-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقالات واستقالات خلفياتها غامضة وغير مبررة

البطولة تعصف بـ 5 مدربين في 3 جولات بطريقة مثيرة للجدل

صالح سعودي
  • 1081
  • 0
البطولة تعصف بـ 5 مدربين في 3 جولات بطريقة مثيرة للجدل

عرفت بطولة القسم الأول بداية مبكرة لظاهرة إقالة واستقالة المدربين، حيث أرغم خمسة تقنيين على التخلي عن مهامهم بعد 3 جولات فقط عن انطلاق الموسم الكروي المقبل. ويتعلق الأمر بكل من لكناوي وعمراني وعباس و يوسف بوزيدي، وعبد النور حميسي ما يطرح الكثير من التساؤلات حول أسباب وخلفيات مثل هذه القرارات التي يتخذها المسيرون بطريقة يصفها الكثير بالغامضة وغير المبررة.

بقيت أندية القسم الأول وفية لظاهرة التخلي عن المدربين بمجرد أي تعثر أو أي سبب آخر يصنف في خانة حادثة المروحة، حيث ورغم مضي 3 جولات فقط عن انطلاق البطولة إلا أن مسيري بعض الفرق لم يتوانوا في اتخاذ الحلو السهلة وهو التضحية بالقائمين على العارضة الفنية، حيث شهدت البطولة لحد الآن 5 أندية اتخذت هذا القرار في سابقة تاريخية مثيرة للجدل، وبخلفيات وصفها البعض بالغامضة وغير المبررة.

والأكثر من هذا، فإن بعض المدربين أرغموا على المغادرة عشية انطلاق البطولة، على غرار عبد القادر عمراني الذي استقال من تدريب وفاق سطيف احتجاجا على عدم تأهيل اللاعبين في الوقت المناسب، وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول هذه القضية بالذات، خاصة وأن إدارة الفريق استغلت هذا الأخير لتتعاقد مباشرة مع المدرب الفرنسي فرانك دوما لتولي زمام نسور الهضاب، في الوقت الذي أرغم المدرب نذير لكناوي هو الآخر على مغادرة نادي بارادو وهو الذي اشرف على الفريق الموسم المنصرم وسهر على التحضيرات التي جرت خلال شهر أوت المنصرم تحسبا للموسم الجديد، ليجد نفسه خارج الفريق تاركا نفسه لخليفته القادم من أوروبا.

في المقابل، عرفت الجولتان الأخيرتان أنغاما جديدة على وقع الإقالات والاستقالات، حيث كان الضحية عزيز عباس الذي تمت إقالته من نجم مقرة بعد الخسارة خارج الديار أمام شباب بلوزداد في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع، حيث لم يفهم عزيز عباس قرار الإدارة مثلما لم يفهم الأسباب التي رحمته من الإجازة التي تسمح له بمزاولة مهامه وتوجيه لاعبيه من على خط التماس، حيث أرغم على متابعة المباراة الأولى أمام شبيبة القبائل ومباراة الجولة الثانية أمام شباب بلوزداد من المدرجات، وهو الأمر الذي استاء له في تصريحات أدلى بها بعد مباراة شباب بلوزداد، في الوقت الذي قررت إدارة عز الدين بن ناصر التعاقد مع المدرب فاروق الجنحاوي ليكون خليفة لعزيز عباس الذي لم يعمر طويلا هذه المرة مع تشكيلة نجم مقرة.

وفي السياق ذاته، لم يشذ يوسف بوزيدي عن القاعدة، حيث قررت إدارة شبيبة القبائل إنهاء مهامه الأحد، وهذا بعد اجتماع خلص إلى ضرورة الطلاق بالتراضي بين الطرفين بحجة الهزيمة التي مني بها الفريق في خنشلة أمام الاتحاد المحلي، وهي الحجة التي وصفها البعض بغير المبرة خاصة وأن البطولة لا تزال في بدايتها، ناهيك عن الأداء المميز الذي أبان عنه أبناء جرة في ملعب حمام عمار بخنشلة، حيث انهزموا بصعوبة في مباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات وسيط ندية كبيرة بين الفريقين، ليضاف مدرب البيض عبد النور حميسي إلى قائمة المدربين المغادرين لأنديتهم  بسبب الخسارة الثقيلة أمام مولودية الجزائر، حيث أفادت إدارة البيض، في بيان عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك” بأنها توصلت إلى اتفاق مع المسؤول الأول على العارضة الفنية لفسخ العقد بطريقة وديةّ، مشيرة إلى أن مساعد مدرب أولمبي الشلف السابق، عبد الحق بلعيد، سيتولى قيادة الفريق إلى حين تعيين المدرب الجديد في قادم الأيام.

والواضح، أن إقالة 5 مدربين بعد 3 جولات فقط عن انطلاق الموسم الكروي يمهد لتوسع هذه الظاهرة خلال الجولات المقبلة، مادام أن مسيري الأندية ليس من تقاليدهم الحرص على الاستقرار والاستمرارية، بقدر ما يلجؤون إلى الحلول السهلة وهو التضحية بالمدربين لتفادي ضغط الجماهير، وهو الأمر الذي لا يخدم الكرة الجزائرية باعتراف العرافين والمتتبعين، خاصة في ظل غياب معايير واضحة ومقنعة بخصوص عملية انتداب المدربين وكذلك أسباب ودواعي التخلي عن خدماتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!