-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

البقاء “للأصلع”!

عمار يزلي
  • 1489
  • 1
البقاء “للأصلع”!

يبدو أن خلط الأوراق، والذي كان مرتقبا في الرئاسيات المقبلة، قد دفع بالكثير إلى “الزهد” في الترشح، ومن أبقى على نيته في ذلك، فإنما هو بقصد التشويش أو التأرنب. ولا أتحدث هنا عن الأرانب المحترفة التي تعودت الدخول في كل الرئاسيات من أجل بريستيج “الرئاسة” أو طمعا في فتاة خبز الحملة السخي. أعذر كل من انسحب وقاطع، لأنهم يعرفون أن قانون اللعبة مغلق من البداية.

فقبيل الحملة، سيخرج الرئيس المترشح لأول مرة منذ زمن غير قريب، ليخاطب في كلمة مسجلة بالتأكيد الشعب المتردد والحائر وبلغة عاطفية، سيعمل على ربح قلوب كثير من الجزائريين الطيبين الذي سيقولون كما قيل عن مبارك بعد خطاب العاطفة: لندع الرجل ينهي حياته رئيسا، فلم يبق له كثيرا، و”الواقفة خير من التالفة”، لا تبهدلوا الرجل في عز الشيخوخة بسبب أخطاء مارسها المحيط والمقربون. وسيصوت الشعب لصالح بوتفليقة مريضا كان أو معافى أو معاقا، فقط لأن الشعب عاطفي، خاصة إذا صارحهم الرئيس بالمرض وبتاريخه وإنجازاته ومخاطر البلاد من دونه ومن بعده! وسيقتنعون والبعض سيبكي.

نمت لأجد نفسي رئيسا مدى العمر وقد شخت وشاخت معي الدولة ورحت أخطب على الناس في تسجيل مركب بشكل مهني يدل على أني في كامل قواي العقلية والبدينة والصحية: بسم الله الذي أنعم علينا بطول العمر، وطول صبر الناس على البلاء الذي عانت منه البلاد والعباد، وسلواه وسلوانه على من سلبوه الإرادة في الإضارة، ونهبوا خزائنه وتركه “خنائزه” وجنائزه. نحمده كثيرا ونسبحه بكرة وأصيلا. أما قبل. أيها الشعب الكريم. سوف ننتخب عليكم كلكم! سوف أصوت مع مليون جزائري حقيقي ممن يعيشون حقيقة عيشة الحياة، على 37 مليون جزائري يتعايشون من الحياة إلى أن يتوفاهم الله فقراء إليه! فقراء عاشوا، وفقراء ماتوا، “عاش ما كسب، مات ما خلى”.

المال خنز الدنيا، لهذا اخترنا أن يعيش مليون “خانز”، على أن “يخنز” الشعب كله. نريد “للخنز” أن “يختزن” في فئة “المخزن” ولا يستشري في “المخانز”. “المخانزية” لهم الجنة “والمخازنية” لهم الدنيا. مع ذلك سننتخب عليكم من أجل إبقائكم شعبا مخزونا “بلا خدمة”، صامدا مصدوما بلا “زدمة”. لستم أنتم من ينتخب علينا أو يرشحنا، فنحن من ينتخب عليكم إن كنتم تستحقون منا الإبقاء أو الإفناء… فالبقاء “للأصلع”.. الذي هو أنا. والصنام عليكم.

وأفيق وأنا أتحسس صلعتي إن كانت لا تزال “صالعة” للبقاء وفي “مصلعة” البلاد والعباد!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • kacem

    Bravo عليك