الإهمال والتخريب يسحقان المنشآت الرياضية بأدرار
تشهد المرافق الرياضية بولاية أدرار حالة كارثية من تخريب وإهمال كبير بسبب نقص اليد العاملة المؤهلة في تأطير هذه الهياكل واستغلالها في تكوين الشباب وتطوير واكتشاف مؤهلاتهم الرياضية رغم إحراز أبطال من الولاية مراتب وميداليات قارية شرفت الولاية والوطن ككل.
ويعرف المركبات الرياضية في مختلف القصور والبلديات النائية التي تم بناؤها بالملايير عرضة للتخريب وبقيت هياكل قائمة دون روح بسبب عدم تنظيم برامج لصالح للشباب من أجل تفعيلها وتنشيطها لكي تكون في صالح الشباب، كما أوضح شباب وجمعيات بلديات قصر قدور تينركوك وطلمين وأولاد سعيد وبلديتي الولاية المنتدبة برج باجي مختار وعدة بلديات أخرى، رغم عجز الولاية في جانب المرافق الرياضية.
وعبر مواطنون عن استيائهم الشديد من حالة المرافق الرياضية التي استفادت منها بلدياتهم، بحيث أصبحت مرتعا للمخدرات وممارسة الرذيلة وبعضها مغلق بالسلاسل والأغلال وجزء كبير منها طالها التخريب وسرقة ممتلكاتها وتكسير النوافذ والأبواب بسبب عدم وجود أعوان الحراسة والمربين الشباب الذي يسهرون على حماية وحراسة هذه الممتلكات وتنظيم برامج ترفيهية ومنافسات رياضية لصالح الشباب وتكوين فرق في مختلف الرياضات وفتح المجال للشباب لتنمية مواهبهم وقدراتهم الفكرية والرياضية وملء الفراغ بدل تركهم عرضة للشارع الملغم بالآفات الاجتماعية والانحرافات التي أضاعت مستقبل الشباب.
من جهته مدير الشباب والرياضة أكد في اتصال هاتفي لـ “الشروق” أن المشكل يكمن في عدم وجود عمال وإطارات لكي تسير هذه المنشآت الرياضية، حيث تم تدارك الوضع بعمال متعاقدين من الشبكة الاجتماعية والإدماج المهني، ولكن سرعان ما يفسخ العقد عند الظفر بمنصب عمل في مؤسسة أخرى لكون الأجرة الزهيدة التي يتلقونها لا تكفي لسد حاجياتهم اليومية، وعدم جود منصب عمل قار لترسيمهم ترك القطاع يعيش حالة اللا استقرار.
وأشار المسؤول الأول عن قطاع الرياضة، إلى أن تلك المرافق الموجودة بتلك البلديات المذكورة كانت محل زيارة رسمية من طرفه شخصيا، مؤكدا أنها تحظى بأهمية بالغة من طرف مصالح القطاع من إنعاشها معلنا عن عمليات ترميم لتلك المرافق في القريب العاجل بما فيها مولدات توزيع التيار الكهربائي المعطلة التي يتطلب إصلاحها مبالغ مالية باهظة، موجها نداء في هذا الصدد إلى الجمعيات الرياضية والشبانية لإبرام اتفاقيات لاستغلالها في الظرف الحالي وبرمجة منافسات بين الأحياء وإجراء دورات رياضية وكروية بدل ترك تلك الوسائل عرضة للضياع والإهمال.