-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر استفادت من تواضع الأفارقة مرتين فقط

التأهل لكأس العالم كان أسهل في الثمانينيات

ب. ع
  • 1928
  • 1
التأهل لكأس العالم كان أسهل في الثمانينيات

هناك من يظن بأن التأهل إلى المونديال كان معقدا في الثمانينات مع منتخبين فقط من القارة السمراء، بداية من مونديال 1982، لكن الحقيقة أن المنتخبات الإفريقية كانت تلعب بالمحليين فقط، ولم تكن جميعها تشارك في التصفيات، فقد وجد المنتخب الجزائري في مونديال 1982 في طريقه أربع منتخبات، وكانت المنافسة تجري بإقصاء المغلوب، ووجد الخضر صعوبة في أول مواجهة في مسيرتهم لعبوها في فريتاون ضد سيراليون، حيث حضر المواجهة الرئيس المحلي سياكا ستيفنس، وانتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.

ولأن ملعب 5 جويلية كان يجهّز لتحويله إلى العشب الطبيعي بدل العشب الاصطناعي، فإن مواجهة العودة ضد سيراليون لُعبت في وهران في ملعب 19 جوان، وبرز فيها بن ساولة الذي سجل أمام أنصار مولودية وهران هدفا تحفة برفعه الكرة فوق رأس الحارس، وانتهت المواجهة بثلاثية مقابل هدف واحد، ثم جمعت القرعة الخضر بالسودان.

واقترح وزير الرياضة السابق جمال حوحو مدينة قسنطينة وملعبها 17 جوان، لاحتضان المواجهة التي انتهت بثنائية مقابل صفر، وفي الخرطوم مكّن هدف رابح قموح الجزائر، من العودة بالتعادل هدف لكل فريق، ليجد الخضر طريقهم معبّد نحو المباراة الفاصلة عندما جمعتهم القرعة بمنتخب متواضع هو النيجر فسحقوه في قسنطينة برباعية كاملة أبدع فيها بلومي وفرقاني، ولكن رفقاء ماجر سقطوا بهدف نظيف في نيامي، لتجد الجزائر نفسها لأول مرة في تاريخها في الدور الفاصل، ولكن أمام بطل إفريقيا نيجيريا، وساهم التحكيم الأوروبي الذي تم اقتراحه من إعطاء أشبال ثلاثي التدريب روغوف وسعدان ومعوش شحنة العودة بفوز تاريخي كبير من لاغوس، بهدفين مقابل صفر، وفي لقاء الفصل في قسنطينة بصم بلومي ثم ماجر بهدفين، ردا على هدف وحيد لنيجيريا وحققت الجزائر تأهلا أولا لكأس العالم بإسبانيا سجلت خلاله 16 هدفا وتلقت ستة أهداف.

ولم يجد المدرب رابح سعدان، نفس المشاكل والتعقيدات في طريق مكسيكو 1986، ومع ذلك كانت البداية صعبة جدا وكادوا يخرجون في ملعب 5 جويلية، حيث واجهوا المنتخب الأونغولي، ورغم النتيجة السلبية التي عادوا بها من لواندا إلا أن ماجر ورفاقه شربوا المرّ في لقاء العودة حيث كانوا متفوقين بثلاثة أهداف مقابل صفر، ولكن في النصف ساعة الأخير انقلبت الأوضاع وسجل الأنغوليون هدفين، وكادوا يقتلون المباراة بهدف ثالث، في الثانية الأخيرة، وفي المواجهة الثانية كانت زامبيا المنتخب الطامح لأجل قهر الخضر، ولكن بن ساولة وماجر تمكنا من إنهاء مباراة الذهاب الأولى بثنائية نظيفة، وفي لوزاكا أبان الشيخ سعدان عن خططه الدفاعية القوية، فامتص حماس النيجيريين، حيث لعب نصر الدين دريد واحدة من أحسن مبارياته ثم طعن تاج بن ساولة الزامبيين في الوقت الحاسم وقفز الخضر لمباراة السد الأخيرة التي جمعتهم بالتونسيين في إقصائيات غريبة، برهنت عن قوة شمال إفريقيا والمغرب العربي، حيث وصل المغرب وتونس والجزائر وليبيا إلى المربع الإقصائي الذهبي، ولم يكن بمقدور التونسيين الصمود أمام أشبال سعدان فسجلوا هدفا في ملعب المنزه، تلقوا بعده، عقابا شديدا برباعية كاملة، وفي لقاء العودة فاز الخضر بثلاثية نظيفة وطاروا بعدها إلى المكسيك بعد أن سجلوا 13 هدفا وتلقوا 3 فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • abdullah

    لا أشاطرك الرأي التصفيات كل فرق القارة السمراء وهناك ما لا يقل عن ثمانية فرق لها مستوى متقارب وفي الأخير يتأهل إثنان فقط أم الآن فالمتأهلون خمسة بغض النظر عن الظروف الصعبة عند التنقلات لا بد أن تكون عشت تلك المرحلة وشهدتها و ليس فقط مقارنة رقمين