-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسؤول في حزب البعث

الانسحاب أكذوبة لأن القوات الأمريكية باقية في العراق

الشروق أونلاين
  • 2824
  • 0
الانسحاب  أكذوبة  لأن  القوات  الأمريكية  باقية  في  العراق

أعلن البيت الأبيض أن مهمة القوات الأمريكية في العراق ستتحول اعتبارا من اليوم الأربعاء من مهمة قتالية إلى مهمة دعم بعد مرور سبعة أعوام من الغزو قتل فيها أكثر من 4400 جندي أمريكي. بينما سيبقى خمسون ألف جندي أمريكي هناك لمهمات تدريبية ولوجستية حتى أواخر العام المقبل، حسب الأمريكيين .

 وأشرف نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، أمس الثلاثاء، في بغداد على استكمال سحب القوات الأمريكية وإنهاء مهامها القتالية، وأجرى بالمناسبة محادثات مع المسؤولين العراقيين لطمأنتهم بأن بلاده ستبقى ملتزمة تجاه العراق، كما ناقش معهم أزمة تعثر تشكيل الحكومة العراقية .

وكان أوباما أعلن بعد فترة وجيزة من تسلمه منصبه العام الماضي بأنه سينهي العمليات القتالية في العراق في 31 أوت 2010، وبعدها يتحول دور القوات الأمريكية إلى تقديم النصيحة حتى الانسحاب الكامل نهاية عام 2011 .

وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، أمس، أن القوات الأمنية العراقية قادرة على تحمل المسؤولية. ونفذت القوات العراقية عملية انتشار واسعة وسط إجراءات أمنية مشددة استعدادا لتولي الأمن في جميع أنحاء العراق.

وفي إطار ردود الفعل على الانسحاب الأمريكي من العراق، وصف مسؤول في جناح حزب البعث العراقي بزعامة محمد يونس الأحمد انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية بالأكذوبة، متهما واشنطن بأنها أحد أسباب تأخير تشكيل الحكومة.

وذكرت صحيفة الوطن السورية نقلا عن أبي المهيب البغدادي أن “الانسحاب كذبة إعلامية”، مشيرا إلى أن القوات التي بقيت مجهزة “بأحدث أنواع الأسلحة وأعتاها وبالتالي فإن القوات الأمريكية باقية في العراق”. واعتبر البغدادي انتهاء المهمة القتالية “شكليا ويمكن تسميته إعادة  تنظيم ” .

وقال إن سبب هذه الخطوة “إخفاق السياسة الأمريكية في تنفيذ الوعود التي قطعتها ببناء مجتمع ديمقراطي يكون نموذجا في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن ما حدث هو أنهم تركوا العراق ممزقا مجزأ ينتشر في شوارعه القتل الطائفي.

ومن جهة أخرى، عبر البغدادي عن اعتقاده بإمكانية تشكيل الحكومة العراقية لو أراد الأمريكيون ذلك، قائلا “لو أرادوا رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الذي حقق النسبة الأعلى في الانتخابات أن يشكل الحكومة لاستطاعوا”.

ورغم مرور حوالي ستة أشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس الماضي، لم يتوصل القادة العراقيون إلى تشكيل حكومة حتى الآن نظرا للخلافات المستعصية والتدخلات الخارجية. وفي نفس السياق، أعرب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم أنه يتوقع  نهاية  ” قريبة ”  للأزمة  السياسية  الناجمة  عن  تعثر  تشكيل  حكومة  عراقية .

وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي في مقر جمعية الصحافيين الكويتية “أعتقد أننا وصلنا إلى نهاية النفق وأننا مقبلون في الأيام المقبلة على خيارات من شأنها أن تحسم الأمور وتحدد الاتجاه مما يساعد بالإسراع في تشكيل حكومة تحظى بقبول الأطراف وتعزز الشراكة بين جميع الأطياف العراقية “.

وقد حصلت قائمة “العراقية” العلمانية بزعامة علاوي على 91 مقعدا من أصل 325 في البرلمان في حين حل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ثانيا مع 89 مقعدا والائتلاف الشيعي ثالثا بحصوله على 70 مقعدا. ويشار إلى أن حزب البعث محظور دستوريا في العراق إثر الإطاحة بنظام صدام حسين ربيع 2003 . وشكل الحاكم الأمريكي بول بريمر “هيئة اجتثاث البعث” التي أقصت عشرات الآلاف من وظائفهم في حين تعرض كوادره للاعتقال ولجأ العديد منهم إلى سوريا والأردن واليمن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!