-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء الصيرفة الإسلامية للشروق:

البيئة الجزائرية الحالية لا تسمح بمنتجات مطابقة للشريعة

الشروق أونلاين
  • 4757
  • 19
البيئة الجزائرية الحالية لا تسمح بمنتجات مطابقة للشريعة
جانب من الملتقى

أرجع محمد نوري، رئيس الهيئة الفرنسية للمالية الإسلامية (كوفيس) وأستاذ الاقتصاد الإسلامي، الانتشار المحدود لصناعة الصيرفة الإسلامية في البلدان العربية في شمال إفريقيا ومنها الجزائر، إلى مجموعة من المعوقات أبرزها مسألة الفهم، نتيجة الملابسات والخلط القائم بين نظام التمويل الإسلامي والصناعة المالية التقليدية…

  • مما دفع بالكثير من المسلمين أنفسهم إلى الاعتقاد بأن الأمر مجرد تحايل على الربا وأن الصيرفة الإسلامية هي مجرد ربا مقنن وتلاعب بالمصطلحات بين معدل الفائدة وهامش الربح الذي تقوم عليه الصيرفة الإسلامية.
  • وأضاف محمد نوري، في تصريحات لـ”الشروق” على هامش مؤتمر “صناعة الخدمات المالية الإسلامية وأفاق إدماجها في السوق المالية والمصرفية الجزائري” الذي نظمته المدرسة العليا للتجارة بالجزائر والبنك الإسلامي للتنمية، إن السؤال قديم جدا قدم القران الكريم ذاته، حين تم طرح السؤال على الرسول (ص) وجاء الجواب من الله سبحانه في قوله: “.. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا..” وعليه فالبنوك الإسلامية تختلف كليا عن البنوك التقليدية، لأن البنك الإسلامي هو بنك مشاركة وليس بنك إقراض، وأنه يقوم على هامش الربح وليس على معدل الفائدة، وثالثا قيامه على مبدإ الغنم بالغرم أي مبدأ قبول الربح والخسارة، وليس مبدأ الإقراض بفائدة، وأخيرا أن البنك الإسلامي يقوم على مبدأ تقاسم المخاطر وليس على مبدإ تحويل المخاطر للزبون، كما هو في البنوك التقليدية، وهي فروقات كبيرة جدا، وهنا يطرح العائق الثاني الذي هو عائق التشريع، أي أن البيئة التشريعية الموجودة في الجزائر وتونس والمغرب هي بيئة تناسب عمل البنوك التقليدية وليس البنوك الإسلامية، أي أن البيئة غير جاهزة، وفي الغالب كانت بيئة طاردة ورافضة لعمل البنوك الإسلامية أو المؤسسات المالية التي تتعامل وفق قواعد الشريعة الإسلامية.
  • وأضاف المتحدث أن هناك ازدراء غير مبرر لمصطلح بنك إسلامي وكأن هناك بنكا يهوديا وبنكا مسيحيا، وهذا خطأ في التقدير وفي الفهم، لأن المقصود ليس البعد العقدي وإنما قضية منهجية صرفة، مضيفا أن الدول التي نجحت فيها هذه الصناعة واستفاد منها الاقتصاد بشكل ايجابي جدا هي البلدان التي لقيت فيها هذه الصناعة قبولا وتعايشا وأخذ الموضوع من حيث أنه إثراء وزيادة تعددية للمنتجات المعروضة في السوق وهنا يطرح العائق الثالث، وهو تأهيل الكفاءات الموجودة وتدريبها ودفعها للعمل على تطوير هذه الصناعة وإثمارها وجعلها منافسا حقيقيا للمنتجات التقليدية الموجودة في الساحة على الرغم من فارق السن من حيث تاريخ ظهور الصناعتين، حيث تعود الصيرفة التقليدية إلى 4 قرون بالمقارنة مع الصيرفة الإسلامية التي لا يتعدى عمرها 40 سنة على أقصى تقدير، لان الذي يسوق لهذه الصناعة هو الموظف الذي يتحكم في هذه الصناعة، والعائق الرابع هو انه لا بد لهذه الصناعة الإسلامية ان تنتقل من طور المحاكاة والتقليد إلى مرحلة الإبداع والتطوير، وأن ننتقل من مرحلة منتجات تتطابق مع الشريعة إلى مرحلة منتجات تنطلق من الشريعة، وهي مرحلة أساسية تحتاج إلى ابتكار وإبداع، لأن التراث الإسلامي غني جدا يسمح بالابتكار لما هو أبعد من الجارة والاستصناع والمرابحة والسلم وغيره من المنتجات والخدمات الإسلامية، حتى تصبح منتجات تعد بالمئات.
  • وقال المتحدث أن تطوير هذه الصناعة يتطلب ماهو أبعد من تكييف القوانين الحالية التي تحكم عمل البنوك المركزية إلى وضع قوانين خاصة بصناعة الصيرفة الإسلامية إلى جانب قوانين تحكم عمل البنوك التي تعمل بشكل تقليدي، مضيفا أن التجربة بينت أن إعادة تأهيل القوانين الموجودة وجعلها تتوافق مع متطلبات البنوك الإسلامية بين محدوديته وخاصة في بلدان تتشابه مع الحالة الجزائرية وهي لبنان، التي قامت بوضع تشريع خاص بالصيرفة الإسلامية، إلى جانب القوانين التي تحكم البنوك التقليدية وهي تجربة نجحت في ماليزيا، وكل ذلك في إطار المنظومة السائدة التي يجب أن تتسع لقبول تشريعات متنوعة، لأنه لا يمكن أن ننتقل من نظام عالمي قائم على الربا إلى آلية جديدة وهي هامش الربح بين عشية وضحاها، لأن مسألة الربا من أعقد المسائل في الإسلام، خاصة أن الربا في المسائل العصرية معقدة جدا.
  • وأوضح المتحدث ان المجلس العام للبنوك والمؤسسات الإسلامية بادر بتكوين فريق لوضع وثيقة الوسطية المالية لإسعاف الاقتصاد العالمي ووجت إلى مجموعة الـ20 لتوضيح كيف يمكن للاقتصاد الإسلامي أن يخفف من حدة الأزمة المالية العالمية الخطيرة التي تعصف بالعالم وخاصة القيم الأخلاقية التي يقوم عليها الاقتصاد الإسلامي.
  • وقال الخبير المتخصص في صناعة الصيرفة الإسلامية حسين حامد حسان، إن الاقتصاد الرأسمالي سقط لأنه قائم على الفائدة التي تمثل مشكلة عندما ترتفع وعندما تنخفض، وتمنع التدخل والعالم اليوم غير قادر على اقتراح حلول حقيقة على الرغم من محاولات أمريكا وأوروبا ضخ المزيد من السيولة، مضيفا أن المزيد من ضخ السيولة أثر سلبا هو الأخر، وهو ما نلاحظه اليوم في أووربا التي هي على وشك الإفلاس، حيث ارتفع الدين إلى أزيد من 135 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للكثير من الدول الأوروبية و100 بالمائة بالنسبة لأمريكا، على الرغم من ضخ حوالي 4000 مليار دولار من طرف أوباما، وهذا كله جراء مشاكل الاقتصاد القائم على الفائدة، بحسب المتحدث.
    تصوير: علاء بويموت
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
19
  • شعبي

    البيئة الجزائرية تسمح فقط بكل ما يخالف العقل و الدين و الانسانية (السرقة النهب الهف العصبات الاجرام الزطلة بيوت الدعارة و.......)
    ربي يهديكم هذي مشي بالاد .

  • بدون اسم

    نعم رقم 17 صدقت ؤعلئ المسؤؤل الاؤل غلام اللة ان يتدارك هدا الخطر

  • driver

    يا ابا عبد الله علماء المملكة هم أعلم الناس بامور الصيرفة الاسلامية ونشاط المصارف الاسلامية في المملكة ظاهر لا ينكره الا جاحد وكلامه يوجه لغلام الله الذي لا يجتهد الا في تبرير الربا ولعلمك ان البنوك الجزائرية يسيطر عليها اللائكيون التغريبيون الذين هم سبب كل الفضائح والاختلاسات المالية وكلها تستعمل اللغة الفرنسية فهل عرفت سبب تأخر الصيرفة عندنا

  • Djelloul007

    يا عابد عبد الله لحوم العلماء مسمومة .
    علماء المملكة شرفها الله لقد تقدم و افتو في كل حادثة كا بطاقة الفيزا و البيع و الشراء عن طريق النت و اشياء اكبر منها سماحك الله.

  • imad

    c géniale

  • أبو أحمد

    نرى تقريبًا نفس الأشخاص في أغلب اللقاءت والندوات يرددون تقريبا نفس الكلام عبر عموميات تثير العواطف بعيدا عن الطرح العلمي الموضوعي.
    والعجيب أن الاقتصاديين يخوضون في مسائل قانونية وفقهية والفقهاء يخضون في قضايا اقتصادية معقدة تتعدى فهمهم البسيط.

  • محمد جيجل

    إن الإسلام كله خير و رحمة لكن ابتعاد الناس عن دينهم لا يزيدهم إلا فقرا و شقاء

  • موسى

    السلام عليكم
    لقد أودعت قبل بضعة سنوات مبلغ 40 مليون سنتيم في بنك البركة .وكالة سطيف (البنك الذي يدعي أنه إسلامي وهو سبب قبولي التعامل معه), وبعد عام على ذلك استكشفت عن حسابي و عن الأرببببببببباح (وليس الفوائد كما يؤكدون) و قد أكدوا لي أيضا مسبقا أن نسبة أرباحهم تفوق دائما نسبة الفوائد لدى البنوك التقليدية في الجزائر, فصدمت لما وجدت أنها لم تتعدى 5000 دينار, ولما سحبت أموالي و غلقت حسابي أخذوا ال5000 (نتاع الأرباح) بحجة أنها تكاليف غلق الحساب و خرجت صفر اليدين, هذا هو البنك الإسلامي في الجزائر.

  • عبد الحليم ادرار

    ذكر الامس لكصاسي أن قانون النقد والقرض لا يمنع من تقديم خدمات الصيرفة الاسلامية ، لا أعتقد ذلك لأن هذا القانون يمنع البنوك من العمل التجاري(البيع، الشراء) وبعض الاعمال التي تدخل في صميم الصيرفة الاسلامية ، يجب على الدولة أن تضع قوانين خاصة للمنتجات الاسلامية كما قننت ووضعت قوانين للبنوك التقليدية أما صاحب التعليق رقم 1 فاذا كان يقصد البنك الاسلامي بصفة عامة وليست الموجودة في الجزائر ، فأقول ان علماء الأمة الحاليين أجمعوا على مشروعية هذه البنوك من خلال الهيئات الاسلامية العالمية المعروفة.

  • عمر

    ينبغي أن نشجع هذه المبادرات لأن مسافة الألف ميل تبدأ بخطووة ، ومهما كان من نقائص فإن المهم هو وجود القناعة بأن الحل لمشاكل الإقتصاد الوطني والعالمي هو العودة الى التعاملات المالية وفقا للشريعة الإسلامية خاصة وأن الدول الكبرى قامت بتخفيض الفائدة الى الصفر بحيث توصلوا الى أن سبب الأزمه الإقتصادية يعود الى المعتملات الربوية وصدق الله العظيم اذ يقول :(فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله).

  • عابد عبدالله

    يا أبا زينب رقم:1 لاتتنطع ولاتكن انهزاميا أما إذا كنت تقصد بالعلماء الربانيين علماء البلاط السعودي الذين افنوا حياتهم في الحديث عن الشرك والبدعة... وأهملوا النظر والإجتهاد في مستجدات العصر فالإسلام بحاجة الى من أفقهم أوسع والى من عطاؤهم يحل مشاكل المسلمين والى من اجتهادهم يساير متطلبات العصر.
    هذا ولا تفهم مني انتقاصي من أهمية أمور العقيدة خطورة البدعة في دين الله

  • Djelloul

    هل البيئة القريشية احسن من بيئتينا

  • أمير

    لقد أهملنا التربية الإسلامية، وخاصة الوالدين، لذا نرى ما نرى، شباب بسروايل نازلة تحت مؤخرتهم، وبنات كاسيات عرايات، وعلاقات محرمة، وخمر وزطلة والوسخ في كل مكان......... ليس هناك تربية إسلامية، فكيف لهؤلاء الأشخاص أن يلجأوا إلى التمويل الإسلامي الذي هو حل رائع، حتى البدان الكافرة تعمل بالتمويل الإسلامي ويلقى رواجا كبيرا نظرا لفوائده، أما نحن فلا دين ولا دنيا، تائهون وراء الشهوات

  • ahmed

    المصارف الإسلامية في الخليج مملوكة من طرف الدولة والأمراء فيضخون السيولة لها في أي أزمة أمّا البنوك في المغرب العربي فتتعامل مع االمشاريع التي تضمن الربح 1000% وتريد أن تدخل عالم التأمين ويسمونه حلال تأمين. لا تستطيع شراء بيت عن طريقهم لأنهم يشترونه لك ثم يطلبون منك دفع إيجار شهري مكلف وإذا أردت ضخ الأموال لشراء البيت في فترة قصيرة يدّفعوك غرامة خصوصا في بريطانيا, فكثير من المسلمين يتجهون للبنوك الربوية في شراء البيوت لأنها غير مكلفة مقارنة بالإسلامية وهذا مؤسف جدا.

  • رابح

    أسماء سميتموها أنتم و أبائكم مسرح إسلامي رقس إسلامي حزب إسلامي بنك إسلامي (من أنتم).

  • محمد

    يا الأخ من أدرار ، القاعة فارغة لأن الدخول موجه بدعوة مكتوبة لأشخاص محددين و بعض الطلبة لأن الملتقى أقيم بالفندق ، فهو مكلف جدا لذلك لم يفتح للجميع ، هل فهمت أم ليس بعد

  • NACER

    كل الازمات والفقر وقلة البركة في الرزق سببها الربا
    متى ندرك ذلك

  • ادرار

    قاعة الاجتماع كما في الصور خاوية الا من المهتمين وهو دليل قطعي على ان الناس في واد وهم في واد وهي رغبة اشخاص للاسف في النظام المالي الجزائري لا رغبة لهم في نجاح الصيرفة الاسلامية في الجزئر رغم انها حل لكل مشاكلنا التي انهكتنا بسبب الربا التي نأكلها كل يوم علمنا ام لم نعلم احببنا ام لم نحب القضية بحاجحة الى قرار سياسي قوي من الرئيس اما موازنتها مع التطورات والاممانيات المالية والتشريعة لا تكفي لانها حتما ستوءد في مهدها اتقوا الله في شعب الجزائر

  • أبو زينب

    السلام عليكم
    - من هم العلماء الربانيين الذين وافقوا وأكدوا على مروعيشة هذه البنوك؟
    - كيف نشأت هذه البنوك؟
    - هل يستطيع القائمين على هذه البنوك اعطائنا طريقة عملهم من الألف إلى الياء أي من اقتناء اموالهم إلى فتح بنوكهم إلى المضاربة مع الزبائن؟
    -لما هذه البنوك ليست للخواص بل لشركات لا نعرف عنها ولا شيء؟؟؟