منوعات
اعتبر المسألة شأنا داخليا وحذر الفنانين من مثل هذه الأحداث الثقافية

التشكيلي بونوة يرفض دعوة معهد “Svizzero” بروما للحديث عن الحراك الجزائري

حسان مرابط
  • 1326
  • 1
ح.م
حمزة بونوة

رفض الفنان التشكيلي الجزائري حمزة بونوة دعوة وجهت له من طرف معهد “L’Istituto Svizzero” بروما للفن والإبداع والبحوث، للمشاركة في مائدة مستديرة حول الفن تتضمن في محاورها نقاشا عن الحراك الشعبي في الجزائر، حيث يرتقب تنظيمها ما بين شهري ديسمبر ومارس القادمين.

وقال بونوة في تصريح خص به “الشروق” إنّه يرفض رفضا قاطعا المشاركة في نقاشات وندوات خارج بلاده للحديث عن الحراك الشعبي السلمي وما يحدث داخل الوطن. واعتبر أنّ الوضع شأن داخلي ولا يمكن نشر غسيل بلاده في الخارج.

وأكدّ المتحدث أنه يرفض كل أشكال المشاركة خارج بلاده في أحداث فنية أو ثقافية تتطرق أو تلمح أو ترمز للحراك الجزائري.

وأشار المتحدث إلى أنّ الدعوة وجهت له رفقة أربعة فنانين جزائريين آخرين تمت دعوتهم سابقا للمشاركة في “بينالي فينيسيا” وعرضوا أعمالهم بجناح الجزائر.

وفي الصدد شدّد بونوة على عدم المشاركة في أحداث غطاؤها فني وهدفها الحديث عن شؤون بلاده لكون المسألة (الحراك) داخلية ويحترم الشعب ودولته.

وجاء في الدعوة (تحصلت “الشروق” على نسخة منها) الموجهة لحمزة بونوة من قبل معهد “سفيزيرو”: “يسعدني أن أدعو اثنين من المنظمين/المشاركين في الجناح الجزائري إلى روما، للمشاركة في مائدة مستديرة حول الفن في انتفاضة الجزائر وإطلاع الجمهور على الجناح الجزائري 2019 وقصته”.

وأردف مرسل الدعوة: “بما أنه من الواضح أن هذا موضوع سياسي لا يمكن فهمه دون الاطلاع على التاريخ الحديث للجزائر وأحداثها الأخيرة، أود توسيع الحديث في الجزء الثاني من الحدث للانتفاضة (الحراك)”.

وفي رده على الدعوة اعتذر بونوة عن المشاركة قائلا في رسالة إلكترونية: “شكرًا على دعوتك لهذا الحدث، سأكون سعيدًا بحضور أي نقاش ثقافي متعلق بعملي كفنان، إذا تم تنظيم أي حدث من هذا النوع”.

وأضاف: “بالنسبة لحركة الاحتجاج في الجزائر، نحن نعيشها كمواطنين عاديين، وسأكون سعيدًا بدعوتكم إلى الجزائر لرؤية مباشرة في الشارع ويمكنك التفاعل مباشرة مع الناس”. وتابع قوله: “أعتذر حقًا عن عدم تمكني من تلبية هذه الدعوة وأتطلع إلى لقائكم في الأحداث الثقافية المستقبلية في إيطاليا”.

ودعا بونوة الفنانين والمثقفين الجزائريين إلى الحذر من المشاركة في أحداث تستعمل الفن كغطاء للتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا.

مقالات ذات صلة