التتويج بالكأس العربية سبب خروجنا المبكر من “الكان”

أرجع التقني عبد العالي إيريدير سبب خروج منتخبنا من الباب الضيق في الكان الجاري بالكاميرون إلى التتويج بالكأس العربية في قطر، حيث قال إن أزيد عن 8 لاعبين جاؤوا منهكين إلى الكاميرون، حيث أثرت على أدائهم البطولة العربية بعدما لعبوا 6 مباريات في أعلى مستوى وصلت بعض المقابلات إلى حدود 120 دقيقة، وهذا السبب الأساسي في خروجنا المبكر من “الكان” ولا أحد تفطن لذلك، بالإضافة إلى عوامل أخرى. وقال أيضا إن الكان “تنظيم سياسي أكثر منه رياضي والكاميرون هو الذي يتوّج بالكأس”

أولا، كيف تقيّم تنظيم “الكان” في الكاميرون؟

حسب الإعلام هو تنظيم سياسي أكثر منه رياضي، وأحسن دليل على ذلك أن نجوم الكاميرون وعلى  رأسهم صامويل إيتو، وأليكس سونغ، وغيرهما من اللاعبين الدوليين السابقين  هم الذين أشرفوا على البطولة، مع بروز مؤشرات سلبية منذ انطلاق البطولة أهمها كرات غير صالحة للعب، التقصير في توفير المواصلات، أرضية الملاعب مهترئة خاصة ملعب جابوما الذي احتضن لقاءات مجموعة المحاربين، والحمد لله أن الاتحاد الافريقي قرّر أمس استبعاد هذا الملعب من البطولة وهو الذي كان سيستضيف مباراة مصر وكوت ديفوار الأربعاء المقبل، بالإضافة إلى غياب الإجراءات الأمنية، وقضية النشيد الوطني الموريتاني، ونقاط استفهام أخرى بشأن التحكيم الإفريقي، وهذه السلبيات تسيء للكرة الافريقية.

حسب رأيك هذه السلبيات هي سبب الخروج المبكر لبطل طبعة مصر 2019؟

لا، أنا كنت أتوقع خروج منتخبنا مبكرا من “الكان”، لكن كان عندي بصيص من الأمل في استمراره في المنافسة استنادا إلى عامل واحد فقط ألا وهو 35 مقابلة دون هزيمة، وهذا الرقم هو الذي منح لي الأمل في التأهل للدور الثاني وكنت متأكدا أننا لن نذهب بعيدا في هذه المنافسة.

وعلى أي أساس استندت؟

لأن البطل كما يقولون يخرج من رحم البطولة، ومنذ اللقاء الأول ضد سيراليون اتضح للعيان أن أداء الخضر غير مقنع ولا يبشر بالخير وهو ما حدث، وكرة القدم عمرها ما تكذب على الجماهير والأرقام أيضا تؤكد ذلك وهي موجودة عالميا وليس إفريقيا فقط أن حامل اللقب يخرج من الدور الأول ولو نأخذ مثلا إيطاليا حاملة لقب 2006 خرجت مبكرا من نسخة 2010، وإسبانيا خرجت مبكرا في مونديال 2014، وألمانيا أقصيت في الدور الأول في كأس العالم 2018، وفرنسا في مونديال 2002 والجزائر خرجت مبكرا في الكان سنة 1992، ماعدا مصر حققت 3 بطولات متتالية من سنة 2006 إلى 2010 لكن السؤال هنا يطرح علامة استفهام وأن كرة القدم في حد ذاتها مظلمة وهذه قاعدة عالمية أن يحافظ البطل على التاج.

في رأيك ماهي أسباب خروجنا المبكر من “الكان”؟

المشاركة في البطولة العربية بقطر 2021 هي السبب في مشاركتنا السلبية في “الكان”، لأن أزيد عن 8 لاعبين جاؤوا منهكين إلى الكاميرون، حيث أثرت على أدائهم البطولة العربية بعدما لعبوا 6 مقابلات على أعلى مستوى أثرت عليهم سلبيا وعلى رأسهم يوسف بلايلي، وبغداد بونجاح، وجمال بلعمري، والحارس رايس وهاب مبولحي، وإلياس شتي، وبن عيادة، وبن دبكة، حيث أن ثقل المباريات التي لعبوها أثرت عليهم سلبيا، وشاركوا باستمرار والمحاربون هو المنتخب الوحيد الذي خاض 6 مباريات في أعلى مستوى وصلت بعض المقابلات إلى حدود 120 دقيقة ضد قطر، والمغرب، وغيرهم وهذا السبب الأساسي في خروجنا المبكر من “الكان” ولا أحد تفطن لذلك.

أظن أن هناك عوامل أخرى ساهمت في هذه المشاركة السلبية أليس كذلك؟

إضافة إلى دخولنا المنافسة في ثوب البطل، ومنذ البداية وكل المنتخبات أنظارها موجهة صوب البطل وسجله العالمي، سلسلة 35 مباراة دون هزيمة، حيث دخلنا في ثوبين الكل يحاول الإطاحة بنا والدليل على ذلك فرحة منتخب غينيا الاستوائية بعد نهاية اللقاء إضافة إلى منتخب الأفيال، حيث أن ذلك كان تأثيره سلبيا علينا وإيجابيا على كل المنتخبات خاصة المغمورة، حيث كان هدفها توقيف سلسلة 35 مباراة دون هزيمة ليس إلا.

لكن كما يقولون العام أيبان من خريفو.. هل فهمت ما أقصد؟

أجل إذا رجعنا إلى الوراء نرى أن خروجنا من “الكان” كان في اللقاء الأول ضد سيراليون والثاني ضد غينيا الاستوائية، هذان المنتخبان ترتيبهما 126و136 عالميا، صراحة شيء لا يصدق أداء محتشم أمامهما.

الخضر يتراجعون في ترتيب أفضل المنتخبات في تصنيف الفيفا من المرتبة 29 إلى 40 بعد نهاية دور المجموعات في “الكان” بالكاميرون هل كنت تتوقع ذلك؟

نعم لقد تأخرنا بنحو 11 مركزا حيث كنا نحتل الرتبة 29 أصبحنا نحتل المرتبة 40 عالميا والرابعة إفريقيا.

من يتوج في رأيك بكأس دورة الكاميرون 2021؟

90 من المائة البلد المنظم وبنيت ذلك على أن هذا التنظيم سياسي والكواليس هي التي قرّرت منح اللقب للكاميرون.

هل تأثرت لبكاء وحسرة عناصر المنتخب بعد الإقصاء المرّ؟

بالطبع خاصة لما رأيت رامز زروقي يبكي بحرقة رغم أنه لا يعرف الجزائر ولم يولد على أرض المليون ونصف المليون شهيد، ولكن اتضح أن قلبه معلق بوطنه، هو كان يتمنى أن يتوج بالذهب مع جيل محرز في أول مشاركة له وإن شاء الله خيرها في غيرها وأتوقع أنه سيقدم مشاركة مشرفة في المونديال العربي بقطر 2020.

هل أنت مع عاتب بلماضي لعدم منح الفرصة لعمورة؟

كنت أتمنى أن تمنح الفرصة لهذا اللاعب ضد سيراليون أو غينيا الاستوائية لكن في لقاء كوت ديفوار لو شارك عمورة لأثر ذلك سلبا على مشواره  الكروي، فمن الصعب جدا أن يلعب ضد الفيلة، كنت أتوقع أن بلماضي يلعب في لقاء سيراليون بـ 2 رأس حربة لأنه عودنا اللعب ضد المنتخبات المتواضعة وأخص بالذكر مثلا جيبوتي في الشوط الأول بهذه الخطة لكن هو قريب من عمورة وهو أدرى بمصلحته ومقولة الشوط الأول للاعبين والثاني للمدربين مقولة قديمة جدا ونحن سجلنا في الشوط الأول ضد عديد المنتخبات ولو شارك عمورة في اللقاءين الأولين من دور المجموعات كان أحسن ويمنح لا محالة الإضافة للخط الأمامي ويجد حلا للعقم الهجومي.

هل من كلمة توجهها للناخب الوطني؟

له وللاعبين على حد السواء أقول لهم خروجنا من “الكان” مبكرا عاد جدا، حيث كنا مستهدفين من كل المنتخبات والإعلام وبعض الجماهير وحتى  من طرف المنظمين، ونحن لسنا أحسن من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرازيل الذين خرجوا من الدور الأول.

وماذا تقول للذين ينتقدون بلماضي في أول انتكاسة؟

هم من أصحاب البلاطوهات من مدربين وفي نفس الوقت محللين منتقدين أغلبهم كانوا مدربين لأندية الهواة لكنهم أخفقوا في عديد التجارب وقدموا عديد الاستقالات واليوم ينتقدون بلماضي الذي لم ينهزم في 35 مباراة، وهم من هواة الانتقاد وبلماضي يصيب ويخطئ والذي يخطئ هو الذي يتقدم والفوز لا يكشف العيوب والهزيمة تكشف النقائص.

من تفضل أن نواجهه من بين المنتخبات الخمسة في مقابلتي الملحق المؤهلة لمونديال قطر؟

بعد إعلان أمس القرعة أتمنى أن ترحمنا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها منتخبنا وأن تضعنا في مواجهة غانا التي تمر هي الأخرى في ظروف أسوأ منا نحن ولو كنا في فورمة عالية لا يهم المنافس سواء كان الكاميرون أو مصر أو مالي أو الكونغو الديمقراطية.

وفي ظل تراجع أداء بعض اللاعبين هل تتوقع أن يعيد بلماضي دولور إلى المنتخب لحل العقم الهجومي؟

مستبعد جدا وأنا أعرف جيدا عقليته ولا يستدعي حتى بن يطو ومتأكد أنه يواصل العمل مع نفس المجموعة.

هل من إضافة؟

أتمنى التوفيق لأشبال بلماضي في الملحق لإعادة الاعتبار لأنفسهم أولا وللكرة الجزائرية ثانيا، والرد سريعا لأعداء المحاربين بأنها كبوة جواد، وربّ ضارة نافعة، إذا تأهلنا للمونديال العربي، وأنا متأكد أن كل المعطيات تتغير في صالح منتخبنا وهو يستحق التواجد ضمن أحسن المنتخبات 24 في العالم.