-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محلات الأكل السريع في الصيف

التسممات الغذائية بعبع صيفي بامتياز!

الشروق أونلاين
  • 6271
  • 0
التسممات الغذائية بعبع صيفي بامتياز!

يصنف التسمم الغذائي في خانة مشاكل الصحة العمومية، التي تفتك سنويا بحوالي 6000 فرد، استنادا لأرقام وزارة الصحة.الظاهرة التي أصبحت شبحا يهدد صحة الجزائريين، خاصة في فصل الصيف،ويرجع المختصون هذا الارتفاع المهول في عدد المصابين إلى ارتفاع درجة الحرارة التي تؤثر بشكل سلبي على الأطعمة، ناهيك عن غياب الضمير لدى الباعة في حفظ المواد الغذائية، وعدم تطبيق المعايير المناسبة لحفظ وسلامة الأغذية.

يتعرض الأفراد للتسمم الغذائي في فصل الصيف نتيجة عرضبعض المنتجات الغذائية لأشعة الشمس الحارقة في أماكن البيع، أو عدم حفظها في شروط مناسبة للتبريد في المحلات أو المنازل.كما أن إحياء الأفراح والمناسبات الاجتماعية في فصل الصيف يعرض الناس أكثر لهذا التسمم، خاصة مع تعرض المواد الاستهلاكية للامبالاة في حفظها، وبالتالي تتعرض للتلف والفساد.وتعد اللحوم ومشتقاتها والأجبان وأنواعها والحلويات، بالإضافة إلى المرطبات والعصائر،وكذا الأسماك والمصبرات،المواد الأكثر خطرا في فصل الصيف، خاصة وأن استهلاكها يكون بنسبة أكبر في موسم الأفراح والأعراس الذي يصادف فصل الصيف ما يؤدي إلى التسمم الغذائي الذي يؤدي بدوره إلى أمراض عديدة يمكن أن تصل للوفاة.

انعدام شروط الحفظ والتخزين والأكل السريع سبب التسمم

جولتنا الاستطلاعية قادتنا إلى شوارع العاصمة، فوقفنا عند عدة نقاط شعبية بغرض التحدث مع المواطنين، خصوصا الذين مروا بتجربة الإصابة.اقتربت”الشروق العربي” من “حنان”والتي التي قالت لنا إنها أصيبت السنة الفارطة بتسمم غذائي إثر تناولها لسندويتش في أحد محلات الأكل السريع.بدوره “سمير”تعرض لتسمم غذائي نتيجة أكله في أحد المطاعم الشعبية، وأضاف أنه شعر بمغص حاد مصحوب بإسهال شديد ورغبة في الإرجاع وحمى. أما كريمة، فقالت إن سبب حدوث تسمم غذائي لها كان وراءه اقتناء جبن من السوق وتناوله في المساء.ولأن المطاعم الشعبية ومحلات الأكل السريع ليست وحدها المسؤولة عن التسمم الغذائي، فغياب الثقافة الغذائية حول كيفية حفظ المواد الغذائية وتخزينها مثلا كطريقة تجميد وإذابة المواد المنزلية والتي تؤدي إلى أخطار كبيرة على صحة الأفراد.وتقول السيدة “أمينة” في هذا الصدد أن الكثير من العائلات تقوم بتجميد اللحوم والأسماك من دون مراعاة شروط الحفظمما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الأفراد.

التسمم الغذائي ناجم عن قلة النظافة وعدم احترام القوانين

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة عريبي، وهي طبيبة عامة في المركز الصحي بتقصراينفي حديثها مع “الشروق العربي”، أن معظم حالات الإصابة بالتسمم الغذائي ناجمة عن انعدام شروط النظافة وعدم الحفاظ على المواد الغذائية بالطرق السليمة، وعدم احترام المعايير الصحية والقانونية لسلامة الأغذية، وهذا راجع بالدرجة الأولى الى استهتار الباعة غير الآبهين بصحة المستهلك وانعدام الضمير عند العمال الذين يشغلون آلات حفظ الأغذية خصوصا الأغذية سريعة التلف، كالمشروبات والأجبان. وأضافت أنهم يقومون بتوقيف تشغيل المبردات توفيرا للكهرباء دون مراعاة الشروط السليمة لحفظ الأغذية من التلف، وبالتالي المحافظة على صحة المستهلك. كما أشارت محدثتنا إلى بعض الأشخاص الذين يقومون بوضع أوسمة مزيَفة متجاوزين القانون.وتضيف الدكتورة “عريبي” للتسمم الغذائي مدلولا واسعا يستدل عليه ببعض الاضطرابات المعوية مع التقيؤ والإسهال أو كليهما، وارتفاع درجة الحرارة في بعض الأحيان، وقد تصاحبه اضطرابات عصبية أو فيزيولوجية.

تبقى الوقاية خير من العلاج

ولأن التسمم الغذائي أصبح مقترنا بفصل الصيف وجب على الأفراد اتخاذ تدابير الوقاية، وتجنب الأكل خارج البيت، وتوخي الحذر عند اقتناء المواد الغذائية، من خلال تفقد تاريخ انتهاء الصلاحية، لأن هناك الكثير من المواد الاستهلاكية الفاسدة التي يتم تسويقها عبر بعض الموزعين وشبكات السوق السوداء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • سيدعلي

    أنا ضرك كليت السردين في الريسطورو و كرشي راها بدات توجعني، الله يستر !