-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوفاق والسريع صنعا الاستثناء و45 مدربا تداولوا في الذهاب

الإقالات تزعزع الأندية وأزمة النتائج قد ترفع الحصيلة في مرحلة العودة

صالح سعودي
  • 385
  • 1
الإقالات تزعزع الأندية وأزمة النتائج قد ترفع الحصيلة في مرحلة العودة

إذا كانت بطولة القسم الأول قد عادت إلى أجواء المنافسة الرسمية من بوابة جولة افتتاح مرحلة العودة، إلا أن الشيء الملاحظ هو غياب الاستقرار على مستوى الأطقم الفني لمجمل الأندية طيلة النصف الأول من البطولة، بدليل أن وفاق سطيف وسريع غليزان هما الفريقان الوحيدان اللذان صنعا الاستثناء، في الوقت الذي قطعت بقية الفرق في حمى التغيير بسبب أزمة النتائج أو مشاكل داخلية كان ضحيتها المدرب بالدرجة الأولى، ما جعل أندية القسم الأول (40 فريقا) يتداول عليها حوالي 45 مدربا على مدار 19 جولة.

يأمل الكثير من المتتبعين أن تعرف مرحلة العودة أجواء أفضل من الناحية التسييرية، وبالمرة تفادي القرارات العشوائية التي طبعت الكثير من رؤساء الأندية خلال مرحلة الذهاب، وفي مقدمة ذلك طغيان منطق إقالة المدربين لأسباب مبررة وأغلبها متسرعة، ما جعل عدد الفنيين الذين تداولوا على مختلف الأندية يصل إلى 45 مدربا في المجموع، وهو رقم قياسي، خاصة وأن الأمر حدث خلال مرحلة الذهاب، ما يجعل مرحلة العودة مرشحة للارتفاع إذا تواصل الأمور بنفس النظرة والذهنية التي تطبعها قرارات تصب عادة في خانة العشوائية، سواء في طريقة تعيين المدربين أو سيناريوهات التخلي عن خدماتهم، ما يجعل النتائج الفنية هي التي تحدد مصير كل مسؤول على العارضة الفنية، حتى ولو كانت الأسباب والمخلفات مالية أو تسييرية، على غرار ما حدث للمدرب نبيل نغيز الذي أرغم على الانسحاب من العارضة الفنية لمولودية الجزائر بسبب التأخر في تسوية المستحقات المالية، ما انعكس سلبا على معنويات اللاعبين، وهو الإشكال الذي أفصح عنه نبيل نغيز لوسائل الإعلام مباشرة بعد التعادل المسجل أمام مولودية الجزائر، تصريح كان كافيا ليتخذه المسيرون ذريعة من أجل إبعاده من مهامه، واللجوء إلى انتداب المدرب عمراني خلفا له، وكأن الإشكال فنيا، في الوقت الذي يجمع اللاعبون أنفسهم أن المشكل مالي وتسييري بحت، ليتم مؤخرا إقالة المدرب عمراني مع استعادة المدرب نغير الذي لقي الإجماع وسط اللاعبين.

وإذا كان وفاق سطيف قد صنع الاستثناء رفقة سريع غليزان، بحكم أن نسور الهضاب يقودهم المدرب التونسي نبيل الكوكي للموسم الثاني على التوالي، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على مردود الفريق الذي استثمر في الشبان، وأنهى مرحلة الذهاب في الريادة بفارق مريح، وكذا سريع غليزان المتمسك بخدمات المدرب شريف الوزاني، فإن بقية الأندية لجأت اغلبها إلى خيار التغيير مرة أو أكثر من مرة، على غرار مولودية الجزائر التي عرفت مغادرة نغير الذي خلفه عمراني ليعود نغيز مجددا إلى الفريق بعد النتائج السلبية في عهد عمراني الذي كان قد دشن الموسم مع شباب قسنطينة ثم غادره تاركا مكانه للمغترب حمدي. وعرفت أندية أخرى نفس السيناريو على غرار نصر حسين داي (لكناوي، دزيري) ووداد تلمسان (عباس، بن شاذلي) ونجم مقرة (محمد باشا، لطرش ثم عباس) واتحاد بلعباس (بوغرارة، بن خدة مؤقتا ثم بوعكاز) وأهلي البرج الذي يعاني في المؤخرة (دزيري، بوصبيعة ثم شردود) واتحاد الجزائر (تشيكوليني، فروجي ثم فروجي) ومولودية وهران (كازوني، بلعطوي ثم ماضوي) ونادي بارادو (حكيم مالك، لوبار بيريك)، وجمعية الشلف (موسي، لكناوي ثم إيغيل مزيان).

أما شبيبة سكيكدة فقد عرفت هي الأخرى تداول 3 مدربين، والبداية مع افتسان ثم فؤاد بوعلي وأخيرا حجار الذي كان قد غادر أولمبي المدية بحجة عدم تسوية مستحقاته المالية، كما تداول على شبيبة القبائل 3 مدربين، والبداية كانت مع التونسي الزلفاني ثم بوزيدي الذي أُبعد في فترة وجيزة تزامنا مع التعاقد مع الفرنسي لافان، فيما عرف اتحاد بسكرة إقالة التونسي بوعكاز الذي خلفه سمير حوحو مؤقتا قبل أن يتم التعاقد مع آيت جودي.

وإذا كانت عديد التغييرات المستحدثة في بعض الأندية لها ما يبررها وآخرها وصفت بالمتسرعة، إلا أن عديد الفرق أعطت صورة ايجابية من ناحية الحفاظ على الاستقرار الفني، ما انعكس بالفائدة على التعداد، على غرار الرائد وفاق سطيف الذي يقوده التونسي نبيل الكوكي للموسم الثاني على التوالي، فيما تأثرت فرق أخرى بسبب مغادرة بعض مدربيها لأسباب أغلبها مادية رغم النتائج المحققة، على غرار انسحاب حجار من أولمبي المدية ومغادرة يعيش لجمعية عين مليلة، وهما الفريقان اللذان صنعا الحدث خلال الشطر الأول من البطولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد العربي

    عذرا اندية القسم الاول 20 فريقا فقط و ليست 40 فريقا كما جاء في بداية المقال