-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جثة الضحية أخفيت تحت أكياس التراب

الإعدام لمرتكبي جريمة صادمة بالمسيلة

أحمد قرطي
  • 2155
  • 0
الإعدام لمرتكبي جريمة صادمة بالمسيلة
أرشيف

أدانت محكمة الجنايات الإبتدائية بمجلس قضاء المسيلة مؤخرا، بعقوبة الإعدام متهمين بجناية القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد وجنحتي إخفاء جثة والقيام بأعمال وحشية عليها، مع تعويض الطرف المدني بـ500 مليون سنتيم، فيما التمس ممثل النيابة العامة، تسليط عقوبة الإعدام، والتي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر.
وبالعودة إلى بيان الوقائع، أنه بتاريخ 31 جويلية 2019، تقدم المدعو “ز،أ”، لدى مصالح الدرك الوطني في عين الحجل بالمسيلة، من أجل الإبلاغ عن وجود جثة شاب، مرمية ومغطاة بأكياس مملوءة بالأتربة وبقايا مواد البناء، بالمكان المسمى “النصيلات”، خلف الجدار الخارجي للسوق الأسبوعي لبيع الملابس بالجملة لبلدية عين الحجل، ولم يقم بلمسها، وتم التنقل لعين المكان، وتبين أن الضحية تعرض لعدة طعنات على مستوى الجهة اليسرى للوجه، والساقين وكذا الساعدين، زيادة على طعنات أخرى على مستوى الظهر، والجثة في بداية التعفن، مع تغير لونها الطبيعي إلى لون داكن، ملقاة على الظهر ممدودة الساقين، ولم يتم العثور على أي شيء آخر، عدا ولاعة كانت داخل جيب الضحية.
وبتاريخ 1 أوت 2019، على الساعة الواحدة و40 دقيقة، تلقت المصلحة اتصالا هاتفيا من أمن دائرة عين الحجل، مفاده تقدم المدعو “ن،ق” رفقة ابنه “ن،ا” للتبليغ عن اختفاء ابنه “ن، مروان”، أين تعرفا على الجثة، وبعد عرضها على الطبيب الشرعي، أكد أن الضحية توفي بالعنف مع التنكيل بجثته.
ولدى سماع والد الضحيةـ أكد أن ابنه غادر المنزل بتاريخ 29 جويلية على الساعة الثامنة مساء ولم يظهر عليه أي خبر، وفي اليوم الموالي استفسر مع ابنه أسامة إن دخل ابنه الصحية المنزل، حيث أكد له أنه لم يدخل ولم يشاهده وهاتفه مغلق، وشرع في البحث عنه وسط أصدقائه والجيران، حيث أخبره “ح، ا” أنه شاهده بتاريخ 30 جويلية حوالي الساعة الثانية صباحاً على متن دراجة نارية، برفقة “ن،ا” المدعو رؤوف، وتوجه لمنزل المعني وأكد له الكلام السالف الذكر، وأخبره أنه تجول مع الضحية وسط مدينة عين الحجل وتركه بالقرب من منزله، دون أن يعلم بوجهته.

السرقة لتغطية نفقات سهرات المجون
وبمواصلة التحقيقات، وبعد توقيف المدعو “ن،ا”، صرح أنه منذ حوالي 3 أشهر ونصف تقريباً، قام رفقة المدعو “ح،س” المدعو “المجنونة”، بسرقة مبلغ مالي قدره 120 مليون سنتيم من منزل عائلي بحي 200 مسكن ببلدية المسيلة، واتفقا على إخفاء المبلغ المسروق بحوزته، وقام بإخفائه بمنزله العائلي بحي الصومام في عين الحجل، وبعد مدة طلب يد المساعدة من قبل صديقه “ب،ع” المدعو “الدبشة” من أجل إخفاء وترك المبلغ المالي المسروق بحوزته، بعد أيام من إخفاء المبلغ لدى المشتبه فيه الثاني، قاما بصرف مبلغ مالي قدره 24 مليون سنتيم من المبلغ الإجمالي في الملاهي واحتساء المشروبات الكحولية، وخوفا من انكشاف أمرهما، كون سيرتهما سيئة، قاما بتسليم المبلغ المتبقي المقدر بـ96 مليون سنتيم، للضحية “ن،مروان” كونه يمتاز بسلوك وسيرة حسنة، ووافق الضحية على طلبه، وبعد مرور مدة زمنية، قاما بالاتصال بالضحية واستدراجه إلى منزله الواقع بحي الصومام، طلبا منه إرجاع المبلغ، أين تحجج وتهرب بأن المبلغ المالي قد أودعه والده في حسابه البنكي.
وحاول الضحية الهروب فقام بتوجيه ضربة برجله أسقطته أرضا، ثم تقدم منه المدعو “ب،ع”، وضربه بطعنة خنجر على مستوى الرأس، عندها قام بالهروب بدراجته النارية تاركا المشتبه فيه الثاني يقوم بالاعتداء على الضحية، وفي اليوم الموالي على الساعة التاسعة صباحا توجه لمنزل مرافقه “ب،ع” واستفسر منه عن مصير الضحية وأخبره بأنه قام بقتله وتركه في عين المكان، بعدها قام بالفرار إلى مدينة وهران ومكث هناك إلى غاية عودته يوم 26 أوت من نفس السنة، وأضاف خلال سماعه للمرة الثانية أن المشتبه فيه “ب،ع” غادر مكان تجمعهم لاحتساء المشروبات الكحولية، متحججا أنه متوجه إلى منزله العائلي.
وفي طريق العودة وجده في انتظاره، وحمله على متن دراجته النارية، واتجه به إلى المكان المتفق عليه لارتكاب جريمة القتل، وهو منزل والده الكائن بحي الصومام، ثم توجها لجلب الضحية الذي كان في انتظاره بالقرب من منزله، وهذا باتفاق مسبق بينهم، وعند دخولهما المنزل وجدا بانتظارهما “ب،ع”، واستفسراه عن مصير المبلغ المالي المقدر بـ96 مليون سنتيم، المخبأ عنده، وحدثت مناوشات حادة بينهما، سببها تحجج الضحية بوجود المبلغ بالحساب البنكي لوالده، فقام “ب،ع”، بضرب الضحية برجله أسقطته أرضا، كما قاما بتوجيه عدة طعنات في مختلف أنحاء جسمه بواسطة سكين 3 نجوم، الذي كان بحوزتهما وعلى إثر ذلك فقد الضحية الحياة وهو يسبح في بركة من الدماء، ثم وضعه في كيس كبير الحجم مخصص لوضع الدقيق سعة 50 كلغ.

الجثة نقلت في صندوق السيارة
واتصل “ب،ع” بالمدعو “ب،س” من أجل جلب سيارته من نوع بيجو 406 بغرض نقل المشتبه فيه إلى منزله كونه في حالة سكر ولا يستطيع السير، وفي تلك اللحظات اغتنم الفرصة قبل وصول صاحب السيارة لغسل وتنظيف مكان الجريمة، بغرض طمس آثارها، حوالي الساعة الثانية صباحاً، فور وصول صاحب السيارة، تم حمل الجثة في الصندوق الخلفي للمركبة واتجه بها وفي المقدمة “ن، ا” الذي كان على متن دراجته النارية لمراقبة وفتح الطريق واتجهوا مباشرة إلى السوق الأسبوعي لبلدية عين الحجل وقاموا برمي الجثة وسط مخلفات بقايا مواد البناء وقاموا بتغطيتها بأكياس بلاستيكية تحتوي على بقايا مواد البناء، غير أن سائق السيارة، بقي على متنها إلى غاية الانتهاء من عملية إخفاء الجثة.
وبعدها، غادر رفقة “ب،ع”، في الحين غادر “ن، ر” على متن دراجته باتجاه منزلهم العائلي وطلب من أخيه فتح باب المرآب من أجل ركن الدراجة، دون لفت انتباه شقيقه بأن ملابسه ملطخة بالدماء، وقام بأخذ حمام لإزالة آثار الدماء من جسمه وتغيير ملابسه وغسل الملابس الملطخة بالدم، وفي نفس اليوم وفي حدود الساعة السادسة مساء حمل حقيبته وغادر نحو الجزائر، وبقي هاربا عن المنزل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!