التحكيم النسوي في الجزائر يحتاج مزيدا من الدعم من المسؤولين

تعتبر الحكم المصرية، منى عطا الله، من أقدم الحكمات في الوطن العربي، حيث قضت 22 سنة في الميادين، ومازالت قادرة على العطاء، وهي تفكر في أن تصبح محاضِرة.

ضيفة الشروق العربي، تحدثت عن مسارها، والتحكيم النسوي في الجزائر، وأمور أخرى، تتابعونها في هذا الحوار.

لفت انتباهي وجودكم في سلك التحكيم، منذ 1998، كيف استطعت البقاء مطولا في هذا السلك؟

الحمد لله، دخولي عالم التحكيم عام 1998، ودخولي القائمة الدولية 2004، إلى يومنا هذا، أي قضيت 22 سنة. كل هذا بفضل من الله أولا طبعا، وعائلتي هي التي دفعتني إلى دخول مجال التحكيم، حيث إن لدي أخوين سبقاني في دخول المجال، وأختين، واحدة في الدرجة الأولى في الوقت الحالي، ووالدي أيضا مدرب في مجال كرة القدم.

كيف تقيّمين مشاركتك في العديد من المنافسات العالمية القارية والمحلية؟

أنا راضية كل الرضا عن مشواري التحكيمي، كله اجتهاد وتعب، والتزام وإصرار على النجاح، سنين طويلة، بمساعدة والدي وأخواتي.. فدعم أسرتي لي خلال مشواري التحكيمي واحد من أهم أسباب نجاحي، واستمراري إلى الآن. والحمد لله.

هل تفكرين من الآن في ما بعد التحكيم؟ وهل تفكرين في مشروع تحكيمي؟

أنا راضية تماما عن مسيرتي التحكيمية التي شاركت من خلالها في كأس العالم مرتين، والأولمبياد، وكأس الجرف مرتين، ودورة الألعاب الإفريقية، وبطولة الأمم الإفريقية نحو ٧ مرات، وشمال إفريقيا ٦ مرات، والبطولة العربية 3 مرات، غير المباريات الدولية.. وإن شاء الله، أستكملها بنجاح. أما عن مستقبلي، فأنا أفكر في البقاء في هذا

الميدان، لكن كمحاضرة للحكام، أريد أن أمنح تجربتي للجيل القادم، وخاصة النساء اللواتي يردن خوض تجربة تحكيمية.

ما هي الصعوبات التي تواجهك؟ وهل المسؤولون يساعدونك في أداء مهمتك؟

الصعوبات التي تواجهني، قلة الثقافة الرياضية في المجتمع. وهذا يجعلنا نبذل مجهودا كبيرا فوق الميدان، حتى نثبت وجودنا كالحكام الرجال… بعض المسؤولين يقدمون لنا المساعدة والتشجيع، والبعض لا… وذلك، لأننا بين مؤيد ومعارض، لكن عزمي على النجاح جعلني أريد دائما التألق فوق الميدان وخارجه.

هل زرت الجزائر؟

نعم، زرت الجزائر كثيرا، وهي من أحب البلدان إلى قلبي، ولدي أصدقاء في سلك التحكيم.. والحكمات الجزائريات مجتهدات، يمتلكن مواصفات وقدرة إيجابية تجعلهم من أهم الحكمات في إفريقيا. أتمنى لهن النجاح والتألق في المنافسات القادمة.

هل لديك حكمات جزائريات تتواصلين معهن؟ وما رأيك في التحكيم النسوي في الجزائر؟

التحكيم النسوي في الجزائر يحتاج مزيدا من الدعم من المسؤولين، لأنه يمتلك كوادر وأسماء مميزة.

هل هناك حكم جزائري أثر في مشوارك؟ ولماذا؟

نعم، إنه الكابتن جمال حيمودي، حكم كبير، وله تأثير إيجابي في زيادة طموح الحكام عموما. يعتبر، بحسب رأيي، أحد أحسن الحكام في إفريقيا، حيث شارك في كأس العالم 2014، وأدار أربعة لقاءات، بتألق.

ما رأيك في المنتخب الجزائري الذي فاز بكأس إفريقيا في مصر؟

المنتخب الجزائري أدى بطولة رائعة في مصر، واستحق الفوز بالبطولة.

ما الفرق بين محرز وصلاح؟

محرز وصلاح كلاهما نجمان كبيران، ويشرفان العرب وإفريقيا..

كلمة إلى الجمهور الجزائري؟

تمنياتي بالنجاح والتوفيق للكرة الجزائرية والتحكيم الجزائري.. وشكرا على هذه الاستضافة.