-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فرصة لرد الاعتبار ومعرفة القيمة الحقيقية للجزائر

الانسحاب من تنظيم “الكان” يفضح المغرب ويحرج “الكاف”

صالح سعودي
  • 17312
  • 0
الانسحاب من تنظيم “الكان” يفضح المغرب ويحرج “الكاف”

يعيش الشارع الكروي الجزائري وحتى الإفريقي على وقع قرار سحب الجزائر لملف ترشحها لتنظيم “كان 2025 و2027″، وهذا بحجة السياسة الجديدة المتبعة من “الفاف” التي تعطي الأولوية لتطوير الكرة الجزائرية حتى تعود إلى الواجهة بلغة الميدان والإنجازات، مثلما يعد هذا الانسحاب رسالة مضمرة من شأنها أن تحرج “الكاف”، كما تعد صفعة قوية للأطراف التي لا تزال تلعب في مستنقع الكواليس من أجل مصالح ضيقة بقيادة المغربي فوزي لقجع وكل من يسير على فلكه.

لا يزال قرار انسحاب الجزائر من تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا (نسخة 2025 و2027) يخلف الكثير من النقاش ردود الأفعال بخصوص الأسباب والخلفيات التي تقف وراء هذا القرار. وإذا كان بيان “الفاف” قد اتسم بالكثير من الدبلوماسية، حين أرجع السبب إلى النهج الجديد لـ”الفاف” التي تسعى إلى رسم إستراتيجية تصب في خانة تطوير كرة القدم في الجزائر موازاة مع مساهمتها في تطوير الكرة الإفريقية، وهو الهدف الذي يراهن عليه الرئيس الجديد لـ”الفاف” وليد صادي الذي انتخب مؤخرا خلفا لزفيزف، إلا أن الكثير من المتتبعين والعارفين يرون بأن هذا السبب ولو موضوعيته فإنه يخفي وراءه أسباب أخرى عميقة وجوهرية، يعد بمثابة رد مباشر على مستنقع الكواليس الذي بات يسود دواليب “الكاف” من طرف بعض الأطراف التي أساءت إلى الكرة في القارة السمراء بممارسات تفتقد إلى الجانب الأخلاقي، وفي مقدمة ذلك الطرف المغربي بقيادة رئيس المملكة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع الذي لا يتوانى في ممارسة لعبته القذرة ضد الجزائر وضد كل ما له بأخلاقيات التسيير والمنافسة الشريفة، من خلال استغلال عضويته في هيئتي “الكاف” و”الفيفا” مستغلا غياب ممثل للجزائر في كلا الهيئتين، ما جعل الجزائر تتخذ قرارا حازما يصب في خانة رد الاعتبار من جهة وكذلك وضع جميع الجهات والأطراف في الصورة حتى يعرفوا القيمة الحقيقية في الجزائر المعروفة بسمعتها وماضيها المشرف وكذلك كفاءاتها والمرافق التي تتوفر عليها إضافة إلى مساهمتها الدائمة في خدمة إفريقيا في الشق الرياضي وفي جميع المجالات بالشكل الذي يعود بالفائدة إلى القارة السمراء.

وإذا كان قرار سحب الترشح من تنظيم نسختي 2025 و2027 قد فوت على الجزائر فرصة استضافة العرس القاري بعد النسخة الوحيدة التي احتضنتها ربيع عام 1990 وحققت نجاحا مبهرا، فإن انسحاب الجزائر في آخر لحظة من شأنه أن يحرج “الكاف” ويضعها أمام الأمر الواقع لمراجعة حساباتها، بعدما بعد أن غرقت دواليبها في مستنقع الكواليس التي باتت تمارس بأساليب قذرة من طرف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع وعدة أطراف تسير على فلكه وفق منطق اللوبيات والتكتلات التي هدفها المصالح الضيقة على حساب واقع ومستقبل الكرة الإفريقية، ما جعل الانسحاب بحسب بعض المتتبعين بمثابة موقف حازم ورد صادم ودعوة مباشرة إلى ضرورة تنظيف محيط الكاف الذي وصل درجة متأزمة من التعفن، خاصة وأن الجزائر أعطت للجميع دروسا في النجاح الكروي وحسن التنظيم في عدة منافسات وتظاهرات خلفت إشادة واسعة، على غرار ما حدث في العاب البحر المتوسط بوهران صائفة العام الماضي ومنها نهائيات “الشان” مطلع هذا العام، وكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة والألعاب العربية وغيرها من المنافسات التي أقيمت في ملاعب عالمية تعد فخرا ومكسبا هاما للجزائر وجميع من يعرف قيمة الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!