العالم
حمَّل ساركوزي المسؤولية.. ماكرون:

“التدخل الفرنسي في ليبيا كان خطأ فادحا”

الشروق أونلاين
  • 3080
  • 3
ح م

أقر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن التدخل العسكري في ليبيا، كان “خطأ فادحا” وقعت فيه القوى العظمى في العالم، معتبرا أن ذلك “لم يكن الحل الأمثل، بالنظر إلى أن هذا التدخل العسكري لم يكن في إطار خارطة طريق سياسية ودبلوماسية واضحة”.

وقال ماكرون، في رده على سؤال بخصوص الوضع في ليبيا، خلال ندوة صحفية عقدها الخميس، في ختام زيارته إلى تونس “إن هذا التدخل العسكري مكّن من إسقاط نظام معمر القذافي ولكنه لم يطرح أيَّ حلول بديلة، وبالتالي كان ذلك التدخل حلا سيئا أغرق ليبيا في أزمة حقيقية وجعل الوضع الأمني في دول الجوار الليبي هشا وخاصة في تونس”.

وأشار إلى أن فرنسا عبرت في العديد من المناسبات عن اعتراضها على هذا الخيار، مضيفا أن الإرادة الحالية لبلاده تتمثل في دعم إرساء عوامل الاستقرار المستقبلية في هذا البلد.

كما تطرق الرئيس الفرنسي لدى إجابته عن استفسارات الصحفيين، بخصوص المسائل الإقليمية والدولية، إلى موضوع العملية العسكرية التركية في عفرين (سوريا)، مذكرا بأن “فرنسا عبرت عن انشغالها لهذا التدخل وعن تخوفها من أن يحيد عن هدفه الأصلي المتمثل في حماية الحدود التركية ضد الخطر الإرهابي الذي يتهددها”.

وأوضح أن ما كان صرح به حول هذه المسألة وتنبيهه من أن تتحول هذه العملية إلى “غزو”، هو من باب التخوف من أن تتسبب هذه العملية في إحداث إشكال حقيقي، من خلال عدم احترام سيادة الدولة السورية، ملاحظا أن الأولوية هي محاربة تنظيم “داعش” واجتثاثه من المنطقة.

ولم يستبعد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية التونسي السابق، لزهر العكرمي، في تصريحات لإذاعة “جوهرة أف أم”، ما جاء في تقارير ليبية صدرت أمس حول تواجد رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج حاليا في تونس للقاء ماكرون، معتبرا أن هذه الزيارة سرية وليست معلنة رسميا.

وشدّد القيادي السياسي على أهمية خدمة تونس لمصالحها التنموية في ظل هذا المشهد الاستراتيجي الدولي ومن منطلق الشراكة خاصة أن الفرنسيين يعلمون جيدا أنهم لا يمكنهم دخول ليبيا دون المرور من تونس والتي تتواجد بها كل القيادات الليبية.

مقالات ذات صلة