-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المدير العام لمركز ديوان الأزهر للعلاقات الدولية محمد العقيد لـ"الشروق":

الاحتلال الصهيوني إلى الزوال وإقصاء المقاومة من إدارة غزة وهم

الاحتلال الصهيوني إلى الزوال وإقصاء المقاومة من إدارة غزة وهم

يؤكد المدير العام لمركز ديوان الأزهر للعلاقات الدولية محمد العقيد، أن السيناريو الأبرز لما يلي عملية طوفان الأقصى، أن الاحتلال الصهيوني يسير إلى الزوال، ويشدد على استحالة إقصاء المقاومة من إدارة قطاع غزة كما تروج له بعض الأطراف.
ويقول الدكتور العقيد في هذا الحوار مع “الشروق”، إن عملية طوفان الأقصى ضربت مسار التطبيع في مقتل، ويعتقد أن دول التطبيع ستعيد النظر في علاقتها مع المحتل بعدما ظهر الضعف والارتباك والخلل الداخلي السياسي والمجتمعي للكيان الصهيوني الذي لا يبشر المطبعين بفوائد لبلادهم.

من سيحسم معركة طوفان الأقصى، قوة السلاح أم عملية سياسية؟
انتصرت غزة منذ بدأ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وما بعدها هو دفع لثمن هذا النصر التاريخي على المحتل وكل المعارك تحسمها القوة المسلحة بتقديم البطولات كما رأينا من بطولات نادرة وشجاعة كبيرة للمقاومين من مسافة صفر ثم تأتي السياسة لتبدأ معركة جديدة من المفاوضات وتحقيق الأهداف.

ما هي السيناريوهات المستقبلية لما بعد الحرب؟
أوضح سيناريو الآن أن الاحتلال يتجه إلى الزوال فقد تعرض لضربة كبيرة هي الأقوى منذ تأسيسه، ويؤكد ذلك حجم الجسور الجوية التي جاءت لإنقاذ المحتل وكأنه يقاتل دولة عظمى، وأوضح سيناريو هو تفكك البنية السياسية والمجتمعية في دولة الاحتلال وعلى الجانب الآخر في غزة فهناك صمود كبير والتحام قوي بين المجتمع الفلسطيني رغم الألم والتضحيات والتدمير الهائل للبنية التحتية، وعليه هناك سيناريو متوقع بعد وقف إطلاق النار يجمع طرفي الصراع والحرب بهدنة متوسطة الأمد ليرمم كل طرف ما أصابه في هذه الحرب.

الحديث يتكرر بشكل قوي عمن يتولى قيادة القطاع، كيف تتصور الوضع؟
إدارة القطاع لا يمكن تصورها بغير فصائل المقاومة فما عجز عنه المحتل هل يستطيعه غيره! قطعا لا يمكن إدارة القطاع إلا بتوافق فلسطيني فلسطيني، والشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره ومن يديره.
وعليه، أعتقد أن أبو مازن سيستقيل بعد ضغوطات المحتل المتكررة وعجزه عن التصدي لانتفاضة الضفة وهذا ما بدأت أمريكا والمحتل التلويح به مما سيحدو بتفكك جديد في منظمة التحرير الفلسطينية كما حدث بعد فقد أبو عمار، وهو ما يقوي الجهة الأخرى لفصائل المقاومة التي تزداد قوة بعداوة المحتل لها فيتشبث بها الشعب كأكبر فاعل ومواجه للاحتلال ولا أعتقد أنه بإمكان دولة ولا حتى دول بعدما رأينا في طوفان الأقصى من بطولات أن يتدخل في إدارة القطاع.

هل يمكن للسلطة الفلسطينية أن تكون بديلا؟
السلطة الفلسطينية لم تستطع ضبط إيقاع الضفة كما يراد لها فكيف يمكنها إدارة قطاع غزة؟ وقد عجز المحتل بكل هذه الجرائم والذخائر والدعم اللامحدود من أمريكا وأعتقد أن السلطة ستحاول الاتفاق مع الفصائل لترتيب أوضاع غزة لكن يصعب عليها وعلى غيرها تنحية فصائل المقاومة والانفراد بإدارة القطاع.

حماس وعلى لسان هنية أكدت أن من يعتقد حكم القطاع بدون المقاومة بكافة تفاصيلها واهم، ما مصدر القناعة التي يتحدث بها هنية؟
مصدر القناعة هي سير المعارك على الأرض فمن يستطيع الصمود بل وإيقاع كل هذه الخسائر بالمحتل رغم ما يمتلك المحتل من تفوق ودعم ومع ذلك تدير كتائب القسام المعركة في المواجهات والاشتباكات المباشرة بل والتفاوض لهدنة وصفقة تبادل أسرى هي الأعقد منذ عقود مع الاحتلال لابد أن يتحدث بثقة ويقين فقد صمد لكل ذلك شهورا.

كيف يمكن تقييم مواقف السلطة منذ السابع من أكتوبر؟
مواقف السلطة في العموم كانت أقل من المتوقع وأبعد عن الواقع فبينما الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة يخوض مواجهات ومعارك ضارية ترى مواقف السلطة غير معبرة عن حقيقة هذا الشعب الفلسطيني الذي يصنع التاريخ بتضحيات كبيرة.

ما جرى أحدث خللا في مسار التطبيع، هل يمكن حصول اختراق صهيوني والتحاق دول عربية أو إسلامية بركب التطبيع لاحقا؟
طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ضرب التطبيع في مقتل، فالجيش الذي لا يقهر سقطت وهربت منه فرقة كاملة(فرقة غزة) في ساعات المواجهة الأولى وسير عمليات طوفان الأقصى أثبتت أن الجندي المقاتل لدى المحتل أقل كفاءة في الميدان وأضعف من أن يحقق نصرا يغري المطبعين.
وأعتقد أن دول التطبيع ستعيد النظر في علاقتها مع المحتل فقد ظهر لهم ضعف وارتباك وخلل داخلي سياسي ومجتمعي لا يبشر المطبعين بفوائد لبلادهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!