-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أدلى بتصريحات متماهية مع خطابات التضليل لمسؤولي المغرب

البكوش التونسي بجبة سوداء للمرافعة عن نظام المخزن

طاهر فطاني
  • 15854
  • 0
البكوش التونسي بجبة سوداء للمرافعة عن نظام المخزن
أرشيف
الطيب البكوش

تتواصل سقطات الطيب البكوش، الذي بدلا من تسخير جهوده في أداء مهامه لما كان أمينا عاما للاتحاد المغرب العربي، فضل ارتداء الجبة السوداء والمرافعة لمصلحة النظام المغربي، متناسيا أن مهامه تقتصر على العلاقات المتعددة الأطراف والتنسيق بين دول الأعضاء، تنفيذا لقرارات مجلس وزراء الخارجية، وعدم التدخل في العلاقات الثنائية التي لا تدخل ضمن مهامه.
في آخر خرجة إعلامية له، حاول البكوش تحميل الجزائر مسؤولية تعثر هدا التكتل، حيث قال “لا يمكننا بناء اتحاد مغاربي كبير، بحدود مغلقة ولا بعلاقات دبلوماسية مقطوعة”، متبنيا تماما نفس الخطاب الذي يروج له المسؤولون في المملكة المغربية في محاولة لشيطنة الجزائر.
البكوش الذي برر تعثر تجسيد مشروع “القطار المغاربي” بسبب الحدود المغلقة، تناسى أن يذكر أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي أبرم أكبر عدد من الاتفاقيات في إطار الاتحاد المغاربي، وتعتبر الدولة الوحيدة التي جسدت على أرض الواقع كل المشاريع الهيكلية المبرمجة ضمن هذا التكتل على غرار الطريق السيار المغاربي، حيث أنجزت الشطر المتواجد على أراضيها على مسافة تتعدى 1200 كلم، كما قامت نهاية سنة 2010 بعملية الاكتتاب ودفع مساهماتها في رأسمال البنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية والمقدرة بـ7.5 مليون دولار أمريكي، رغبة منها في إخراج مشروع البنك إلى النور.
وفيما يتعلق بالخطوة الأخيرة التي أثارت تحفظ الجزائر والمتعلقة بتعيين “سفيرة للمغرب العربي” لدى الاتحاد الإفريقي، قال البكوش بأنه لم يتلق أي احتجاج رسمي، في حين نشرت وزارة الشؤون الخارجية بيانا رسميا عبرت فيه عن رفضها للخطوة المنفردة التي أقدم عليها الطيب البكوش بالتنسيق مع السلطات المغربية دون استشارة الجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا.
ويرى مراقبون، بأن عدم إرسال الجزائر لمذكرة احتجاجية للبكوش، يعود أساسا لشغور منصب الأمين العام كون الأخير انتهت عهدته على رأس الأمانة العامة في جويلية 2022 ولا يمكن بالتالي التعامل معه من الجهات الرسمية.
وأفادت مصادر دبلوماسية لـ”الشروق”، بأن المغربية أمينة سلمان، المعينة مؤخرا، من قبل البكوش والرباط كممثلة للدول المغاربية في الاتحاد الإفريقي، طلبت رسميا لقاء سفراء دول الأعضاء إلا أنها لم تتلق أي رد إيجابي من جميع الدبلوماسيين المعتمدين بأديس ابابا، تعبيرا عن عدم رضا العواصم المغاربية على هذا التعيين.
ويرى مراقبون أن حديث البكوش خلال خرجته الإعلامية عن مواجهته لعراقيل ومناورات في مهمته، بمثابة تبرير مسبق لانسحابه وتسليم مفاتيح الأمانة العامة للاتحاد، رغم أن البعض يتحفظ على هذه القراءة، كون الامتيازات التي تحصل عليها في الرباط من فيلا فاخرة بمسبح وسيارة جديدة، قد يكون لها تأثير حاسم على قراره النهائي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!