التحقيق في عودة طائرات شبه فارغة من أوروبا

أعلنت المؤسسة الجزائرية للنقل البحري عن برمجة رحلات إضافية لنقل أفراد الجالية نحول فرنسا وإسبانيا، بتاريخ 29 أوت الجاري، بهدف امتصاص الضغط الكبير على رحلات العودة، داعية زبائنها إلى التقرب من مختلف وكالاتها في الجزائر للتسجيل والاستفادة من هذا البرنامج الاستثنائي الذي يأتي لتعزيز وتحسين الخدمات المقدمة لصالح المغتربين.

وأصدرت الشركة بيانا صباح الجمعة، أكدت فيه تأجيل الرحلة المبرمجة نحو مرسيليا بتاريخ 27 أوت على متن باخرة الجزائر 2 إلى 28 من نفس الشهر.

وفي هذا الإطار، أكد النائب البرلماني عن الجالية في أوروبا، فارس رحماني، في تصريح لـ”الشروق” أن هذه الرحلات الإضافية تعتبر متنفسا حقيقيا لأفراد الجالية الذين زاروا الجزائر خلال الصيف، لافتا إلى  أن المئات منهم يعانون صعوبة كبيرة في حجز رحلات العودة بسبب ضعف النظام الإلكتروني للحجز واقتناء الكثير منهم لتذاكر الذهاب، مؤكدا أن الفترة الممتدة من نهاية أوت إلى منتصف سبتمبر تمثل مرحلة الذروة في رحلات العودة .

وكشف محدثنا أنه التقى مع مدير المؤسسة الجزائرية للنقل البحري الذي وعد بالتكفل الأمثل بأفراد الجالية من خلال تحسين ظروف السفر وبرمجة المزيد من رحلات العودة، لتمكين جميع المغتربين من العودة إلى ديارهم سالمين.

وأضاف فارس رحماني أنه طالب ببرمجة رحلات إضافية نحو إيطاليا مثلما تم برمجتها مع فرنسا وإسبانيا، مؤكدا أن أفراد الجالية في إيطاليا توافدوا بكثرة على الجزائر بعد تدشين الخط البحري الجديد الرابط بين الجزائر ومدينة نابلي شهر جويلية الماضي، وهناك حسبه مشكل كبير في رحلات العودة، ما يتطلب من المسؤولين التدخل العاجل لحل هذه الإشكالية.

وانتقد مصدرنا بشدة عدم التعاطي الإيجابي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية مع مطالب رفع وتدعيم الرحلات الجوية بين الجزائر ومختلف الدول الأوربية، “خاصة في هذه المرحلة التي تشهد ضغطا كبيرا من طرف المسافرين”.

وقال رحماني إن ظاهرة عودة الطائرات وهي شبه فارغة باتت آفة يجب التحقيق فيها ومعاقبة المتورطين، مؤكدا أنه وجه نداء للمواطنين لفضح هذه التجاوزات وإرسال صور للطائرات وحتى البواخر التي تقلع وهي فارغة أو بها أماكن فارغة، خاصة مع مبيت العشرات من المغتربين في مختلف الموانئ الأوروبية بسبب قلة أماكن السفر.