الجزائر
خلافات بين الدول الأعضاء في الاجتماع

الاتحاد الأوروبي يدرس إقامة معسكرات للاجئين و”الحراقة” في المغرب العربي!

الشروق
  • 4234
  • 26

أجتمع قادة 16 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي، الأحد، لدراسة مقترح بإقامة معسكرات احتجاز للاجئين في دول شمال إفريقيا، وهو الاجتماع الذي سيحضر للاجتماع الحاسم المرتقب الخميس المقبل، وذلك بطلب من المفوضية الأوروبية لمعالجة مشكلة الهجرة التي أرهقت سياسات الاتحاد الأوروبي.
وتتضمن مسودة أجندة اللقاء مقترحا بإقامة معسكرات خاصة بالمهاجرين غير الشرعيين في بعض دول شمال إفريقيا، غير أن هذا المقترح لا يبدو أنه سيحقق الإجماع بين الدول الأعضاء في الاتحاد، التي نشبت بينها خلافات حول مكان إقامة مراكز الاحتجاز.
وبينما تصر دول مثل إيطاليا على إقامة هذه المراكز خارج أراضيها، وتصر على أن تقام على أراضي الدول المطلة على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، تحث فرنسا وألمانيا مثلا، إيطاليا وغيرها من الدول الموجودة في محيط الاتحاد الأوروبي، مثل بولونيا والمجر وجمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا، على استقبال المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها في انتظار البت في ملفاتهم.
ويعتبر مشروع إقامة مراكز احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين في كل من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا، قديم وهو يعود إلى عشرية التسعينيات، وكان أول من بادر به هو الوزير الأول البريطاني الأسبق، توني بلير، غير أن الفكرة لم تجد من يدافع عنها من الدول الأوروبية، فيما قوبلت برفض شديد من قبل دول المغرب العربي.
وفي هذا الصدد، هددت إيطاليا بمقاطعة الاجتماع إذا لم تتبع دول الاتحاد الكبرى إستراتيجية صارمة لمحاربة الهجرة غير الشرعية، أما الدول المطلة على الحدود الشرقية للاتحاد فقد قررت المقاطعة (بولونيا والمجر وجمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا)، حتى لا تتحمل تبعات الاجتماع، علما أنها أقرت مؤخرا قوانين تجرم من يتساهل مع المهاجرين غير الشرعيين.
وترفض بروكسل إقامة معسكرات للمهاجرين غير الشرعيين في دول شمال إفريقيا، وقال المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة، دمتريس أفرمبولوس في تصريح له: “أرفض فكرة معسكرات على شاكلة غوانتنامو خاصة بالمهاجرين، لأن هذا يمس بالقيم الأوروبية”.
وأوضح المسؤول الأوروبي أن ما يجري الحديث عنه هو إنزال المهاجرين في أماكن آمنة ودراسة ملفاتهم واتخاذ القرار، هل سيتم قبولهم في الاتحاد الأوروبي أم إعادتهم.
وكانت إيطاليا قد رفضت استقبال سفينة على متنها أكثر من 650 مهاجرا سريا، وسارعت اسبانيا إلى استقبال السفينة وإنقاذ المهاجرين من المعاناة في عرض البحر، فيما قال وزير الداخلية ونائب الرئيس ماتيو سالفيني إنه سيتعامل مع السفن المشابهة بنفس المعاملة.

مقالات ذات صلة