتلوا شقيقتهم بكل برودة دم، تحت أنظار والدتهم التي وافقت على هذه الجريمة، لا لشيء سوى لتغسل عار العائلة -حسب أقوالها في المحكمة- بعد اكتشاف بأن ابنتهم العشرينية حامل في شهرها السابع، نتيجة علاقة غير شرعية.

أطوار هذه الحادثة دارت بمنطقة الشريط الحدودي الجزائري التونسي، في بلدة عين الزانة الحدودية بولاية سوق أهراس، بتاريخ الرابع من شهر مارس من سنة 2022 الذي بصم على أكبر فاجعة تعرفها الولاية، بعد أن استفاق سكان البلدية، على خبر هلاك فتاة عزباء حامل في شهرها السابع بأيدي أمها وأشقائها الثلاثة، ذكرين وأنثى.

كل الذين حضروا هذه المحاكمة الماراطونية والحساسة، أصيبوا بالدهشة والاستغراب من بشاعة الجريمة، فالبداية انطلقت بعد أن اكتشفت العائلة حمل ابنتها العزباء صاحبة العشرين سنة، وفي شهرها السابع نتيجة علاقة غير شرعية مع شاب ما زال لحد الآن مجهولا، هنا بدأت العائلة تفكر وتخطط كيف تتخلص منها، وتتخلص من هذه الفضيحة، فبتاريخ 2 مارس قاموا بإرغامها على شرب “روح الملح” لأجل توريطها في الانتحار، فأحرقت أحشاءها والجنين ايضا، وفشلت المحاولة وبقيت الضحية تصارع في البيت، ولم تكتف العائلة بهذا العمل، فأقدمت في اليوم الموالي شقيقتها الكبرى، على خنقها للاعتراف بالمتسبب في هذه الفضيحة، ولم تنجح أيضا المحاولة الثانية، ليأتي فجر يوم الرابع من مارس، لتقرر العائلة التخلص منها وقتلها بأبشع الطرق، أين اقتحمت الأم برفقة ولديها وابنتها غرفة الضحية، وطلب منهم الجاني الرئيسي وهو الشقيق الأكبر، الامساك بأطرافها كي لا تتحرك وقام بكتم أنفاسها بواسطة وسادة لمدة 10 دقائق كانت كافية لإزهاق روح الضحية التي راحت ضحية شخص أوهمها بالزواج وغدر بها واختفى، ومن طرف عائلة لم تحاول إيجاد حل لهذه المشكلة فكان القتل مع الترصد والإصرار.

ولم يكتف الجناة بهذا الإجرام، بل قام أحد اشقائها بكسر رقبتها بعد وفاتها بآلة حادة، صعدت روح الضحية نهال إلى بارئها وبدأت العائلة في اعداد سيناريو لإيهام الجميع بأن نهال توفيت بسبب مضاعفات صحية، ومعاناتها مع الغدة الدرقية، وحاولوا التكتم على الأمر ودفنها وكأنها توفيت وفاة عادية، لكن الشكوك التي دارت حول شقيقها الذي تقدم إلى مصالح البلدية للتصريح بالوفاة والحصول على رخصة دفن، جعلت أحد المنتخبين المحليين يقوم بالاتصال بمصلحة الدرك الوطني، التي باشرت على الفور التحقيق، أين تم عرض الضحية على طبيب، والذي كشف بأن الوفاة غير طبيعية مما استدعى الأمر بوكيل الجمهورية لإصدار أمر بتشريح الجثة، وهنا الصدمة كانت كبيرة، وتم توقيف أفراد العائلة، أين أسفرت التحقيقات بعد سماع تصريحاتهم وتصريحات شقيقتهم القاصر، التي كشفت للمحققين تفاصيل هذه الجريمة، إذ تم تكليفها من طرف شقيقها الجاني الرئيسي بشراء مادة روح الملح.

وبعد سماع التصريحات التي حاول فيها أفراد العائلة التملص من هذه الجريمة وحملوا المسؤولية لشقيق الضحية فقط، ولكن ممثل الحق العام وصف الجريمة بالخطيرة وكل أركانها قائمة، والتمس تسليط عقوبة الإعدام لجميع المتهمين من دون استثناء والحجر القانوني، وبعد المداولة وبمشاركة المحلفين الشعبيين تم الحكم على المتهم الرئيسي “ع.ك” بـ28 سنة بالإعدام، بينما تم الحكم على الأم وابنها الأكبر وابنتها ذات الـ25 سنة من العمر بـ10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 مليون سنتيم لكل واحد منهم، ليسدل الستار في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء، على واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها سوق اهراس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!