-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تكاليف أهل العروس اليوم

“التصديرة” و”المحزمة” ثروة من أجل بضع دقائق

الشروق أونلاين
  • 10940
  • 0
“التصديرة” و”المحزمة” ثروة من أجل بضع دقائق

انتشرت اليوم الكثير من العادات والتقاليد أرقت العرسان والعائلات، وصعبت على الكثير من الأشخاص دخول القفص الذهبي، لما يكفنا أننا نحضر لتضاعف المهور من سنة إلى أخرى فحسب، بل هناك الكثير من التبعات واللواحق التي أضحت سنة يتبعها أهل العريس أو العروسة حتى وعلى حساب جيوبهم أو أوضاعهم الاجتماعية وهذا من أجل الهروب من كلام الناس أو التباهي أمام المدعوين، ولو لأمسية واحدة لكنها مكلفة، تعادل ثروة لا يجمعها الواحد منا إلا في سنوات عديدة، فتيات يشترينها حتى بالقرض أو التقسيط، ولا يتخلين عنها مهما كلف الأمر.

عرائس تتباهى بـ”تصديرة” تعادل ثروة حتى ولو كانت مستعارة

  انتشرت في الكثير من المناطق اليوم ما يسمى “التصديرة ” وهي من العادات التي أضحت سنة مؤكدة وواجبة وفرض على عائلة العروسة من أجل وقوفها أمام المدعوين كل خمس دقائق بزي، تجمع العروسة فيه كل الأزياء والألبسة الخاصة بكل أنحاء الجزائر من كل طابع، بل تعدت إلى أبعد من هذا وهو شراء ألبسة وأزياء خاصة بأقطار أخرى على غرار الزي الهندي، المصري، وحتى الأوروبي، تجد الواحدة منهن مهووسة بتغيير لباسها كل بضعة دقائق وتظهر لك من كل الزوايا بمختلف الألوان، عادة انتشرت اليوم بشكل رهيب وصارت الشغل الشاغل عن أي شيء آخر لكل فتاة قبل عرسها.

إن الحصول على كل هذه الأزياء لم يأت من العدم أو ضربة حظ، بل هو عصارة عمل لسنوات عديدة سواء للعروسة أو لأهلها، أزياء وملاحقها تعادل ثروة في حياة البعض منا، والغريب أنه مجرد تمضية تلك الأمسية ترمى كلها في الخزانة ولا تفتح عنها الأبواب مرة أخرى، إلا في فترات متباعدة، بل فيهن من تنسى حتى ألوانها وأشكالها، هذا لمن لها الحظ في شرائها، في المقابل نجد الكثيرات منهن لا يملكن هذه الثروة لشراء كل هذه الأزياء فتلجن إلى استعارتها من عند صديقاتهن أو أقاربهن حتى لبضع ساعات تظهرن بها أمام كل الناس والمدعوين، وللأسف أن هذه “التصديرة” حتى وإن كانت مكلفة جدا فقد أصبحت واجبة ومفروضة في ظل التنافس بين فتياتنا، وأصبحت هوس كل عروسة، وشقاء لأهلها في جمع كل هذا المال من أجل شرائها.

“المحزمة” في الشرق الجزائري كل عروسة على حجم خصرها

من القماش والحرير إلى الذهب والفضة، انتشرت اليوم في الكثير من أنحاء الجزائر، خاصة الشرق منه عادة “المحزمة”، وهي سلسلة من ذهب تحملها العروس على خصرها مرصعة بالذهب الخالص، عائلات العروسة اليوم في شقاء من أجل جمع المال الكثير لشرائها تتضاعف قيمتها على حساب خصر العروسة لتصل إلى حد ثلاث مائة ألف دينار جزائري، آباء وأمهات يئنون من غلائها، لكنها وللأسف أصبحت فرض واجب على كل عروسة، والويل لمن لم تملك الحظ في شرائها من كلام الناس وأقاربها، وبالرغم من أن غلاء الذهب لكسب هذه “المحزمة” إلا أن العمل على شرائها أصبح ضرورة ملحة لأهل العروسة، حتى ولو كان على حساب جيوبهم وحالتهم الاجتماعية التي لا تسمح  للحصول على المال الكافي لاقتنائها، لذا تجد الكثير من العائلات اليوم تشتريها بالتقسيط من عند المجوهراتي، تدفع ثمنها على فترات مختلفة، المهم ظهور العروسة بها في يوم زفافها، وعرضها أمام الملأ حتى ولو لساعات معدودة، أو لأمسية واحدة، وأن يراها غيرها بها وهي تلمع على خصرها.

هي إذا أعباء أخرى على أهل العروسة، عادات وتقاليد أرقت الكثير من الأسر وأجلت الكثير من الأفراح من أجل الحصول عليها، عائلات تكلف نفسها نزولا عند رغبة بناتها، يذهبن في الكثير من الأحيان إلى دار أزواجهن، تاركين أهاليهن يتخبطن في ضيق الدين، غير مراعيات لظروف العائلة والحالة الاجتماعية لها، لكنهن حريصات جدا على نظرات وكلام الناس من بعد زواجهن، أعباء أخرى أضيفت إلى العراقيل التي تحول دون تيسير الزواج في مجتمعنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • UKAmine

    Hadi el3adette dakhila 3lina, ya3ajaba hada ga3 3lajel l'hadra ta3 ness!1!!!!!111 c'est grave wellah , zoukh welfokher oula3cha guernina , hada houwa complex ledayir hakda.