-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

التطاول‮ ‬على‮ ‬الأنبياء‮ ‬والأبرياء

الشروق أونلاين
  • 2883
  • 0
التطاول‮ ‬على‮ ‬الأنبياء‮ ‬والأبرياء

مرة أخرى، ينزع اليهود أقنعتهم الزائفة، ويكشفون في صلافة عن أيديولوجيا الدمار والعدم التي يدافعون عنها، ويحصدون في سبيلها أرواح الأبرياء في العالم، من الأمميين الذين لم يدينوا بغير دينهم..

  •  
  •  وهم مع ذلك يحاولون تصدير صورة مغلوطة للرأي العام العالمي، باعتبارهم ضحية‮ ‬المسلمين،‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬سوقوا‮ ‬لأنفسهم‮ ‬عقودا،‮ ‬بل‮ ‬قرونا،‮ ‬على‮ ‬أنهم‮ ‬ضحية‮ ‬للمسيحيين‮ ‬والنصارى‮.‬
  • طعن اليهود في السيد المسيح عليه السلام ليس جديدا، وكذا في أمه العذراء مريم عليها السلام، فاليهود هم الذين حاولوا قتل عيسى لولا أن نجاه الله منهم، كما أنهم اتهموا أمه بالقبائح لما استكبروا ورفضوا الإذعان للمعجزة الإلـهية المتمثلة في خلق آدم من غير أب، وها هم يعيدون اليوم تذكير العالم بجرائمهم تجاه رسول أرسله الله ليكون رحمة لبني إسرائيل، بعد ما تعنّتوا في الطغيان وتاهوا في لجج المكر والخديعة، بحجة تلقين بعض الكاثوليك درسا، لأنهم أنكروا “الهولوكوست”، مع العلم أن المحرقة تحولت إلى صناعة تُدر على اليهود أرباحا طائلة‮.‬
  • تعدّي اليهود على الأنبياء ليس وليد الساعة، ولكن هذا التعدي ينبغي ألا يمر على المسلمين مرور الكرام، وهم الذين وقفوا في وجه الرسوم الكاريكاتورية وقفة رجل واحد، وأعلنوا للعالم أنهم يرفضون تطاول السفهاء على رسول الله، وهو أعظم شخصية تاريخية وصلت الأرض بالسماء، وإن شاب هذا الغضب جنوح نحو تطرف غير محمود عند بعض الناس، ولهذا عليهم أن يُبدوا رفضهم الصريح وأن يُعلنوا غضبهم على كل من يعبث بذكرى نبي من أنبياء الله، أو بأمه الصِّدِّيقة، لأن الإسلام علّمنا ألاّ فرق بين نبي ونبي، وأن من شروط الإيمان تصديقهم جميعا، ومحبتهم‮ ‬جميعا،‮ ‬وموالاتهم‮ ‬جميعا‮ “‬لا‮ ‬نُفرّق‮ ‬بين‮ ‬أحد‮ ‬من‮ ‬رُسله‮”.‬
  • وإذا كان تُجار الفتن ومُسعرو الحروب يريدون قيادة الأرض نحو صدام حضارات مدمّر يُهلك الحرث والنسل، فلا أفضل من أن تُستغل هفواتهم لفضحهم، وبأنهم ما اهتموا يوما لحرمة دين، أو نسمة روح، أو دفقة دم، وأنهم يفعلون ما يفعلون بعيدا عن هدي السماء وشريعة الرحمة، لأن من‮ ‬لا‮ ‬يعبأ‮ ‬بحرمة‮ ‬الأنبياء‮ ‬لن‮ ‬يعبأ‮ ‬بحرمة‮ ‬الأبرياء‮.‬
  •  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!