-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اتهمت فرنسا بالتدخل ميدانيا منذ بداية الحرب

البوليساريو تتهم المغرب رسميا باستعمال طائرات إسرائيلية في مهاجمة الصحراويين

الشروق أونلاين
  • 6316
  • 13
البوليساريو تتهم المغرب رسميا باستعمال طائرات إسرائيلية في مهاجمة الصحراويين

قال الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية، سيدي أوكال، إن الجيش الصحراوي سيعرف كيف يتعاطى مع طائرات “درون”، التي استهدفت بها قوات الاحتلال المغربي، قائد جهاز الدرك الصحراوي داه البندير، مؤكدا أن محاولة المغرب ترويع القيادة الصحراوية لن يجدي نفعا.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أشار سيدي أوكال إلى أن داه البندير تم اغتياله بطائرة درون مزودة بتكنولوجيا إسرائيلية جد متطورة، مضيفا أنه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش المغربي هذا النوع من الطائرات بل شرع في استعمالها منذ عودة الجيش الصحراوي إلى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الماضي، ردا على الخرق المغربي السافر لوقف إطلاق النار. وأفاد أن بعض هذه الطائرات “استطلاعي والآخر هجومي”.

وكانت تقارير إعلامية قد كشفت نقلا عن مصادر مطلعة أن داه البندير قد تمت تصفيته بدرون من نوع هارفانغ وهي طبعة فرنسية لطائرات ايرون الإسرائيلية اقتنتها فرنسا بين سنوات 2001-2008 قبل أن تتخلى عن استعمالها.

ويرى سيدي أوكال، أن استخدام الجيش المغربي لهذه التكنولوجيا، يؤكد نقطتين هامتين، أولاها: أن التواجد الإسرائيلي والفرنسي إلى جانب الاحتلال المغربي يؤكد على توجه نظام المخزن نحو “المزيد من التصعيد في الصحراء الغربية”.

أما النقطة الثانية فهي أن استخدام هذا النوع من الطائرات “دليل وبرهان ساطع” على أن الحرب في الصحراء الغربية “موجودة ومستمرة ومستعرة”، عكس ما يروج له المغرب، بأن ما يحدث هناك، “مجرد مناوشات لا ترقى إلى مستوى حرب”، في تناقض تام – يقول – “لما يجري في الميدان”.

وأبرز في هذا الصدد، أن نظام المخزن استفاد بشكل كبير من التحالف الجديد – القديم مع الكيان الصهيوني، وستكشف الأيام القادمة – وفقه – “المزيد من الحقائق”.

وفي رده على سؤال حول مخطط المغرب استهداف القيادة الصحراوية، قال سيدي أوكال، إن قيادة الجيش الصحراوي مندمجة مع الجنود، وتخوض القتال في الصفوف الأمامية للمعارك، لأن الجيش الصحراوي هو جيش شعبي يقود ثورة تحرير، لافتا إلى أن المغرب يطبق التجربة الإسرائيلية باستهداف القادة الميدانيين كما قامت به إسرائيل في فلسطين.

وحمّل الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية، سيدي أوكال، فرنسا، مسؤولية استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، قائلا، “لولا فرنسا لتم تصفية آخر استعمار في القارة الإفريقية”.

وأكد سيدي أوكال أن “فرنسا موجودة منذ بداية الحرب في الصحراء الغربية، وتدخلها ليس سياسيا أو دبلوماسي فقط بل تدخل ميداني”، مؤكدا، أن باريس “هي راعية وحامية الاحتلال في الصحراء الغربية”.

واستذكر المسؤول العسكري الصحراوي، التدخل العسكري الفرنسي المباشر في الصحراء الغربية لما كانت موريتانيا طرفا في الحرب ضد الصحراويين، حيث كانت طائرات الجاغوار الفرنسية تنطلق من دكار لضرب الصحراويين، ومنذ ذلك الوقت وفرنسا، “ترمي بكل ثقلها لتكريس الاحتلال المغربي”.

وبخصوص استراتيجية الجيش الصحراوي في المرحلة المقبلة، في ظل اعتماد قوات الجيش المغربي على التكنولوجيا الإسرائيلية، صرح سيدي أوكال، أن “الجيش الصحراوي سيتعاطى مع أي جديد يدخل الميدان”.

ولفت في سياق متصل، أن المملكة المغربية طبقت التجربة الصهيونية، في الصحراء الغربية خلال الحرب الأولى بإقامة أحزمة دفاعية وخنادق”، واليوم “تطبق تجارب أخرى”.

وشدد ذات المسؤول، أن كل “المخططات المغربية الجهنمية” لن تجدي نفعا، أمام إصرار الشعب الصحراوي على الاستقلال، و إيمان جيشه بقضية وطنه، فهو مستعد، يضيف، للموت من أجل حق شعبه في تقرير المصير.

وتابع يقول: “الجيش المغربي مدفون في الحفر وفي الجحور في الصحراء الغربية” ولا يقوى على هذه الحرب”، ما يفسر، حسبه، لجوء المغرب إلى الاستنجاد بهذه التكنولوجيا، مذكرا بالهزيمة التي مني بها خلال الحرب التحريرية الأولى.

واستدل سيدي أوكال في حديثه على ضعف جيش المملكة المغربية، بما حدث بعد اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا، في بداية تطبيق مخطط التسوية الأممي في 1991 سلم المغرب لجبهة البوليساريو 66 أسير حرب صحراوي، فيما سلمت الدولة الصحراوية لنظام المخزن ما يزيد عن 6 آلاف أسير، بينهم ضباط وطيارين وجنود صف.

“ورغم كل الدعم الذي يتلقاه نظام المخزن من حلفائه”، عبر سيدي اوكال عن تفاؤله، بخصوص حسم المعركة لصالح الدولة الصحراوية، لعدة اعتبارات أهمها، التجربة التي اكتسبها الجيش الصحراوي خلال حرب التحرير الأولى، والتي تعتمد على “الحرب الشعبية طويلة الأمد، وعلى طول النفس وعلى المعرفة الجيدة للأرض والتحمل التام للطقس”.

وأضاف في هذا الصدد، الجيش الصحراوي “يتبنى حرب الاستنزاف كأسلوب للقتال”، مشيرا إلى أن قوة الجيش الصحراوي تكمن في أنه يمزج بين الأسلوب الكلاسيكي في الحرب وبين أسلوب حرب العصابات.

ولفت الناطق الرسمي باسم الجيش الصحراوي، أن التجربة الصحراوية في القتال أصبحت تدرس في الأكاديميات العالمية والمدارس العسكرية، مشددا على أن الجيش الصحراوي “يعرف أرضه مثلما يعرف عدوه”، وسيكون النصر حليفه.

وجدد سيدي أوكال في الختام، التأكيد على أن الجيش الصحراوي سيعرف كيف يواجه السلاح الجديد، الذي استنجد به المغرب، في محاولة لتدارك الخسائر الكبيرة التي يتكبدها في الأرواح والعتاد، كما استطاع في الماضي مواجهة المنظومة الدفاعية المركبة لنظام الاحتلال المغربي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • جمال

    ضرب المخزن اقتصاد ييا الفوصفات و أماكن الصيد بصواريخ و فرنسا مصانع الارانيوم في مالي و النيجر. قتل الإنسان لا فايدة مع المخزن و فرنسا اقتلو دولار تستجيب الأمم المتحدة.

  • رد على "ليلى" المخنزية

    إلى ليلى المخنزية التي تتساءل (ماذا يفعل الصحراويون بجانب الجدار ؟؟) يريدون طرد المحتلين من بلدهم فالجدار الذي بناه لك الصهاينة وتفتخرين بها يقسم أرضهم التي تحتلينها ظلما وعدوانا إلى منطقة تمثل 80% أو مفيدة بها الفوسفاط والسياحة ومنطقة قاحلة للصحراويين تمثل 20%. وسؤالك يجب أن يكون ماذا تفعلين أنت والمخنز بأرض الغير ؟ يا لكم من منافقين حتى بشهر رمضان تتعنتون للمنكر والبغي والظلم وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول عندما نرى مبتلى بمرض أو عاهة وتنطبق على أمثالكم ممن ابتلوا بالاعتزاز بالظلم والبغي (الحمد لله الذي عفانا مما ابتلاكم به وفضلنا على كثير ممن خلق) صدق رسول الله فداه أبي وأمي وكذبتم لأنكم تعاكسون حتى وصيته بخطبة الوداع (لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما أعطاه من طيب نفس) فالله الله في الحق لا تكذبوا ولا تسايروا الظلم والغصب فإنكم بشهر الله والملائكة تكتب ما تقولون إفكا أم صدقا.

  • لغواطي رابح

    دقت ساعة الحسم فإذا كانت فرنسا والصهاينة يساعدون المخزن بطائرات "الدرون" فلنساعد البوليساريو بإسقاطها ببطاريات S400 و S500 لأن أممنا مهدد نحن أيضا وحان الوقت للخروج عن صمتنا وانتظار حلول مجلس الأمن الذي به فرنسا حامية المخزن --- ففلسطين محتلة منذ 1947 ماذا فعل لها مجلس الأمن؟؟؟

  • موسطاش

    إلى المسماة ليلى : و ماذا يفعل الإسبان في سبتو و مليلية ؟

  • عبود

    كذلك عليكم اقتناء طائرات مسيرة و صواريخ مجنحة ذكية لضرب المستعمر المخزني. استعمال السلاح التقليدي لا ينفع كثيرا اليوم . عليكم بعملية نوعية من اجل صدى عالمي .

  • ليلى

    ماذا يفعل الصحراويون بجانب الجدار ؟؟

  • IBN JAZAYER

    لا ثيقة فالذي أصبح صهيوني ويفتخر فحاربوهم وبدون رحمة

  • واه

    هههه واه

  • Midouamine

    نأسف لهذا الخطأ الغير مقصود. في المرة القادمة سنستعمل طائرة من بوركينا فاسو

  • الحاج بوشعيب

    يقول المثل المصري " عند الميا يبان الغطـــاس"

  • اطير محمد

    السوءال الحقيقي والمر الذي لا يجيب عنه سيدي اوكال هو أين وصل في حربه ؟ ما هي النتايج ؟ الحرب من اجل الحب لا توجد في أي قاموس ،لا بد من تحديد هدف ولا بد من قراءة إمكانيات تحقيق الهدف ،أيضا نقطة مهمة ينبغي الإشارة اليها وهو ان المغاربة ليسوا صياد الأرانب ويطلقون الرصاص من اجل القتل المجاني فقط حين يتأكد احتمال العمل العداءي هنا وجب إرسال الاشاوس الى حيث يريدون طبعا بعد دقايق الشي الذي لا نريده لهم لكن إذا استدعوا أنفسهم للحفل سيتم اطعام الجميع في الهواء الطلق للاسف

  • كفى حرب الكلام

    الخطط ليس خطأك وحدك ولكن من ينشر هاته الحوارات التي تاثر سلبا على الاشقاق، اما امثالك فسوف يأتي يوم الندم كما وقع لم سبقوك

  • الصنهاجي

    ما يعجبني في تصريحه هو الثقة بالنفس مثلما كان صدام حسين في غزوه الكويت خصوصا لما يقول سنعرف كيف سيتصرف مع طائرات الدرون، ربما هناك تكتيك وعتاد لا يريد الفصح به