-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حرص على الواقعية والفعالية لتعزيز فوز الذهاب

الاتحاد على موعد مع التاريخ لافتكاك أول لقب إفريقي

صالح سعودي
  • 620
  • 0
الاتحاد على موعد مع التاريخ لافتكاك أول لقب إفريقي

يوجد إتحاد الجزائر في موقع جيد لافتكاك اللقب الإفريقي ودخول التاريخ من أوسع الأبواب، وهذا بمناسبة تنشيطه السبت إياب نهائي كأس الكاف أمام ليانغ أفريكانز التنزاني فوق ميدان ملعب 5 جويلية.

وإذا كان أبناء سوسطارة قد عادوا غانمين بفوز ثمين وعلى وقع هدفين مقابل هدف واحد من تنزانيا، فإن الفرصة مواتية اليوم لتعزيز هذا المكسب الذي يضمن لهم اللقب الإفريقي الذي ينقص خزانة اتحاد الجزائر التي تبقى ثرية بالتتويجات المحلية وتبقى في حاجة ماسة إلى إنجازات افريقية وإقليمية نوعية.

أصبح حديث أنصار اتحاد الجزائر والكثير من جماهير الكرة الجزائرية منحصرا على إياب نهائي كأس الكاف المنتظر مساء السبت في ملعب 5 جويلية بين الاتحاد ونادي ليانغ أفريكانز.

حيث يوجد أبناء سوسطارة على بعد 90 دقيقة فقط من التتويج القاري الأول من نوعه في تاريخ النادي الذي له عدة محاولات وتحديات في هذا الجانب لم تكلل بالنجاح، من ذلك تنشيطه نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية عام 2015، وقبل ذلك وصوله إلى نصف نهائي ذات المنافسة عام 2003، ناهيك عن محاولات مماثلة أوصلته إلى أدوار متقدمة، مثلما حدث في سنوات 82 و89 و97 و2002 وغيرها من المناسبات التي تؤكد الحضور المهم لاتحاد الجزائر في المنافسات القارية، وهو يجعله أمام فرصة مهمة للتعلم من تجاربه السابقة حتى يكون في الموعد هذه المرة، ويهدي أنصاره أول لقب إفريقي، مثلما تعد الفرصة مواتية لاستعادة الأندية الجزائرية حلاوة مثل هذه التتويجات بعد آخر لقب قاري ناله وفاق سطيف عام 2014.

وإذا كان رفقاء لوصيف يدخلون أرضية الميدان وفق أسبقية هامة من عدة جوانب، من ذلك أفضلية الفوز الذي عادوا به من تنزانيا بهدفين مقابل هدف واحد لحساب نهائي الذهاب، إضافة إلى عامل الملعب والجمهور الذي سيغزو مدرجات مركب 5 جويلية، فإن الكثير من المتتبعين يدعون إلى ضرورة التحلي بالرزانة والواقعية وكذلك الفعالية التي تعد العامل المهم لتعزيز فوز الذهاب، وهي النقاط التي ركز عليها المدرب عبد الحق بن شيخة خلال الحصص التدريبية المبرمجة مباشرة بعد العودة من تنزانيا، حيث حرص على إبعاد لاعبيه عن الضغط ومواصلة العمل بنفس الجدية مع منحه الأهمية للجانب النفسي من خلال تحفيز لاعبيه على الجاهزية الذهنية والفنية لهذا اللقاء مع الدعوة إلى أخذ الأمور بجدية وعدم ترك أي مجال للصدفة، وهو الذي يملك خبرة كبيرة في مثل هذه المواعيد الحاسمة، من خلال إشرافه على عدة أندية كبيرة وخوضه لمنافسات محلية وقارية هامة في الدوري التونسي والمغربي وفي دوريات خليجية، ناهي عن تتويجه مع النادي الإفريقي بالبطولة التونسية ولقب شمال إفريقيا، ونيله كاس العرش في الدوري المغربي إضافة إلى الكأس الممتازة الإفريقية وغيرها من الإنجازات التي تعكس نوعية مسيرته وخبرته التي سبق أن صنع بها الفارق خلال مشواره الإفريقي مع اتحاد الجزائر منذ دور المجوعات، ونجاحه في تجاوز أدوار ربع النهائي ونصف النهائي وصولا إلى تنشيط النهائي الذي يريده أن يكون فرصة للتتويج الإفريقي وإعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة.

ورغم أن لغة التفاؤل السائدة وسط الجماهير الكروية ومحيط اتحاد الجزائر بشكل عام لم تمنع الكثير من الدعوة إلى منح المنافس القيمة التي يستحقها، وهو الذي يملك ترسانة بشرية مشكلة من عدة لاعبين دوليين، ناهيك عن قوته الهجومية التي كثيرا ما اخلط بها الموازين خارج الديار، وهو الذي حقق 5 انتصارات في 8 مباريات خارج الديار خلال المنافسة القارية، ناهيك معرفة مدربه التونسي نصر الدين النابي بتفاصيل اتحاد الجزائر والكرة الجزائرية بشكل عام، وهي جوانب يتطلب أخذها بعين الاعتبار حتى يكون موعد اليوم فرصة للتتويج القاري وبعث الفرحة ودخول اتحاد الجزائر التاريخ من أوسع الأبواب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!