-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قصدوها للسباحة وهروبا من الحرارة

البرك والأحواض المائية تبتلع 5 أطفال في أسبوع بالمسيلة

أحمد قرطي
  • 552
  • 1
البرك والأحواض المائية تبتلع 5 أطفال في أسبوع بالمسيلة
ح.م

ابتلعت البرك والأحواض المائية، 5 أطفال في ظرف لا يتجاوز أسبوعا واحدا بولاية المسيلة، مع بداية حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بالولاية، وهي الحصيلة التي تعد الأكبر على المستوى الوطني، الأمر الذي أثار مخاوف فئات واسعة من سكان المدينة، ودقّ مواطنون وجمعيات ناقوس الخطر إزاء ما يحدث للبراءة التي تموت في صمت، نتيجة انعدام أماكن الترفيه والتسلية ونقص المسابح وغيرها من الأماكن التي تستوعب الأطفال والمراهقين.

وفاة خمسة أطفال أعمارهم تتراوح مابين 3 إلى 9 سنوات، خلال أيام وجيزة، مثلما تطرقت إليه “الشروق” في أعداد سابقة، بكل من سيدي عمار، الحوامد وأخيرا الزرزور أقصى جنوب الولاية، كلها مناطق تشترك في العزلة التنموية والفقر من ناحية المرافق، وهو ما أعاد الحديث عن هذا الخطر الذي يتربص بالأطفال والمراهقين، والذي لم يعد يقتصر على الشواطئ غير المحروسة، بل حصيلة مؤقتة تعدت حتى ما يتم تسجيله في مواسم الاصطياف في بعض الولايات، وهو مؤشر خطير، يبيّن عجز الحملات التوعوية والتحسيسية المناسباتية في تبليغ الرسالة المنوطة بها، واكتفاء الجميع بموقف المتفرج،حول ما يحدث.

ويخشى محدثو “الشروق اليومي”، أن تخطف آلة “الموت غرقا” داخل المجمّعات المائية والسدود والآبار التقليدية، المزيد من الضحايا الأبرياء الذين ذنبهم الوحيد أنهم يقطنون في مناطق ريفية ونائية تفتقر إلى المسابح وأماكن الترفيه التي تُعد حلما لآلاف الأطفال الساكنين في بلديات نائية محرومة من أبسط ضروريات الحياة الكريمة.

ويرى متابعون، بأنه لا يمكن إلقاء اللوم على السلطات المحلية والولائية، في عدم توفير مسابح، وإنما تتحمّل الأسر والأولياء جانبا كبيرا من المسؤولية من خلال عدم متابعة الأطفال ومراقبتهم خارج أسوار المنازل، وترك أبنائهم عُرضة لمختلف الآفات والأخطار الاجتماعية التي تتهددهم كالمخدرات، العنف والإدمان والوقوع في مخالب الجماعات الإجرامية والآفات الاجتماعية، وكذا المخاطر الناجمة عن السباحة في الأماكن الخطيرة كالبرك والمستنقعات والآبار التي تشكل خطرا حقيقيا مثلما تم ذكره أعلاه، وعدم لعب دور التنشئة الاجتماعية، الدور الضروري كالمدارس والمساجد والملاعب في التحذير من المخاطر وتوعية الأجيال الصاعدة والاكتفاء بحملات تحسيسية دورية فقط من أجل ذر الرماد في العيون وملء التقارير الأسبوعية.

للإشارة، فإن معظم بلديات الولاية تفتقر إلى المسابح الجوارية، ماعدا بعاصمة الولاية، بوسعادة، وأخيرا تم تدشين مسبحين بكل من سيدي عيسى وعين الحجل، وهو ما يعد غير كاف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    منتخبون همهم سرقة العقار و التحايل على دراهم قفة رمضان و الفوخ و اللزوخ في الدشرة على الناس البسطاء
    الخدمة ربي يجيب، ايعقل عجز البلديات انشاء مسبح واحد فقط لكل بلدية اينحيو بيه السخفة تاع العومة
    لا نلوم الاطفال